بعد سقوط إصابات.. الجيش يسيطر على اشتباكات ماسبيرو
تمكنت قوات الجيش وأجهزة الشرطة الليلة من السيطرة على الوضع أمام الإذاعة والتليفزيون الذي شهد إعمال شغب ليلة السبت أصيب على إثرها 60 شخصاً.
وأفاد شهود عيان لـ"محيط" وقوع عدد من الإصابات فضلاً عن احتراق عدد من السيارات بمنطقة كورنيش النيل بسبب التراشق بقنابل المولوتوف الحارقة.
وذكرت قناة الجزيرة، أن الاشتباكات وقعت بعد محاولة رجل مسلم المرور بدراجته النارية عبر مكان الاعتصام إلا أن الأقباط المعتصمين منعوه من المرور بحجة غلقها، فوقعت اشتباكات دفعت صاحب الدراجة النارية إلى الاستنجاد بعصبيته وأصدقائه من منطقة بولاق أبو العلا الذين جاءوا وشرعوا في إطلاق النار وإلقاء زجاجات المولوتوف على الأقباط المعتصمين من أعلى كوبري السادس من أكتوبر.
وتوجه مدير أمن القاهرة وعدد من قيادات الشرطة إلى موقع الحادث للسيطرة على الموقف.
وذكرت قناة «النيل» للأخبار أن اشتباكات تدور بين الأقباط المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو ومجهولين وذلك بعد ساعات من إصابة شخصين من المعتصمين بعد قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة على المعتصمين من أعلى كوبري السادس من أكتوبر.
وذكر مراسل القناة، أن الاعتصام فض بصورة كلية وحل محله مشهد آخر يشوبه العنف والتراشق بالحجارة بين المعتصمين ومجهولين، ومنعت السيارات من العبور من أمام مبنى التلفزيون، مشيراً إلى سماع صوت إطلاق أعيرة نارية من حين إلى آخر.
وأضاف أن الجيش منع السيارات والمارة من الدخول لمنطقة فندق «رمسيس هيلتون» إلى منطقة الاشتباكات، وأغلقت منطقة وكالة البلح بسبب التراشق بالحجارة بين المشتبكين، واصفاً المشهد بـ«الخطير جداً»، مؤكداً أن إطلاق النار كان من الجانبين.
وتوقع المراسل سقوط إصابات في صفوف الجانبين نظراً لعنف الاشتباكات الجارية وشدتها، مؤكداً أنه يصعب تحديد هوية المجموعة التي بدأت الاشتباكات.
وأوضح أن القوات المسلحة والشرطة لم يتدخلا حالياً سوى بإبعاد المتجمعين في المنقطة خوفاً من تفاقم الإشتباكات بعد تدخلهما.
وفي أول رد فعل على الأحداث، وصف الدكتور إكرام لمعي مستشار الكنيسة الإنجيلية في مصر – في مداخلة هاتفية مع قناة النيل - المشهد بـ«السخيف والفوضوي»، مضيفاً أن المعلومات الحالية لم تتوصل إلى الطرف الذي هاجم المعتصمين أمام ماسبيرو، قائلاً: "ما يحدث دليلاً على الفوضى التي نعيش فيها".
وأوضح أن المهاجمين قد يكونوا من المأجورين والبلطجية أو من المتشددين، متسائلاً في الوقت ذاته عن أسباب غياب تدخل الجيش والشرطة لفض الاشتباكات، مضيفاً أن الأمن مهمته لا تقتصر على تطويق مكان الإعتصام ولكن يجب ان تمتد لمنع الاشتباكات وحماية المعتصمين.
ودعا إلى فض الاعتصام وحل مطالب الأقباط عن طريق الحوار لمنع الاحتكاكات.
وفي مداخلة أخرى، أكد الدكتور ضياء رشوان الكاتب والمحلل السياسي، أن الاشتباكات الطائفية الحالية تهدد بانقسام المجتمع المصري على أساس طائفي، مضيفاً أن هناك جهات تريد أن «تخرب مصر»، موجهاً اصابع الاتهام إلى فلول النظام السابق بالتعاون مع جهات دولية لتكدير الأمن الداخلي لمصر ولزرع الاضطرابات بين قطبي الأمة الأقباط والمسلمين.
ودعا رشوان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان الأحكام العرفية لمعاقبة من يخترق القانون العام ولا يتم تطبيقها على خلفية ممارسة الحقوق السياسية، كما طالب بإصدار قانون عاجل ينظم التظاهر والاعتصام يتم استيراده من دولة ديمقراطية لها عراقتها كبريطانيا أو فرنسا.
وأكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد – في مداخلة هاتفية مع قناة «أون تي في» - أن الاشتباكات الطائفية لا تنبثق عن كره المسلم للمسيحي أو العكس، مضيفاً أن الشعب المصري كان حزيناً على ما وقع في إمبابة.
وأشار أن هناك جهات تقف وراء تلك الأحداث لتعيق التنمية والاستقرار في مصر، معرباً في ذات الوقت عن أمله في تخطي مصر تلك الفترة العصيبة لحماية شعبها من خطر الانقسام.
ودعا خالد إلى التصدي بكل حزم وشدة لمثيري الفتن داخل الدولة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :