بقلم: مينا ملاك عازر

اللي يكون كداب وأبو لمعة، وبيشاغل في بنات الجامعة، يبقى الواد ده إيه؟ شنكوتي! هذا حكم السيد "كاريكا" على كل كداب وأبو لمعة، ومن ثم ومن هذا المنطلق نستطيع أن نطلق على الإعلام الذي نعيش في عهده الإعلام الشنكوتي، فلما أسمع - أنا صدقوني- أنا بوداني أنا، مش ودان حد تاني، -ليه مش بودان حد تاني- لإنه ببساطة وداني لسه فِيَّ، ما حَدِش استعارها مني بالقطع يلعب بيها ولا حاجة.
بأقول لحضراتكم أيها السادة القراء أنني سمعت بوداني المذيعة في الإذاعة المصرية أثناء ركوبي التاكسي، تقول أن هناك مظاهرات من 4000 قبطيًا.. ووصية للأخ العزيز الذي يدسك المقال أن يهتم بالأصفار فالرقم 4 وأمامه 3 أصفار، وإلا أكون أنا كمان شنكوتي، وما يرضيكمش إني بعد العمر ده كله في الكتابة، أطلع شنكوتي!.
تخيلوا أيها الأحباء القراء ما سمعته على لسان الإعلامية المصرية اللوذعية، كان يوم الجمعة الماضي وفي عز الظهر، يعني بعد مرور كذا يوم، يعني مش معقولة هي ما بصِتشي من الشباك، ولا عدت عليهم، وهي داخلة ولا وهي خارجة، وحتى لو ما شافتهمشي مش معقولة إللي عمل الخبر ما شافهمشي، طب يمكن ضعيف في الرياضة، ما بيعرفشي يعد، يقول ويسأل، طب وحاعتب على ده ليه؟ طب ما أعرف جرائد كانت بتقول عليهم مئات الأقباط، وأخريات كانت تقول عشرات الأقباط، طبعاً أنا عندي علم أن الأعداد في وقت ما كانت قليلة، لكنها لم تصل بأي حال من الأحوال لهذه المستويات المتدنية، فهل عدنا لزمن إعلام مبارك؟ الإعلام الشنكوتي! أم أننا لم نغادر العهد الإعلامي الكاذب.
وألذ ما في الموضوع، حينما خرجت علينا إعلامية مصرية تعمل في الإعلام الحكومي في نهاية اليوم تقول لنا إن هناك حشود قبطية أمام مبنى التليفزيون، وجابت الصورة، وهي الصورة التي أظهرت لنا الأعداد المهولة، ليه؟ لأن الصورة ما بتكدبشي زيها زي القطنة مش حايخشوا النار.
وللأمانة المهنية وللأمانة التي تعودتها مع حضرتك، عزيزي القارئ، وعملًا بحق الرفقة بيننا منذ أن بدأت أكتب في هذه الجريدة، سأقول لك إن الصورة ساعات بتكدب، فيستطيع المصوراتي بتاع الفيديو أو بتاع الصور الثابتة أن يلتقط الصورة واللقطات من أوضاع تشعرك بقلة أو كثرة العدد، ناهيك أنه يوجد من يستطيع اللعب في الصور والفيديوهات، لكن الصورة في حالة الإعلام الشنكوتي خدعته، أو قل لم يستطيعوا اللعب فيها لأي سبب، ورفضت أن تجاريهم في كذبهم، وصممت قل أصرت، قل ألحت تصميمًا وإصرارًا وإلحاحًا إنها ما تبقاش صورة تعبيرية أو شنكوتي.
كل هذا عزيزي القارئ، كلام عن الإعلام الحكومي، وبعض الجرائد الحكومية وغير الحكومية، ولضيق المساحة فلن أشير للإعلام المرئي الخاص، الذي يتمتع بعض مذيعيه ومذيعاته بالشنكوتية المفرطة، ليس فقط في عرضهم للحقيقة، وإنما أيضًا في وضعهم للأسئلة المعبرة عن آرائهم الشخصية، وسيبك من المهنية والموضوعية في اتخاذ المواقف، الله يرحم كل ده، ويرحم مصر والمصريين من نار الفتنة والكدب.
المختصر المفيد: الكداب بيروح النار.

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :