الأقباط متحدون | الأقباط .....الأقلية المسالمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٢ | الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ | ٩ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط .....الأقلية المسالمة

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي
المتعمق فى دراسة الأقليات على مستوى العالم يلاحظ أن غالبية الأقليات تكون مصدر للإزعاج والقلاقل لحكومات هذه الدول ، فدائما ما تتخذ الحكومات معها مواقف ايجابية لصالح هذه الاقليات لضمان تهدأتها ، لكن فى مصر الوضع مختلف ، فالأقباط هم الأقلية المسالمة الوحيدة فى العالم التى لاتعكر صفو الحياة ولا تسبب قلاقل للحكومة ، بل العكس هو الصحيح ، فهى دائما ماتتعرض للمضايقات والإضطهاد من تيارات دينية أو من الحكومة ، ومع ذلك تتخذ مواقف سلمية للمطالبة بحقوقها ، وتتكبد فى ذلك المصاعب الكثيرة وتصمم على الانحياز للتهدئة ، لكن الغريب فى الأمر ظهور أصوات نشاذ من التيارات الدينية المتشددة فى مصر والتى كانت مصدرا للارهاب على مر العقود الاخيرة تطالب بأن تتساوى فى المعاملة مع الأقباط ، أى أنها تطالب الحكومة بأن تعاملها كما تعامل الأقباط

وهنا نجد أن الأمر يبنى على خدعة ألا وهى أن هذه التيارات تريد أن تثبت للعامة وللمجتمع الدولى أن الاقباط يحصلون على امتيازات لا يحصل عليها الأكثرية بل وتطالب هذه الاكثرية بالتساوى معهم فى الحقوق ، وهنا أقول لهم اذا كنتم ترغبون فى أن تتساوى بالأقباط فليكن لكم ما تريدون . لكن لا تتذمروا وأنتم تحملون ماتحمله الأقباط ، لا تئنوا فى الطريق ، عندما تجدون أنفسكم وأنتم تصلون يوم العيد أشلاء ممزقة تتبعثر تحت أرجل المارة والأرصفة وتسيل دمائكم لتروى الأرض ، فأنتم بهذا تتساوون مع الاقباط
وعندما تجدون من يقطع آذانكم ويخطف بناتكم ليجبرها على تغيير دينها هنا أعلموا انكم متساوون بالأقباط
وعندما تجدون دور عبادتكم تهدم فى وضح النهار وأمام أعين العالم بلا استحياء أو نخسة من ضمائركم التى ماتت فاعلموا أنكم تساويتم بالاقباط وحصلتم على كامل حقوقهم التى تحسدونهم عليها ، وعندما تجدون مساجدكم محاصرة ليل نهار مع ترويع المصليين داخلها لأى سبب فلكلورى فاعلموا أنكم اقباط
وعندما تجدون دور عبادتكم تحترق كما احترقت روما بمن فيها ويتم قتلكم داخلها ونهب منازلكم وحرقها ونهب محلاتكم فأعلموا انكم تساويتم بالأقباط
وعندما تحسون أنكم غرباء فى وطنكم وأنتم السكان الأصليون وتجدون انفسكم انكم لا تستطيعون بناء دار عبادة للصلاة فيها فاعلموا انكم تساويتم بالأقباط السعداء أو كما تطلقون عليها الأقلية السعيدة ، اذا كنتم تريدون أن تنهلوا من السعادة التى ننعم بها فتفضلوا

تفضلوا وحاولوا أن يكون لكم محافظ فى بلدكم ولتشاهدون مدى الحقد والكراهية لكل مايمت بصلة لكل ما هو قبطى اذا كنتم تريدون ذلك فليكن لكم ذوقوا ما نحن نتجرعه كل يوم ونحن صامتون وصابرون لأن تعاليم عقيدتنا تأمرنا بذلك لم تأمرنا بالقتال أو بالحرق أو برد الشر بالشر ، أتعلمون أن الكنائس التى تحرقوها وتهدموها تصلى من أجلكم ومن أجل سلام العالم كله ، مبانى الخدمات التابعة للكنائس تقدم خدماتها للمسلمين والأقباط على حد سواء ، يا من تريدون المساواة هلموا لنتبادل الأماكن ، لتأخذوا ما نأخذه من حقوق وانعموا بها سنجدكم تملأون الارض صراخا وبكاءا وتدمرون الأخضر واليابس ، أقباط مصرلا يريدون إلا أن يعيشوا فى سلام يصلون فى سلام يحصلون على حقوقهم من حكومتهم كمواطنين يؤدون ما عليهم من واجبات فهل هذا يضير أحد ، أقباط مصر يا من تنظرون اليهم نظرة غير واقعية هم الاقلية الوحيدة المسالمة فى العالم مع ما تتعرض له




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :