ليست فتنة طائفية!!
بقلم: إيهاب شاكر
لقد سئمتُ وسئم المسيحيون جميعاً من هذه الكلمة، أو العبارة السمجة" فتنة طائفية" وهي تعني في معناها الحقيقي، وجود طائفتين مختلفتين في عقيدتيهما ويتناحرا ويتقاتلا بسبب اعتقاد كل منهما، وكل طائفة تملك أسلحة تهاجم بها الأخرى لتفرض عقيدتها وأرائها على الأخرى، فهل وطبقا لهذا التعريف يصلح أن نصف ما يحدث في مصر بفتنة طائفية؟ هل عندما هجم السلفيون على الكنيسة وجدوا فيها أسلحة؟
هل سبق و اعتدى المسيحيون على جامع أو أحرقوه؟
دائما ما يُعتدى على الكنائس وعلى المسيحيين، فتُباح نساءهم وأملاكهم ودور عبادتهم، ولم نسمع إطلاقا بالعكس، لم نسمع في مرة أن اعتدى مسيحي أ مسيحيون على دور عبادة سلامية أو أملاك تابعة لمسلمين.
إذا، هي ليست فتنة طائفية، لكن هي اعتداءات مدبرة على المسيحيين، هو اضطهاد معلن ومباشر ضد المسيحيين، وقد أُستبيح دمهم ببجاحة أكثر الآن، في ظل الانفلات الأمني الذي مازال يعم البلاد، ولا أدري له سبباً مقنعاً حتى الآن، وفي ظل التراخي العجيب والمريب من المجلس العسكري وجنوده في التعامل مع هذه الأحداث. وقد تساءلت في المقال السابق لهذا، أين الجيش في ما يحدث؟ ولماذا تأخر حوالي ثلاث ساعات قبل تواجده في إمبابة، وبشهادة شهود عيان كثيرين، قالوا أنهم(أي الجيش) ومعهم الشرطة كانوا متراخين جدا، حتى بعد تواجدهم في إمبابة أثناء الأحداث.
الغريب أن الجيش بعد استلامه البلاد أعلن أنه سيبدأ في استرداد ما اعتدى عليه من أراضي الدولة( وحزروا فزروا ولا على إيه ما كل الناش شافت) أول ما بدأ الجيش في استرداد أراضي الدولة بدأ بالأديرة، وهد أسوار وأطلق نار.
هناك من يقول أن الجيش لا يستطيع السيطرة على الأحداث، هذه أولا إهانة للجيش، ثانيا، عبارة ضعيفة، فقد استطاع الجيش حماية الثورة في التحرير بل في كل ربوع مصرن فهل لا يستطيع الآن حماية مسيحي مصر. أم هناك حسابات أخرى لا نعرفها؟!
هل قبض الجيش على الشيوخ المحرضون على الهجوم على الكنائس ومهاجمة المسيحيين؟ هل قبض على الكذاب أبو يحي؟ هل قبض على حسام البخاري؟ هل قبض على أشرف أبو أنس؟ هل قبض على الشيخ الزغبي؟ وكلهم لهم فيديوهات ثابت فيها كلمات التحريض الواضحة ضد المسيحيين وضد الكنائس.
أنا أطالب المجلس العسكري بالقبض على هؤلاء المذكورة أسماءهم والتحقيق معهم.أطالب المجلس العسكري بالخروج ببيان واضح وحاسم، يعلن فيه أنه لن يسمح بإقامة دولة دينية أيا كان شكلها، وبتعضيده ووقوفه بالكامل وراء إرساء دولة مواطنة مدنية تتيح للجميع العيش في سلام وحرية.
كما أدعو وسائل الإعلام والجميع بالتوقف عن قول " فتنة طائفية" لأن ما يحدث بعيد كل البعد عن تعريف " الفتنة الطائفية" كما أوضحا سابقاً، بل هي "طائفة التلفيين".
كما أدعو حكومة عصام شرف بالاستقالة، بعد فشلها في إرساء الأمن في البلاد، وعدم قدرتها على حماية منشات البلاد" مثل الكنائس" بعد أن توسمنا فيها الخير، ثبت تعاملها الرخو مع الأحداث حتى أن الدكتور شرف يستأذن السلفيين في قنا قبل أن يزور المحافظة، لقد فقدت الدولة بهذه الأحداث المريعة هيبتها، حتى أنها ـ أي الدولة متمثلة في حكومتها وفي المجلس العسكري ـ تدعو شيوخ السلفية لحل مشاكل هي أولى بحلها، حتى قال بعضهم أن من يحكمنا الآن هو "الملا محمد حسان"!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :