الكاتدرائية تحذر كهنة ماسبيرو من (التقول على البابا)
وقال مصدر من المقر الباباوى بالكاتدرائية «سيدنا مستاء بشدة من أن يتقول عليه بعض الكهنة أنه تراجع فى بيانه»، مضيفا «إذا كان بعض الكهنة يريدون أن يتركوا كنائسهم ويستمروا ككهنة لكورنيش ماسبيرو فهذا أمر يعنيهم وحدهم، أما موقف الكنيسة الوطنى فواضح ولا لبس فيه، الاعتصام الآن أصبح خطرا على مصر والأقباط ومطلوب فضه فورا».
فيما أشار الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة إلى أن البابا لم يتراجع طوال أربعة عقود عن كلامه، نافيا اى احتمال لأن يتراجع البابا عن بيان رسمى.
وقال الأنبا موسى أسقف الشباب، والرجل الثانى فى الكنيسة، إن البيان جاء بعد أن استشعر البابا الخطر الذى يحيط بمصر أولا، ثم الأقباط المتظاهرين ثانيا.
يأتى رد فعل الكاتدرائية بعد أن سادت حالة من الانشقاق فى صفوف اعتصام ماسبيرو بعد أن أصدر البابا بيانا قال فيه «يا أبناءنا المعتصمين أمام ماسبيرو، إن الأمر قد تجاوز التعبير عن الرأى، وقد اندس بينكم من لهم أسلوب غير أسلوبكم، وأصبح هناك شجار وضرب نار، وكل هذا يسىء لسمعة مصر، وإليكم أيضا». وأضاف البابا «لذلك يجب فض هذا الاعتصام فورا، فهذا الذى حدث لا يرضى أحدا وأنتم الخاسرون إذا استمر اعتصامكم».
ومع بداية انصراف أغلب الأقباط من الاعتصام، فى استجابة لبيان البابا، اعتلى القمص متياس نصر رئيس تحرير مجلة «الكتيبة الطيبية» ــ المعروفة بميولها المتطرفة ــ منصة الاعتصام ليؤكد أن البابا قال له إنه تراجع عما قاله، وهو ما دفع الأقباط للتشكيك فى صحة البيان، بالرغم من تأكيد الأنبا موسى الأسقف العام للشباب والأنبا أرميا والأنبا يؤانس سكرتيرى البابا على البيان وتأييدهما لما جاء به.
من جهته قال نجيب جبرائيل المحامى أنه التقى أعضاء من المجلس العسكرى وأن الأحكام التى صدرت ضد شباب ماسبيرو الذين القى القبض عليهم فى الاعتصام السابق قد تم إلغاؤها، ضمن الإعادة الشاملة للمحاكمات العسكرية التى أمر بها المشير طنطاوى قبل أيام.
من جانبه قال القمص متياس نصر «إن المعتصمين الأقباط أمام مبنى ماسبيرو يعتبرون بيان البابا مجرد إسداء نصيحة»، مشيرا إلى أن هناك عدة مطالب للمعتصمين الأقباط قبل فض الاعتصام منها محاكمة قيادات السلفية المتورطة فى التحريض على حادث إمبابة خاصة الشيخ أشرف أبو أنس، والإفراج عن المعتقلين الأقباط فى أحداث الفتنة الطائفية الماضية، موضحا أن هناك مطالب طويلة الأجل تأتى بعد فض الاعتصام من بينها إصدار قانون دور العبادة الموحد، وفتح الكنائس المغلقة وإعادة ترميمها خاصة كنيسة العذراء بإمبابة وكنيسة مغاغة بالمنيا، وتشكيل لجنة تنسيقية للعدالة الوطنية خاصة بالتوعية والنصح والإرشاد.
وتناقص أعداد المعتصمين الأقباط بشكل ملحوظ بعد بيان البابا حيث استجاب بعضهم لفض الاعتصام وظل العشرات معتصمين ورددوا العديد من الهتاف من بينها «مرة كاميليا ومرة عبير.. فاكرنا لابسين طراطير»، «ولينا فيها زى ما ليكم هى بلدنا من قبليكم»، «وبروح بالدم نفديك يا صليب» و«معتصمين.. معتصمين».
إلى هذا أمرت نيابة وسط القاهرة أمس بحبس متهمين اثنين ثبت تورطهما فى الاشتباكات التى نشبت بين الأقباط المعتصمين وأهالى منطقة بولاق أبو العلا، كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل 36 متهما لم تثبت التحريات تورطهم، والتحفظ على 16 متهما آخرين لحين استكمال التحقيقات وتحريات المباحث.
والمتهمان اللذان تم حبسهما هما خالد مصطفى حسنى، بائع شاى، ومصطفى حسن محمد، مسجل خطر سرقات، ووجهت النيابة للمتهمين بتهم البلطجة، والشروع فى القتل، واستخدام أسلحة غير مرخصة، وترويع المواطنين، واستخدام العنف، والتعدى على المنشآت العامة.
باشر التحقيق فريق من أعضاء النيابة برئاسة المستشار وائل شبل رئيس النيابة بإشراف المستشار عمرو فوزى المحامى العام لنيابات وسط القاهرة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :