الأقباط متحدون | وأخيرًا، تـكلم المشـير...
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٠ | السبت ٢١ مايو ٢٠١١ | ١٣ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وأخيرًا، تـكلم المشـير...

السبت ٢١ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. ميشيل فهمي * العرضحالجي المصري
عندما تكلَّم المشيرـ أشــار بالأصابع الواضحة على مشكلات الوطن الآنية وشرحها باختصار شديد، ورد في خطابه بأكبر درجة من الوضوح على أهداف مثيري الفتنة وفاعلي ومنفذي التخريب بـ"مصر"، من ســلفيين وجماعات إسلامية، بقيادة فكرية وتنظيمية من جماعة الإخوان المسلمين.

لم يقم الأقباط المسلمون (وليسوا المتأسلمين) والأقباط المسيحيون بهدم طوبة واحدة في بناء الوطن، أو بمظاهرة عدوانية، أو بحريق لمسجد أو كنيسة، أو قطع أُذن مصري، أو قطع طريق سكك حديد مصر، أو بتدمير الصناعة والسياحة.

أشار إلى أهمية الأمن، وخاصة الأمن الوطـني الذي أراد وطلب بإصرار وضراوة جماعة الإخوان على إلغائه.

أشـــار إلى ضرورة وأد الفتنة الطائفية لصالح مصر ومستقبل مصر واقتصــاد مصر الذي على شفا الانهيــار، وزاد السحب من الاحتياطي النقدي للبلد.

أشار السيد المشير إلى أهمية وضرورة صــدق الإعـــلام، وخطورة صمت الأغلبية المصرية، ودعاهم للاشتراك في بناء الوطن والدفاع عنه.

في لقاء تليفزيوني لي على القناة الفضائية المحترمة (سي تي في)، وفي البرنامج المضىء إعلاميًا (في النور) للإعلامية اللامعة "دينا" وزميلها الحاذق الأستاذ "إيهاب"، طالبت بأن يظهر السيد المشير رئيس المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة بالظهور على الشعب، ومخاطبته لكي نعرف ويعرف معنا العالم.. إلي أين نســير وإلي أين تتوجه "مصر"، وكأن الله قد استجاب لمطالبتي، وخرج علينا السيد المشير متحدثًا إلى "مصر" وشعبها الشريف الوطني المخلص، وليس للمتعصبين والبلطجية (الصفة الجدية للسلفيين– حيث لا يُكبِرّ البلطجية عند هدم وحرق الكنائس) ومن يستخدمونهم ويستأجرونهم، وليس للمتاجرين بإشعال الفتنة، وليس للمتأســلمين الذين عيونهم على كراسي الحكم لتطبيق الشريعة الإسلامية، والمُمَوَّلين بالريال السعودي البترولي الأسود... من وجهة نظرهم هم لا من الوجهة الصحيحة لصحيح مبادىء الإســلام... بل تكلَّم إلى المســلمين المصريين الوطنيين المخلصين لمصر لا لدول صديقة، لا المنتمين لضرب الأوطان لصالح الخلافة الإســلامية، مسلمو مصـر الذين يريدون تقدُّمها وأمنها وأمانها، المسلمون التي مصــر في عقولهم وقلوبهم بعد الله... خاطب المشير جميع المصريين بدون ورقة مكتوبة، بل خاطبهم من القلب، فوصل كلامه إلى القـــلوب المصرية التي يُضَخّ فيها الدم المصري، لا الحقد الحجري الصحراوي الأسود، والبغض والمقت للمصريين المسيحيين بل وكل مسيحيي العالم، وشدَّد المشير "طنطاوي" على مواجهة أي محاولة للفتنة بيد من حديد، كما ناشد أجهزة الإعلام التزام الصدق الكامل في عرض الحقائق، مؤكِّدًا أهمية ذلك في إنقاذ "مصر" وإطفاء حرائقه بيد من لا ينتمون إليه بل يعملون داخله كطابور خامس وسادس وسابع.

حرص المشير على أن تكون كلمته الأولى لـ"مصر" الجريحة أمنيًا من أحد معاقل الشرطة المصرية، مؤكدًا على أهمية ومسؤلية الشرطة ودورها الفاعل لتأمين "مصر" وشــعبها، وشارحًا بقوة أهمية دور الأمن الوطني في تلك الفترة والفترات المقبلة.

وانتظرت كتابة هذا المقال حتى أرى نتائج هذا الخطاب الهام ومدى تطبيقه على أرض الواقــــــــــــــــع،

وكان التطبيق مخيِّبًا لآمال الكثيرين... وكفى.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :