الأقباط متحدون | في مجلة الثقافة الجديدة: السلفيون إلى أين يأخذون مصر وشعبها؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٤ | الاربعاء ٢٥ مايو ٢٠١١ | ١٧ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في مجلة الثقافة الجديدة: السلفيون إلى أين يأخذون مصر وشعبها؟

الاربعاء ٢٥ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* ما مصير الحريات السياسية والاجتماعية في ظل ارتفاع موجة الإسلام السياسي؟
* مشكلة الفكر السياسي الديني إنه فكر منغلق لا يؤمن برحابة العقل الإنساني.
* لماذا تقدَّم الآخرون وتخلَّفنا نحن؟

كتبت: ميرفت عياد

لماذا لم تنجح حركات التنوير في إرساء أسس الدولة المدنية؟ ولماذا بقيت النظرية منفصلة عن التطبيق منذ منتصف القرن 19 وحتى بدايات القرن 21؟.. هذا السؤال تطرحه مجلة "الثقافة الجديدة" التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي توثِّق للعديد من الشهادات حول الثورة المصرية في كل محافظات "مصر"، حيث يتتضمن أول مبادرة للحوار بين التيار السلفي والحركة الثقافية، يقدّمها الشيخ "محمد حسان"، يشرح فيها حدود دور التيار السلفي، وحوار مطوَّل مع الناقد د. "جابر عصفور" يستعرض فيه رأيه في ثورة يناير وملاحظاته عليها، وصعود تيارات الإسلام السياسي في "مصر"، ودراسات تاريخية لتوثيق الثورات المصرية، وتحليل لثورة 25 يناير الرؤية والقوى والمستقبل لـ"عبده إبراهيم". ويضم العدد ملفًا آخر بعنوان "خريف الديكتاتور"، يرصد صورة الحاكم المطلق في الأدب، ومقال "لماذا تقدَّم الآخرون وتخلفنا نحن" لـ"محمد زهدي"، ودراسة للدكتور "أيمن بكر" بعنوان "الخطاب الإعلامي الذى مهد للثورة عبر تزييفه للواقع".

السلفية ليست حزبًا ولا جماعة
وتحت عنوان "السلفيون إلى أين يأخذون مصر وشعبها؟"، أقامت مجلة الثقافة أول مبادرة للحوار مع التيار السلفي، وذللك من خلال حوار أجراه "محمد عبد الجليل" مع الداعية الإسلامي الشيخ "محمد حسان"، والذي أشار إلى أن السلفية ليست حزبًا ولا جماعة، وليس من حق أي شخص أن يجعل من نفسه حارسًا على بوابة السلفية، ليدخل من هذه البوابة منْ شاء ويخرج منها منْ شاء، وإنما السلفية منهج لفهم القرآن الكريم والسنة بمنهج سلف الأمة.

وعن الأقباط، قال "حسان": "إن الإسلام منهج يحترم الآخر، ويحترم النصارى ويحفظ حقوقهم، وهو أول المناهج التي أكَّدت هذا المعنى، فالإسلام يمنعنا أن نُكرِه أحد على الدخول في الدين، فكيف يأذن لنا أن نُكرِه أحد على قبول رأينا، فلا إكراه في الدين".

أنظمة سياسية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان
وأجاب "محمد زهدي" عن السؤال الهام "لماذا تقدَّم الآخرون وتخلفنا نحن؟، بقوله: "منذ عصر النهضة في القرن 16 اكتشف الغرب أهم المبادئ التي تدفع العقل بإتجاه التفكير القائم على التفكيك وإعادة التركيب من خلال التحليل والنقد ثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا ودينيًا، وهو مبدأ حرية الفكر، مما يؤدِّي إلى إقامة أنظمة سياسية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان والقانون والمصالح العامة للناس، وذلك من خلال وضع التراث الثقافي بما فيه الديني تحت المساءلة والفحص والنقد التاريخي، واستبعاد المكونات الفلسفية الفكرية الخاطئة التي أنتجتها القرون السابقة على أدوات الفهم الجديدة التي نتجت عن تقدُّم العلوم والمعرفة لبناء نظم اجتماعية وثقافية وسياسية جديدة.

الإبداع والفكر المنغلق
وفي حوار مع د. "جابر عصفور"، أكَّد- عصفور- أن الحرية الأدبية والإبداعية والسياسية والاجتماعية، مهدَّدة بالخطر مع ارتفاع موجة الإسلام السياسي في المجتمع، حيث تتقلَّص الحريات ويقل السقف المتاح لما يسمَّى بالدولة المدنية. مشيرًا إلى أن هذه التيارات ضد الدولة المدنية رغم كل المحاولات التجميلية التي يقومون بها، فمشكلة الفكر السياسي الديني كله أنه فكر منغلق لا يؤمن برحابة العقل الإنساني. أما فيما يخص الإبداع، فإن طبيعة الإبداع أنه ضد أي قيود وينطوي على روح المقاومة والتمرد.

وأوضح "عصفور" أن المثقَّف هو منْ يمتلك رؤية شاملة تمكِّنه من تغيير المجتمع إلى الأفضل حسبما يتراءى له، ومن هذا المنطق فالمثقف موجود ولكن في أرض الواقع المثقف الديني هو المسيطر على المشهد الآن، مشيرًا إلى ما حدث في الاستفتاء الأخير.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :