"سلفيون" و"إخوان" و"أقباط" يبحثون بنقابة الصحفيين وضع حد للحوادث الطائفية في مصر
الشيخ "طارق زيدان": بعض المشايخ يتحدثون بطرق مستفزة ومغرضة، تعمل على حقن العقول بسموم قد تؤدي إلى إحداث كوارث لا يعلم مداها إلا الله.
"هاني عزيز": تأخر صدور قانون دور العبادة بسبب شق المساجد وليس الكنائس.
"هشام أباظة": الأزمة في مصر ليست دينية وإنما هي أزمة أخلاق.
كتب: مايكل فارس
عقدت نقابة الصحفيين –أمس- لقاءً موسعًا بين قيادات سلفية وإخوانية وقبطية في ندوة تحت شعار "حب مصر يدفعنا للالتقاء وليس الاختلاف "، وتناول اللقاء آليات لوضع حد للحوادث الطائفية التي شهدتها "مصر" مؤخرًا في "أطفيح"، "أمبابة" و"عين شمس".
بداية قال "هاني عزيز" - أمين عام جمعية محبي مصر السلام - إن هذا اللقاء يعد المبادرة الأولى التي تجمع العديد من أصحاب الأفكار والاتجاهات المختلفة من جهاديين و قطبيين و إسلاميين مستقلين في مكان واحد، وذلك لكي يعلم الجميع أن الاختلاف في الفكر لا يفسد للود قضية .
وأكد "عزيز" على اختلافه مع الرأي السائد بتمييز السلفيين، معلنًا أن مصر كلها بمسلميها و مسيحييها تعتبر سلفية كلاً في دينه، كما شدد عن دور الإعلام السلبي الذي يغاير بعض الحقائق ضاربًا مثالاً عن أحد البرامج الحوارية المذاعة بالتليفزيون المصري، والذي كان يسعى بشكل حقيقي في إقصاء الحقائق، موضحًا أنه ليس مستشارًا لقداسة البابا أو مدافعًا عنه بأي حال، حيث أن قداسته ليس بحاجة لهذا وأن قيمته و قامته و مواقفه الوطنية العظيمة هي خير شاهد و دليل و مدافع عنه.
وأوضح "عزيز" إن جمعية "محبي مصر السلام" و"الصندوق الاجتماعي للتنمية" تشاركا في مشروع "وفاق" لحل الأزمات الطائفية من خلال القضاء على البطالة، والتي تعد تربة خصبة لهذه الاحتقانات والتوترات، بفتح أبواب رزق مشتركة بين المسلمين و المسيحيين تجمعهم و لا تفرقهم، مشيرًا إلى أن المحطة القادمة ستكون في القريب العاجل بمنطقة عين شمس و ستتبعها محطات أخرى.
وأضاف إلى أن قانون دور العبادة الموحد سيصدر خلال 30 يوم، وارجع "عزيز" سبب تأخير صدور هذا القانون هو الشق المتعلق بالمساجد وليس الكنائس.
وعندما تطرق الحوار لموضوع السيدة "كاميليا شحاتة" رفض الحضور ترك الأمر للنيابة العامة للبت فيه، وأن الوحيد الذي يحمل توكيلاً منها و المتحدث باسمها هو المستشار "نجيب جبرائيل" المحامي، و أشار أن لقاءً في القريب العاجل سيتم بين الشيخ "محمد على" و المستشار "جبرائيل" لبيان الأمر للجميع.
ومن جانبه، تحدث الدكتور "عبادة كحيل" على الأوضاع المتردية بهذه الأيام وما يشوبها من حالات وحدة وتفرقة، وأكد على إن المصريون محتوم عليهم أن يعيشوا ويتعايشوا مع بعضهم البعض وليس هناك بديل آخر .
وأشار "كحيل" إلى أن ثورة 25 يناير المجيدة وما حدث بها من ارتباط وثيق بين المصريين جميعاً، مقدمًا روشتة لعلاج الفتنة الطائفية تتلخص في تفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في دعم مفهوم المواطنة والانتماء وغيرها من المفاهيم التي تساهم في ترسخ مبادئ التآخي وقبول الآخر .
ثم تحدث الدكتور "كمال حبيب" بأن مصدر هذه الاحتقانات يتضح بشكل كبير بالمناطق العشوائية، فضلاً عن دور النظام السابق في استخدام هذه الورقة للضغط على المجتمع المصري، واتهم النظام السابق بتجريف الحياة السياسية.
وأشار "حبيب" إلى أن ثورة 25 يناير المجيدة قد استرجعت الوحدة بين المصريين جميعًا، والدليل أن الجميع لم يرفعوا سوى شيئًا واحدًا ألا وهو علم "مصر"، وأصبح هتافهم الدائم " ارفع رأسك فوق أنت مصري".
وأكمل "حبيب" بأنه من التضخيم بوسائل الإعلام الآن من يدعي بأن مصر على حافة الهاوية، مؤكداً أن معدن المصريين الأصيل يتضح في وقت المحن والشدة، ومنها فلا خوف على المصريين فهم شعب أقوى من كل المحن.
وجاءت كلمة الشيخ "طارق زيدان" معلقًا عن بعض الأمور السلبية، والتي تأتي في خطب بعض المشايخ حول أشياء مستفزة ومغرضة، تعمل على حقن العقول بسموم قد تؤدي إلى إحداث كوارث لا يعلم مداها سوى الله جل جلالة، مشيرا إلى سماحة الإسلام ورفضه لهذه الأفكار الهدامة.
ونوه "زيدان" إلى أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هي قضية أمن قومي يجب الدفاع عنها من تخريب بعض المغرضين من أعداء الوطن.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :