الأقباط متحدون | النقاش: التمييز ضد النساء جزء من منظومة تمييزية تشمل المجتمع الإنساني كله
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٢ | الاثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ | ٢٢ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٧ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

النقاش: التمييز ضد النساء جزء من منظومة تمييزية تشمل المجتمع الإنساني كله

الاثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ - ٥٦: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

صالح : التيار السلفي وهابي التفكير قادم من السعودية
النقاش : قضية المرأة واحدة من القضايا الكبرى للتحرر الإنساني والمتقدم
الشحات : حركة تحرير المرأة جزء من الحركة الشيوعية، كالمال والجنس

كتبت: تريزة سمير
شنت الداعية الإسلامية الدكتورة "سعاد صالح" -أستاذ الفقة المقارن- هجومًا حادًا على التيار السلفي، مؤكدة أن لولا الثورة لما كان هناك انفتاح وظهور لتيارات لم نسمع عنها، مؤكدة خلال ورشة "التيار السلفي ومستقبل التحول الديمقراطي في مصر" التي نظمها "مركز دعم الموارد" بالتعاون مع "مركز رؤى للتنمية الإعلامية"، على أن التيار السلفي وهابي التفكير قادم من السعودية، ووصفته بالمنغلق ينظر إلى المرأة على أنها أنثى للإنجاب، والاستمتاع هو أهم أهدافها في الحياة، ناظرين إليها على أنها عورة (صوتها –جسمها) فهي شيطان، وإذا مرت أمام المصلى فهي كالحمار والكلب.
ورأت "صالح" أننا لابد أن نخلص للوطن أكثر، في هذه الظروف التي تمر به، مشيرة إلى وجود تيار إسلامي يعطي المرأة الحرية في كل شيء، ويؤمن بمبدأ المساواة بالتماثل وليس التكافل، منتقدة التيار الإسلامي المتشدد الذي حرم المرأة من المشاركة في المظاهرات معتبرها اختلاطًا، وهذا ردة في الدين، مشيرة أيضًا إلى آراء سعودية أن الملك "عبد الله" خرج عن أصول الدين لأنه أنشأ جامعة مختلطة.
وحثت صالح على أن المجتمع أمانة في يد المؤمن المستنير، فالرسول حث على مشاركة المرأة في مجالس العلم، والمسجد، والغزوات، فهذا عصر تحرير المرأة من القيود التي كانت عليها من قبل الإسلام، مؤكدة أنها مع الحرية المسئولة، وليس مع الحرية المنفردة، رافضة إظهار جسد المرأة أمام الأجانب، أو التحرش بها.

من جانبها قالت "فريدة النقاش" -رئيس تحرير جريدة الأهالي- أن تأثير الفكر الديني المحافظ على قضية تحرير المرأة تبرز في الأزمات الكبيرة في المجتمع، لأنها واحدة من القضايا الكبرى للتحرر الإنساني والمتقدم.
مؤكدة على عدم استطاعة أي تيار فكري أو سياسي ممن يعتمدون المرجعية الدينية أن يدعي أنه هو صاحب التفكير الوحيد، وبالتالي الصحيح من وجهة نظره لموقف الدين من المرأة وتصوراته عنها.
خصت النقاش بالذكر الدين الإسلامي الذي يثار الجدل بشأنه هذه الأيام، سواء بما يتعلق بالأحزاب الجديدة ذات المرجعية الإسلامية، أو بالموقف من النساء، أو المسيحيين، أو بالأحرى أصحاب الديانات الأخرى، وذلك في ارتباط وثيق بمسألة المواطنة التي وضعت التعديلات الدستورية في موقع متقدم، حتى قبل سقوط "مبارك" وبعد ثورة الشعب المصري في 25 يناير.
أشارت النقاش إلى قانون الأحوال الشخصية في مصر، فهو القانون الوحيد القائم الذي على أساس الشريعة، بينما كل القوانين الأخرى -بلا استثناء- وضعية، وهو تأسيس يبين أن المجتمع الذكوري الطبقي وجد أنه من السهل ضبط حياة النساء والسيطرة عليهن باسم النص الديني، وباسم قراءة محددة لهذا النص، تضع النساء في مكانة أدنى من الرجال، وتبرر السيطرة عليهن، مؤكدة أن الدين هنا هو تبرير قوي، ولا يوجد أقوى منه لفرض هذه الهيمنة، وفي هذا تجنب واضح للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، والتي تأسست على مبدأ المساواة بين البشر بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين، وهكذا رأت "النقاش" أن التمييز ضد النساء هو جزء من رؤية متكاملة، ومنظومة تمييزية أوسع تشمل المجتمع الإنساني كله، وهي المنظومة التي تعتبر ما نسمية بالخصوصيات القومية والوطنية أحد ركائزها الأساسية، والتي جعلت السلفيين والقوى المحافظة والرجعيين يستخدمون الدين ضد حقوق النساء، متجاهلين المقاصد العليا للشريعة الإسلامية التي تتأسس على مباديء العدالة والمساواة والرحمة.
وأكدت على أن كل هذا يتجاهل دور العرب والمسلمين لمشاركتهم في صياغة المواثيق الدولية، التي تعتبرها ضد الخصوصية حين يرفع شعار "يا بنات سوزان عودوا للقرآن" وكأن اعتماد الحركة النسائية الجديدة في مصر على مرجعية المواثيق الدولية هو خروج عن القرآن، ورغم أنه من المعرف تاريخيًا أن أستاذ القانون "محمود عزمي"، وعالم الاجتماع اللبناني "شارل مالك" شاركا في وضع بنود الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، كما ساهمت أيضا الرائدة النسائية "عزيزة حسين" في صياغة الاتفاقية الدولية لإلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة، مؤكدة أن العرب والمسلمين أسهما في صياغة هذه المواثيق، فضلًا عن إسهام الحضارة العربية الإسلامية في خلق منظومة من القيم الإنسانية، وخاصة في زمن ازدهارها، وهي القيم التي استلهمتها المواثيق الدولية من كل ثقافات وحضارات الشعوب عبر العصور.
حثت النقاش على مقاومة كل أشكال التمييز بكل الطرق والوسائل الديمقراطية، وفي هذا السياق يبرز العمل النسائي الذاتي وجهود الجمعيات والمنظمات والشخصيات النسائية، ليبقى التمييز ضد النساء، وضرورة إسقاطه جزءً أساسيا على جدول أعمال الحركة الوطنية الاجتماعية، بل وفي القلب منها. وفي نفس السياق وجهت رسالة للسلفيين قائلة فيها "موجة وهاتمشي".
ومن جانبه قال الشيخ السلفي "عبد المنعم الشحات" أن القرآن لا يمكن أن يأمر بشيء غير مذكور في السنة، ورأى الشحات أن العقلية الذكورية جذورها وثنية، كما أن الديمقراطية أيضًا وثنية، وأن شرع الله هو الذي يحل جميع المشكلات. معتبرًا الى حركة تحرير المرأة جزء من الحركة الشيوعية، كالمال والجنس.
وأكد على أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تكاملية، ولا توجد حضارة أنصفت المرأة كالإسلامية، وفي هذا وجه النقد للحضارة الغربية التي اعتبرها تحقر من المرأة، فالاهتمام بالمرأة العارية الجسد في وسائل الدعاية، كما أن الكاريكاتير يظهر مفاتن المرأة.
وتساءل الشحات: هل يوجد إنسان يختلف في تصنيف المرأة على أنها جنس ناعم؟، وهل هناك استعداد للتنازل عن أنها "الجنس اللطيف"؟، ولذا أعطاها الله الحجاب ليخفي الجزء الجمالي، وهذا له أثر حيث يؤدي إلى استقرار الأسرة، والجمال إن ظهر خارج الأسرة فهو يؤدي للفتنة.

وقال اللورد "محمد الشيخ" -أحد أعضاء الوفد البريطاني: أنا أول مسلم يصل إلى مركز اللورد، مشيرًا إلى المهام التي يقوم بها، ولعل من أحد هذه المهام رئاسة لجنة المنتدى الإسلامي المحافظ، وأن زوجتي تدير مكتبي البرلماني مؤمنًا بأن الرجل الناجح بجواره دائمًا امرأة ناجحة.
مضيفًا: إذا رجعتم إلى تاريخنا العظيم سوف تجدون الرسول يعمل لدى زوجته خديجة، مؤكدًا على أن قضية تعليم المرأة هي أحد القضايا الرئيسية، فتعليمها يعني تعليم الأسرة بأكملها، مؤمنًا أيضًا أن تعليم وتمكين المرأة لا يتعارض مع الإسلام مطلقًا.
وفي نفس السياق قال أنه المسئول عن تأسيس قسم لتمكين المرأة وتعليمها، مستبشرًا خيرًا بأن مصر ستسير في طريق الديمقراطية.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :