" طز فيك ".. في كل من يحاول زرع الفتنة وإحالة البلاد إلى دمار
كتبت: ميرفت عياد
صدر كتاب جديد تحت عنوان "طز فيك"، من تأليف "صفاء صفوت"، وهي فتاة لم تتجاوز عامها الـ19، وهو مكتوب باللغة العامية البسيطة لتوصيل المعاني التي تريد الكاتبة ان تعبر عنها.
ويقع الكتاب في 60 صفحة، مقسم إلى ستة أقسام هم "طز فيك"، "من الآخر"، مبدأ الألوهية والعبودية"، "نظرية اللي اختشوا ماتوا"، "نظرية المؤامرة"، "الدين الثاني غلط"، "الدين الثاني عبط"، "الحرم الجامعي سابقًا"، "الحرم الجامعي حاليًا".
السخرية اللاذعة
يعد الكتاب حالة مصغرة من السخرية الكامنة بداخل كل مصري قبل وأثناء وبعد الثورة، وهو أيضًا حالة مصغرة من الشفقة على كل من أهان شباب الثورة، واحتمل شعور الذل والعار والخزي بعد نجاحها، فالكتاب حالة داخلية يصف شعور معظم المصريين، ويتم من خلاله نقد لكل تصرف يحاول تشويه صورة مصر داخليًا أو خارجيًا، وينتقد كل من يحاول إبعاد إحساس الديمقراطية والحرية عن شعب مصر العريق.
المؤامرة والفتنة الطائفية
وتحت عنوان نظرية المؤامرة تقول الكاتبة: اكتشفنا أن المسلمين والمسيحيين مقهورين.. وما نعرفش مين اللي واخد حقه في البلد دي؟؟ ومن هنا تبدأ نظرية المؤامرة تنتشر بشكل أكبر من كنيسة وجامع.. عايزين يقسموها.. محافظات.. مسلمين ومسيحيين، ولو فكرنا فيها بجد هانلاقيها لا مؤامرة داخلية ولا خارجية.. المشكلة إن نظرية المؤامرة مابتعملش فتنة طائفية.
التلاعب بالشعب
تقول الكاتبة في مقدمة الكتاب أن كل من سولت له نفسه وتلاعب بذلك الشعب العظيم، وتناسى أنه في الأصل مصري، إلى كل من ادعى أن ذلك الشباب القدير هم في الأصل من بلاد (الواق واق) ولا يشعرون بالمسئولية، إلى كل من يحاول زرع الفتنة في تلك البلاد ويحيلها إلى دمار، إلى كل من يتناسى عمله ويعبث بمصالح البلاد، إلى أي مسئول ينسى مسئوليته الأصلية، ويعامل موظفيه كالعبيد، إلى كل من يخرب آثار، أموال، تراث، حضارة، مياه، هواء البلاد، إلى كل طالب لا يحترم معلمه، إلى كل معلم لا يحترم ذاته، إلى كل صحفي باع ضميره، إلى كل صحيفة جاءت على حساب الشعب من أجل عيون النظام السابق، إلى كل بلطجي يحاول إراقة دماء المواطنين وسرقتهم، من الآخر "طظ فيك".
آثارها وحضارتها
وتحت عنوان "طظ فيك" تقول الكاتبة: طظ فيك لو مش همك على بلدك و سايبها تشتكي منك.. لو خاربها وطالب حمايتها.. لو سارقها وناهب فرحتها.. لو بترمي زبالتك في شوارعها وخارب آثارها وحضارتها.. يبقى طظ فيك.. لو ناسي واجبك ناحيتها وانت عايش في حضن بيتها.. لو بتلوث نهرها وطالب منها خيرها ورزعها.. لو بتلوث هواها بدخانك.. ومستني برده ضحكتها!! يبقى طظ فيك.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :