الأقباط متحدون | القديس العظيم أنبا أبرآم فى أحتمال الشدائد ومحبة الفقراء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٥ | الجمعة ٣ يونيو ٢٠١١ | ٢٦ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

القديس العظيم أنبا أبرآم فى أحتمال الشدائد ومحبة الفقراء

الجمعة ٣ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: فكرى نجيب أسعد

لقد مر القديس العظيم أنبا أبرآم صديق الفقراء الذى تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحته فى 10 يونية من كل عام بظروف صعبة، فكان مثالاَ قويا فى أحتمال الشدائد والضيقات، وكان الله يحول الشر الموجه إليه إلى مرتكبيه وإلى خير وبركة له ، كما كان الرب يدافع عنه وهو صامت. وقد كان يساند من هم فى ضيقة أو فى شدة وأن مساندتهم لهم لا تختصر فقط فى فترة حياته على الأرض بل أمتدت إلى بعد إنتقاله أيضاَ ، وإليك بعض المعجزات المصاحبة لإحتماله الشدائد:
+ أتفق أحد عشر راهباَ من دير المحرق على عزل القمص بولس " الأنبا أبرآم " من رئاسة الدير بحجة أنه مسرف ويبدد أموال الدير على الفقراء ، وذهب جماعة منه إلى القاهرة واشتكوه إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة ووكيل الكرازة المرقسية، وقائم مقام البطريرك وقتئذ ، فاستجاب لمطالبهم وحكم بعزل القمص بولس وعين له بدلاَ منه القمص ميخائيل الأبوتيجى وهو واحد من الأحد عشر ، حضر مندوب الحكومة من أسيوط لتنفيذ الحكم وطلب من القمص بولس تسليم ما فى عهدته فشرع المندوب لإيذائه . فقال القمص ميخائل الأبوتيجى : " لا تمدوا أيديكم إليه أبداَ " . وتسلم الرياسة منه . وعند طرد القمص بولس من الدير ضربه أحد الرهبان على خده بالقلم وعندما أدار القمص بولس الخد الثانى صفعه الراهب عليه .. وقال القمص بولس إننى حزين جداَ وهذه اليد التى صفعتنى لن تدفن مع صاحبها .. وقد كان ، فقد أصيب الراهب فى حادث وأنفصلت يده كما تنبأ القديس. وقد خرج مع القديس أربعة من الأباء الرهبان وقد أراد أن يخرج معهم القمص ميخائيل البحيرى ، لكن القديس رفض وأقنعه بالبقاء فى الدير ليكون خميرة مباركة للدير منفذاَ لوصية الرب : " أحسنوا إلى مبغضيكم " ( متى 5 : 44 ) . توجه القديس مع تلاميذه الأربعة إلى البطريركية ومن هناك تم أرسالهم إلى دير البرموس حيث أستقبلوا استقبالاَ طيباَ من القمص يوحنا الناسخ رئيس الدير الذى صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس والذى قام برسامته أسقفاَ على الفيوم والجيزة بعد أن حاذ القمص بولس ثقة البابا فى خلال فترة وجودهما بدير البرموس .
كما أن تحول أضطهاد هيرودس الملك ومرارة المجاعات التى حدثت فى الأرض إلى سبب بركة لمصر بقدوم العائلة المقدسة وبقدوم أبونا إبراهيم وأبونا يعقوب والكثيرين إلى مصر تحول أيضاَ طرد القديس أنبا أبرآم من دير المحرق إلى سبب بركة لشعبى الفيوم والجيزة .
ومن أقوال القديس الأنبا أبرآم فى أحتمال الشدائد : " الامتحانات والبلايا الجسدية ضرورية لتدريبنا على ممارسة الفضائل إلا أنها تحتاج لإيمان عظيم وثبات فائق "
+ فكر مجموعة من أراخنة الفيوم فى بناء أسقفية جديدة وجمعوا مبلغاَ من المال، حوالى مائتين جنيهاَ. وهو يعتبر مبلغاَ كبيراَ فى ذلك لوقت . ووضعوا المال عند الأنبا أبرآم .. واستلم القديس المبلغ وعندما وجد الأراخنة قطعة الأرض سارعوا إلى أسقفهم ليتسلموا منه المبلغ ليدفعوا ثمن الأرض، وكانت دهشتهم كبيرة عندما عرفوا أن المال غير موجود، حيث قال لهم " بنيت فوق " أى صرفها على الفقراء. ويقال معاصروا الأنبا أبرآم أن أراخنة الفيوم ضاقوا ذراعاَ من هذا التصرف وذهبوا لكى يصرخوا شكواهم أمام البابا كيرلس الخامس .
أستدعى قداسة البابا القديس. وعندما دخل الأنبا أبرآم إلى قلاية قداسة البابا، خلع القديس فراجيته، فرأى حبلاَ معلقاَ فى أحد أركان القلاية، فعلق عليه القديس الفراجية. فنظر البابا بدهشة متعجباَ لأنه لم يكن هناك حبلاَ، أنما شعاع شمس .. وحمل الشعاع فراجية القديس حتى أنتهت المقابلة دون أن يدافع عن نفسه. وقال البابا لأراخنة الفيوم : " أنتم لا تستحقون هذ الرجل العظيم. أبدأوا فى إقامة المبنى المطلوب على نفقتى الخاصة ". وبعد أسبوع جاء القديس المبلغ بالبريد فأعطاه لهم. ويعبر قداسة البابا شنودة الثالث عن مكانة القديس العظيم أنبا أبرآم فى الكلمات التالية : " طيب مسكوب هى سيرة هذا القديس ، ورائحة بخور حلوة قد تنسمها الله ... هو روح ، لولا أنها أتحدت بالجسد ، لقلنا أنها من ظهورات الملائكة .. إن فمى يتقدس حينما ينطق باسم الأنبا أبرآم ، وقلمى يتبارك حين أكتب عنه ... ونفسى تتضع أمامه وتظل تصغر وتضاءل حتى تدرك ذاتها ، أنها لا شىء " .
+ أشترك رجلان فى تجارة وسافروا معاَ حتى وصلا إلى الفيوم وهناك توجها إلى دار المطرانية وطلبا المبيت بها، فرحب بهما رجل الله كعادته، ثم قدما لهما ما يحتاجان إليه من طعام وفراش. ولكن أحدهما كان من ذوى القلوب الخبيثة فأضمر الشر لشريكه الذى كان معه مبلغاَ كبيراَ من المال، وقام ليلاَ وقتل زميله وقطع رأسه وبكر صباحاَ وذهب إلى المحطة ينوي الهرب. ولما أراد خادم المطرانية تقديم طعام الإفطار لهما ، وجد أحدهما فقط وكان غارقاَ فى دمائه، وهو جثة بلا رأس، فأخبر القديس بذلك .
أخطر الشرطة ، فحضر رجال الأمن إلى دار المطرانية. أن حدوث هذا الحدث الأليم فى المطرانية هو غريباَ عنها وأن الوضع محرج فعلاَ. هناك أعطاهم القديس عصاه وقال لهم : " من تتحول إليه العصا يكون هو القاتل ، أمسكوه وأئتوا به ". وقد كان كما قال ، إذ لحقوا به فى المحطة وأرشدتهم العصا إليه ، ولما فتشوه وجدوا معه رأس القتيل والمال المسروق لينال جزاء ما فعل .
فالنطلب من القديس العظيم أنبا أبرآم قديس القرن العشرين أن يتحد معنا فى كل صلاه وطلبة نرفعها امام عرش النعمة الإلهية فى كل شدة نمر بها لكى تقتدر كثيراَ فى فعلها ولكى تأتى بالثمار المطلوبة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :