أحبك.. أحبك ..أحبااااااااااااك
بقلم: ماجدة سيدهم
فتاي الجميل، ها أنت الآن هنا ثم الآن أيضًا تتأهب للارتفاع عاليًا، الصعود أعلى الجبال يحتاج إلى لحظات دقيقة بيننا، دعني أتهيئ لها، دعني أتنفس الارتباك كما يجب أن يكون الجزع وهول المفاجأة وأشد من ذهني سوطًا أو ما يجب أن أقول لك، ما بالك تقترح الرحيل وحدك، هل على أن أبكى..!، أركض هلعها وخوفًا بين الحوانيت والطرقات المبللة بالعطش..
ما أترك حارسًا أو شرطيًا أسأله أين تقطن لأغلق أنا المزلاج..!، هل أكرر على سمعك الهارب مني ذكرى طعم الخبز المكسور أم عرس ذاك النبيذ الجيد...!، أم أعيد عليك أحاديثنا الطويلة تحت شجرات التين ومشاوير آبار الانتظار المشققة ...!، أم على أذكرك بحضنك المضني تحت هجيرات رجم شيوخ القبيلة.. وكيف هناك مشطت عواصف شعري وكحلت بناظريك زيغاني .. وكيف ببراعة النبلاء سكبت إيغال صمتك في حلقي بأحلى المشهيات، أبدًا حبيبيي.. لن أقبل .. ولن تكفيني حلوى وعود مرافقتك وبالونات مصاحبتك لصحوي ووجدي..
أبدًا لن اقبل ولن تروق لي تهدئات روعي ولن تفلح محاولات الرقة جميعها، لك إذا ما تريد الآن، لكني أيضًا لن أتركك تبرح المكان دونما امتلاء فائر، دونما مصارعات عنيفة حتى هطول العتمة إذ لم تطوقني الآن وتـَقبـَلني حتى مطلع كل الوقت، لا تشح بوجهك بعيدًا عني، ولا تحول بعينيك هكذا إلى حيث يغلبك توسل وهلع جوعي إليك، سأجعل من قراراك المستحيل وشمًا على قلبي وساعديك، وسأخترع من قلبي درجًا بلوريًا تصعده أنت دونما بديل لك – إن ذهبت آفاق المسافة ها أنا أتربص لك وان جبت صعائد الفضاء محلقًا أيضًا، أكون لك عشا في الصخر، إن زرت كتب تاريخ الكلمة وصفرت موسيقى الوجد وتألقت مرتفعات الحكمة هناك تراه منقوشا ثغري وندائي براحتيك، ليكن حبيبي في الأعلى صعودك.. لكنه الصعود إلى سماء قلبي ذاك المتسع لسكناك الرحب وروحي الضاجة بعشقك الصائب، أنا المتعبة هوسًا بك – هلا تراقصنى الآن... ونبيذنا الطيب مشتهى الأيام .. سنعيد للوحشة بهجتها بمعزل عن ضجة الثرثرات وترقب الانتظار..!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :