مؤامرة اسلامية للسيطرة على العالم
بقلم :لطيف شاكر
كتاب جديد تأليف العالم و المفكر الاسلامى الكبير أحمد محمد
صدر مؤخرا بأمريكا كتاب جديد لأحد أبرز المفكرين الاسلاميين العالميين يعرض روشتة للقضاء على الاسلام الارهابى كمدخل للقضاء على الارهاب الاسلامى.
و الكتاب الجديد الذى كتب بالانجليزية يفتح الباب لاسلام جديد يواكب روح و ثقافة و أخلاقيات العصر و هو اسلام دينى و ليس دنيوى، لاهوتى و ليس سياسى، تسامحى و ليس انتقامى، تعاونى و ليس تنافسى، سلمى و ليس عدوانى، عقلانى و ليس ارهابى، روحى و ليس مادى، تبليغى و ليس اكراهى.
ان مشكلة الاسلام الذى نعرفة الأن بدأت منذ اللحظة الأولى لوفاة الرسول . فالرسول لم يعين خلفاء لة كما انة لم ينادى بتوسيع رقعة الاسلام خارج الجزيرة العربية و لم يأمر بجمع القرأن أو بتفسيرة بل و أمر بعدم كتابة أحاديثة خشية أن يحرف الاسلام أو أن ينحرف بة فئة من الناس لخدمة أغراض شخصية على حساب أمة الاسلام.
و قد صدقت مخاوف الرسول فما كاد أن ينتقل الى جوار ربة الا و أن قامت مجموعة فاسدة من الصحابة التى كانت تستغل قربها من الرسول للاثراء الغير مشروع أطلقت على نفسها زورا و كذبا بعد ذلك الخلفاء الراشيدين بالانقضاض على الاسلام لوراثتة و الانحراف بة لما فية خدمة مآربها الشخصية. لقد ثار المسلمين فى وجة الذين اغتصبوا الاسلام و انقلب الجيش الاسلامى عليهم فيما أسماة "الخلفاء الراشدون" فى التاريخ زورا و كذبا بحروب الردة. و لاجهاض ثورة الاسلام و القضاء على المجاعات التى ضربت الجزيرة العربية فى ذلك الوقت قرر "الخلفاء الراشدون" غزو بلاد الشام و العراق و ايران و مصر حيث الثراوات و الخيرات و النساء الحسان الا انهم ادعوا انهم فعلوا ذلك لنشر الاسلام. و حيث أن شهوة هؤلاء الخلفاء لسفك الدماء و للتوسع و اغتصاب حقوق و أموال و ممتلكات و نساء و أطفال الغير كانت بلا حدود فقد قاموا بتنفيذ أكبر عملية خداع و تضليل فى التاريخ و هى تحريف القرأن الكريم تحت مسمى تجميعه بما يؤكد صحة مخاوف الرسول من تحريف القرأن بدعوى تجميعة .
قام الخلفاء بدس آيات فى القرأن تخدم أغراضهم و تبرر توسعاتهم و تصرفاتهم و سياساتهم التى خالفت ما أمر بة اللة و الرسول فبعضها يحض على قتل غير المسلمين و أخذهم سبايا و عبيد و اغتصاب اراضيهم و منازلهم و نسائهم و أطفالهم و بعضها يدعوا الى الجهاد فى سبيل اللة لنشر الاسلام فى العالم كلة و بعضها يدعوا الى العنف بصورة عامة مع المسلمين الغير أوصوليين أو ممن هم من أديان أخرى. و لاخفاء و طمس التزوير فى أيات اللة التى انزلها على رسولة جمع الخلفاء آيات فى صور رتبت دون تسلسل زمنى أو منطقى صحيح. فعلى سبيل المثال دست آيات تسن قوانين تجعل من الاسلام دولة وتقنن العلاقة مع شعوب الدول التى تم غزوها و منها دفع الجزية و ذلك بالرغم أن الرسول كان قد توفى و توقف نزول آيات جديدة قبل غزو أى دولة أخرى.
و لذلك فقد قتل معظم ان لم يكن كل الخلفاء الراشيدين جزاء على أول و أكبر الجرائم التى ارتكبت فى حق الاسلام و باسم الاسلام. و التحريف و التزوير و النسخ فى القرأن الذى لم يتوقف منذ وفاة الرسول هم سبب الغموض و التناقض و التضارب و التخبط و عدم الاتساق أو الانسجام بين آياتة و بعضها البعض ناهيكم عن عدم معقولية الكثير منها. و قد أجمع الفقهاء أن من بين 6616 آية يوجد 500 آية يمكن فهمها بمعرفة الخاصة فقط. و قد كان لدس آية مزورة فى القرأن مؤداها أن اللة يحفظ القرأن من التحريف أكبر الأثر فى غلق عقول المسلمين و غض نظرهم عن التزوير و التحريف البين الفاضح بالقرأن و ان كان يعلم بة جمهور من كبار علماء الاسلام الا انهم لا يجرأون على الجهر بة.
بعد وفاة الرسول تحول الدين الاسلامى الى دولة يحكمها طغاة متعطشين للدماء و القوة و الثروة و التوسع و لكنهم يتمسحون بالاسلام و يتاجرون بة لتبرير وجودهم و سياساتهم. و كل هؤلاء الحكام بدءا من الخلفاء الراشيدين و مرورا بالخلفاء العاديين و حتى حكام الاسلام المعاصرين قاموا بتزير الاسلام و الانحراف بة لخدمة أغراضهم و لتبرير سياساتهم. فالخلفاء الراشيدون جمعوا القرأن و من خلال ذلك زوروة و جاء بعدهم خلفاء أخرين ابتدعوا السنة و انحرفوا بها عن الاسلام السابق تزويرة بواسطة الخلفاء الراشيدون ثم جاء حكام معاصرون ابتدعوا التفسير و الفقة انحرفوا بهما بالاسلام عما كان قد حرف فية أصلا طيلة القرون الماضية.
و على ذلك، فان الاسلام الذى نتبعة الأن ليس من الاسلام الحقيقى فى شئ و مع ذلك و مما يزيد الطين بلة هو قيام الحكام المسلمون المعاصرون من خلال التفسير و الفقة و الاجتهاد أو الافتاء بالتلاعب بالاسلام الذى نعرفة الأن كما يحلوا لهم لخدمة سياساتهم الفاسدة و القمعية. و مؤدى ذلك انة قد أصبح حرام معارضة الحاكم و الوقوف ضدة و من يخالف ذلك يموت ميتة الكافر. كما أصبحت الديموقراطية حرام لان حكم الشعب لنفسة يتعارض مع حديث مزور يقول أن الحكم يكون بأمر اللة أو بما أمر بة اللة. و مما زاد من الانحراف بالاسلام انة لم يفت المؤسسة الدينية التى هى أداة فى يد الحاكم على مر تاريخ الدولة الاسلامية الاستفادة ماديا و سياسيا و اجتماعيا من هذة الفوضى و البلبلة الدينية و السياسية فغالت فى اخافة المسلمين البسطاء بسرد ما زور من آيات اللة و سنة رسولة من بطش اللة و عذابة و انتقامة و كأنة شيطان أو عفريت و ذلك لابتزازهم و بيع الهداية لهم.
و هذة الفوضى و البلبلة الدينية و الفكرية أدت الى ظهور جماعات متطرفة متعطشة للدماء مثل الحشاشين بالعراق ثم الوهابيين بالسعودية و الاخوان المسلمين و تنظيم الجهاد بمصر تطالب بالجهاد فى سبيل اللة لنشر دين الاسلام فى العالم كلة ليكون دين الحق و ذلك بقتل المسلمين الكفرة و من هم على غير دين الاسلام. و قام الحكام المسلمين الانتهازيين بمباركة مثل هذة التنظيمات المتطرفة الارهابية فى العلن أو فى الخفاء اما خوفا منها أو لاستغلالها فيما يخدم مصالحها الشخصية. و قد توصل هؤلاء الحكام مع هذة التنظيمات الارهابية الى اتفاق مؤداة أن يكون الجهاد فى سبيل اللة موجها للخارج و ليس للداخل فى نظير أن يمد هؤلاء الحكام هذة التنظيمات بالأموال و الأسلحة و المعلومات اللازمة لنجاح جهادها فى سبيل اللة خارج الدول الاسلامية.
و هكذا ولد تنظيم القاعدة و هو عبارة عن مجموعة من المنظمات الارهابية الاسلامية تدعمها مجموعة من الحكام المسلمين الطغاة على رأسهم مبارك من مصر و العائلة المالكة بالسعودية و آيات اللة بايران و رئيس باكستان. و قد تبين مدى ضلوع هؤلاء الحكام المسلمون فى الهجمات الارهابية التى نفذتها القاعدة فى الولايات المتحدة فى سبتمبر من عام 2001 بثبوت تورط مخابرات السعودية و باكستان و مصر فى دفع أموال لمنفذى هذة الهجمات بالاضافة الى أدلة أخرى. و هكذا لم يكتفى الحكام المسلمون بالانحراف بالاسلام فقط كأسلافهم و لكن أيضا بالانحراف بأمة الاسلام الى حافة الهاوية و المواجهة النووية مع الغرب باعلانهم حرب الحضارات على الغرب يوم 11/9/2001 .
و يكشف كتاب مؤامرة اسلامية للسيطرة على العالم الاسرار الشخصية المزرية و المشينة للحكام العرب و المسلمين بدءا من عبد الناصر و مرورا بالسادات و مبارك و الملك فهد و الأمير عبد اللة و القذافى و غيرهم. كما يفضح الكتاب الممارسات الشاذة و اللا أخلاقية لقيادات المؤسسة الدينية بدءا من محمد عبد الوهاب السعودى مرورا بحسن البنا و سيد قطب و الشيخ الشعراوى و كل شيوخ السلفية الذين أثروا ثراءا رهيبا من المتاجرة بالدين بالرغم ان أصولهم ريفية فقيرة جدا.
هذا و قد اختارت مؤسسة أين جودس بوخ هذا الكتاب ليكون ضمن أفضل كتب المؤامرة كما قالت عنة هيئات نقدية بأنة من أحسن الكتب التى نشرت عن الاسلام.
هذا المقال منقول وحفظته بارشيفي الخاص منذ اكثر من عام ووجدته صالح للنشر حاليا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :