من أنا؟
بقلم: فيفيان فايز
أنا فتاة صعيدية، حظيت بشهرة إعلامية محلية وعالمية ربما لم تنلها فتاة صعيدية أخرى فى القرن الواحد والعشرين ولا ما قبلها من قرون. تناقلت أخبارى الصحف والمجلات والإذاعات والفضائيات وإنتقلت أخبارى إلى بقاع شتى من العالم عبر الشبكة العنكبوتية. نشرت صورتى فى كل وسائل الإعلام فى نسختين مختلفتين إختلاف الليل والنهار، تميزالأولى إبتسامة صافية ونظرة مليئة بالسلام والهدوء والطمأنينة،
تلك المشاعر التى خرجت من حياتى بخروجى من باب بيتى صبيحة أحد الأيام منذ ما يقرب من عام وحلت محلها مشاعر الخوف والرعب والقلق والحيرة والحزن والندم، تعترينى بالتناوب تارة ومجتمعة تارة أخرى حتى بت أعيش كابوسا مرعباً. أصبحت حياتى مهددة فإضطررت للإختباء كالمجرمين الهاربين من العدالة فلم أجد مكاناً أختبىء فيه سوى الزحام.
تناثرت أشلاء وسالت دماء أبرياء فى العراق ومصر وقيل إننى السبب. بسببى شتم ولعن رجلاً كبيراً.. كبيراَ فى السن والمقام والمكانة... رجلاً حكيماً ودوداً بشوشاً لا يخطىء فى حق أحد ولا تخرج العيبة من فمه.
إدعى أناس لا تربطنى بهم أية صلة إننى ملك لهم وإجتذبنى طرفان وكأننى هيلين طروادة. العجيب والغريب أن حتى المثقفين الواعين الدارسين من الجانبين صدقوا ما قيل عنى. كرهنى الجميع وأصبحت أقرأ شتيمتى بنفسى من أشخاص لا أعرفهم على صفحات الفيس بوك. بل أنشىء نيابة عنى مواقع إلكترونية تحكى عنى قصص وحكايات . ربط بعضهم بينى وبين من جمعت بين زوجين فى تحد صارخ للقوانين والأعراف والأخلاق. أصبحت - رغماً عنى- طرفاً فى قضايا تنظر فى المحاكم.
هل عرفتم من أنا؟ أنا كاميليا شحاتة. ذلك الإسم الذى بات الجميع يكرهه. من هى كاميليا شحاتة؟ هى فتاة صعيدية بسيطة خرجت من بيتها فى لحظة غضب دون علم زوجها فكان ما كان.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :