بقلم: فيكتور ثابت
قامت ثوره 25 يناير لمقاومه الظلم والفساد والديكتاتوريه ففى العهد البائد تعرض الشعب المصرى كله للتنكيل ولا فرق فى ذلك بين مسيحى أو مسلم الكل نال نصيبه من الذل والهوان ومن غير الانصاف أن تدعى احدى الجماعات أنها قد تعرضت للقمع أكثر من الفئات الاخرى وان كان هذا صحيحا فى ظاهره ولكن الحقيقه أنها تعرضت للقمع أكثر لانها تريد أن تقتسم التورته مع نظام الحكم وليس لاى شئ أخر . وبعد أن أنتفض الشعب المصرى بكل فئاته حاولت الجماعات الدينيه فى المجتمع أن تشغل الراى العام المصرى أن معركه الشعب الان فى الحفاظ على الماده الثانيه من الدستور وكأن مشاكل الشعب المصرى كلها أختزلت فى الماده الثانيه من الدستور وليس الفقر والبطاله والفساد والصحه والتعليم لانها ببساطه لا تملك فى حقيقه الامر أى برامج حقيقيه لهذه المشاكل وتستغل النعرات الدينيه للحصول على مكاسب سياسيه على حساب مستقبل هذا الوطن ولى حول هذا الموضوع عده تساؤلات بصراحه وبلا مواربه أو نفاق لان المطلوب فى هذه الفتره الحساسه من تاريخ وطننا ان نكون صرحاء وهذه التساؤلات تدور فى اذهان المسيحيين البسطاء والمتعلمين خصوصا عندما نقرا كتب أبن تيميه وغيره من الكتاب المسلمين وحتى المعاصرين بل نظره الى اراء بعض من يسمون انفسهم بالمعتدلين نجدهم يقننون ظلم غير المسلمون بفلسفه سفسطائيه ممقوته :-
1-هل الشريعه الاسلاميه تساوى بين جميع أفراد المجتمع تماما بلا زياده أو نقصان وتتفق مع معظم المعايير الدوليه لحقوق الانسان وأقول معظم حتى لا يتعلل البعض بان بعض القوانين الدوليه لا تتفق معنا كمجتمع شرقى أّذا كانت الاجابه نعم فاهلا بالشريعه الاسلاميه أما أذا كانت الاجابه الى حد ما أو لا فنحن نرفض الحكم بالشريعه الاسلاميه
2- ما حكم الشريعه فيما يغير دينه من الاسلام الى أى ديانه أخرى أذا كانت الاجابه أنها تبيح له هذا الحق كما تبيح للاخرين أيضا أن ينضموا للاسلام أقولها بعلو صوتى أهلا بالشريعه الاسلاميه اما اذا كانت الشريعه تبيح طريقا واحدا للحريه فقط من ايه ديانه للاسلام وليس العكس فتحن أيضا وبعلو اصواتنا نرفض الحكم بالشريعه الاسلاميه .
3-ما حكم الشريعه الاسلاميه فى من تحول الى الاسلام سواء رجل او امراه هل ينضم اليه أبناءه القصر قسرا دون ارادتهم الى الاسلام أذا كانت الاجابه لا يجبر الابناء ويخيرون بين البقاء بدينهم الاصلى او التحول الى الاسلام فاهلا ومرحبا بالشريعه الاسلاميه أما أذا كانت الاجابه بلا فنحن نرفض الحكم بالشريعه الاسلاميه لانها فى هذه الحاله تميز بيننا وبين الاخرين
4-ما حكم بناء دور العباده لغير المسلميين؟ أذا كانت الاجابه أن الشريعه الاسلاميه تسمح لغير المسلمون بممارسه عبادتهم وتسمح ببناء دور العباده لهم يمارسون بها عبادتهم بحريه اقول بكل صدق أهلا وسهلا بالشريعه الاسلاميه أما أذا كانت الاجابه بلا فى هذه الحاله نرفضالحكم بالشريعه الاسلاميه .
5-أذا كانت الشريعه الاسلاميه تساوى بين المواطنين فى الوظائف العامه ومعيار الاختيار هو الكفاءه ولا شئ غير ذلك ففى هذه الحاله أهلا بالشريعه الاسلاميه أما أذا كانت الاجابه بلا فنحن من حقنا أن نرفض أن يحكمنا أناس بالشريعه الاسلاميه
7-هل الشريعه الاسلاميه تسمح لنا بالاعتراض على حكامنا أذا أخطأوا ومن حقنا عزلهم ومحاكمتهم أن خالفوا القانون ومقتضيات واجباتهم أذا كانت الاجابه بنعم فنحن مع الشريعه قلبا وقالبا اما ان كانت الاجابه بالنفى فمن حقنا ان نعارض بالحكم الشريعه الاسلاميه .
8-هل تساوى الشريعه الاسلاميه بين الرجل والمرأه وتسمح للمراه بتقلد جميع الوظائف والمعيار هنا للكفاءه وليس النوع اذا كانت الاجابه نعم فاهلا ومرحبا بالشريعه الاسلاميه
9-ما حكم الشريعه الاسلاميه على قاتل غير المسلم هل يطبق مبدا لا يؤخذ دم المسلم بغير المسلم !!؟؟
10-هل يدفع غير المسلمون الجزيه عن يد وهم صاغرون كما ينادى بعض الشيوخ علانيه فى بعض الفضائيات!!؟؟
11-هل تسمح الشرعه بحريه تكوين الاحزاب السياسيه المختلفه جذريا مع الفكر الدينى ام لا بد وأن تكون جميع الاحزاب ذات مرجعيه دينيه !!!؟؟؟
وفى هذا المقال أنا اضع تساؤلات تجول بخاطر كل مسيحى بسيط وهم مواطنون مصريون لهم حقوق متساويه وليس من حق أى انسان أن يقول لى أن الشعب أرتضى بالشريعه وهذه هى الديقراطيه وعليك ان ترضخ لحكم الاغلبيه هذا الكلام عارى تماما من الصحه فلسنا بمنعزل عن العالم نحن جزء من العالم لا تستطيع أن نعيش من غيره وهناك معايير دوليه لا بد من الالتزام بها فهل يسمح فى المانيا مثلا بحزب نازى حتى لو اختاره كل الشعب الالمانى !؟؟وأنا مواطن مصرى مثلى مثل أى انسان فى مصر وأن كنت انتمى الى الاقليه فى مصر ولكن لا بد وأن يعرف الجميع أننى اقليه عدديه ولكن لست جاليه فجذورى ضاربه فى أعماق التاريخ شانى شأن أى مصرى أخر ولا بد وأن يعرف الجميع أننى عندما أضع هذه التساؤلات أريد أن أعرف فلست دارسا للشريعه الاسلاميه وأنا هنا لا اعترض على مبادئ دينيه فلا بد وأن نفرق بين الشريعه كعبادات وبين الشريعه كنظام حكم فمثلا لا يخصنى من قريب او بعيد أن يتزوج المسلم باربعه او الطلاق ...........الخ فهذه شؤن دينيه تخص مبادئ دينه ومن حقه أن يمارسها وتقع فى حريه ممارسه العقيده .كما انه لا يجوز ان يجبر أصحاب الديانات الاخرى على ممارسات لا تنادى بها اديانهم .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :