رئيس الوزراء خلال إفتتاح كنيسة أمبابة : سنتصدى بكل حزم وقوة لكل من يعبث بالوحدة الوطنية
الانبا ثيؤدسيوس : نريد المزيد من الأمن لمصر والحرية والعدالة والمساواة هى مطالبنا بعد الثورة
أسقف عام الجيزة : نحتمل الجهل الذى يأتى من الخارج من اجل المحبة والسلام والفضيلة وهذا ما نتعلمه فى عقيدتنا
كتب: هانى سمير
أفتتح الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء هم اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية واللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة، والدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة , اليوم كنيسة السيدة العذراء بشارع الوحدة بإمبابة والتى كانت قد أحترقت خلال الأحداث الطائفية الأخيرة أوائل الشهر الماضى ,وقد ظل يهتف أهالى المنطقة الذين توافدوا لمشاهدة الكنيسة عقب إنتهاء أعمال الترميم والتشطيب التى قامت بها شركة المقاولون العرب على نفقة محافظة الجيزة : مسلم مسيحي أيد واحدة, رافضين إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.
وقال عصام شرف إن إتمام عملية إعادة تأهيل الكنيسة حدث مهم للمسلمين والأقباط معاَ ، ويعبر عن حالة التعايش والتسامح التى تزيد عن 14 قرناَ ، محذراَ من المحاولات التى يقوم بها البعض للإضرار بأواصر الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الدولة ستتصدى بكل الحزم والقوة لأى محاولات للعبث بتلك الوحدة.
وأوضح شرف خلال كلمته التى أستمرت بضع دقائق فقط أن لجنة العدالة الوطنية ستكون مهمتها الأولى هى حماية الوحدة الوطنية والتصدى لمحاولة إثارة الفتنة بين أبناء الشعب.
وعقب ذلك توجه شرف إلى الأدوار العليا بالكنيسة ليتفقدها ويري ما تم إنجازه من تشطيبات.
من جانبه قال الأنبا ثيئودوسيوس أسقف عام الجيزة : نشكر كافة المسئولين وباسم شعب امبابة نتقدم بالشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حصن لمصر المنيع داخليا وخارجيا والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء
وتابع : نطالب سيادته بمزيد من الامن والامان بالمنطقه ونتقدم بالشكر لشركة المقاولون العرب بمشاعر الحب لقيامها بهذا العمل الكبير ومسلمين ومسيحيين لمشاركتهم هذه الفرحة , وقدم أسقف عام الجيزة خالص التعازى القلبية لكل اسرة من الضحايا فى الاحداث التى ادمت قلوبنا جميعا
وأضاف أسقف عام الجيزة : هذا العرس هو يوم الانتصار انتصار الخير عن الشر والوطنية على الانتماءات الخارجية وانتصار الحب على الكراهية وانتصار دماء الشهداء على الفتنة و التعمير على التدمير والتخريب , وهذه الكنيسة باعادتها تدل على اصرار المجتمع المصرى على تمسكه بالوحدة لإن الفتنة أكلت الأخضر واليابس , لكن المواطنة تبنى نهضة مصر الحديثة وترسم مسئولين ليدقوا فينا الأمل كمصريين جميعا لدواء جرح من جروح الاقباط , وانما نتحرر من مطالب الجهل الى الديمقراطية المنفتحة علينا والتى اردها الشعب المصرى وصناعها فى 25 يناير ولأن الخير من الله والشر من الشيطان فهذا أجمل خير أن نكون فى ألفة مع بعضا لان الله قال لنا : لا تقاوم الشر بالشر بل تقاوم الشر بالخير , مطالباَ الجميع بالعمل لخير الوطن أولاَ والوقوف كرجل واحد ضد الفتنة الطائفية للنهضة بالوطن والحكمة هى التى أعادت هذا البناء "يقصد إعادة بناء الكنيسة" والجهل هو الذى دمر وحرق والقلوب التى تحمل فهذا يوم إنتصار الحق على الباطل وكل عمل مدمر هو عمل باطل لان تاج الرؤوس الباره والقلوب التى تملى الحكمة هى مخافة اللله وكل عمل مدمر هو باطل لان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ليعمر الارض ولم يخلقه للتدمير وسلوك الجق هو سلوك السلام مع الله والاخرين والتحدى والتحصن بالحق يسيتطيع يحرر الانسان من الفساد والجهل والظلم
ووصف الأنبا ثيئودوسيوس يوم إفتتاح الكنيسة بيوم الحب ورسالة للأرض لان الله يصنع الخير ولم يميز بين شعوب الارض فلا يوجد سلام بدون حب ولا شركة بدون سلام ولا يمكن ان تكون بين الشركاء والاشقاء بدون حب لان البيت الذى ينقسم على ذاته يخرب وكذلك لو وجد الحب فى الوطن وجد العيش المشترك وأختفى التمييز بين ابناء الوطن الواحد , مضيفاَ إن الجميع يريدون بعد ثورة 25 الحرية والمساواة والعدالة والإرتفاع بمستوى الفرد معنوياَ ومالياَ وصحياَ وتعليماَ وتفتح الآفاق امام الكل .
وقال ثيئودوسيوس : لو وجد جهل او كراهية بين أخوة ينتج عنه الألم للآخر ونحن نحتمل من اجل المحبة والسلام والفضيلة وهذا ما نتعلمه فى عقيدتنا ونحتمل هذا الفكر الجاهل الذى يأتى من الخارج ونظهر ما بدخلنا من سمات طيبة حتى ينظروا أعمالنا ولابد ان يكون سلوكنا مسيحى وليعلموا إن هذه الارض مباركة بقدوم العائلة المقدسة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :