الأقباط متحدون | الخراط: لو انتصرت جماعة مؤيدى "الاستقرار" لكنت قابعا فى أحد سجون النظام المستقرة من سنين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٦ | السبت ١١ يونيو ٢٠١١ | ٤بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الخراط: لو انتصرت جماعة مؤيدى "الاستقرار" لكنت قابعا فى أحد سجون النظام المستقرة من سنين

السبت ١١ يونيو ٢٠١١ - ٤٧: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

د. ايهاب الخراط:
• ثورة الغضب الثانية أثبتت أن وعى هذا الشعب يتجاوز الطائفية ووحدته تتجاوز الغباء
• التحدى الوطنى فى مصر الآن هو هل سيستمر وعى الشعب على مستوى "عيش" و"حرية"و"كرامة انسايسة" و"عدالة اجتماعية" أم ينحدر الى مستويات طائفية.
• المكون الاسلامى ليس المكون الاوحد لهوية مصر فى الشخصية المصرية فهناك المكون المصرى القديم والهلينيستى والقبطى
• علينا ان نتجنب إملاء أى موقف سياسى على الشعب، لكن أن نتفاعل مع التحديات اللاهوتية والايمانية لتشجيع ايمان الشعب وقت الخوف

كتب: عماد توماس
قال الدكتور "إيهاب الخراط"، استشارى الطب النفسى ورئيس برنامج العدالة والحرية لحقوق الإنسان، "لقد كنت فى التحرير وكان زملاء من كنيستى فى ميدان مصطفى محمود ولا اظن لو أن جماعة مؤيدة "الاستقرار" انتصروا كنتم سأدعى ولكن على الأقل كنا سنكون جميعا فى حالة احباط مطمئن وحالة خزى ساكن. وانا سأكون قابعا فى أحد سجون النظام المستقرة من سنين".

وأضاف "الخراط" فى معرض كلمته أمام احتفال تخرج الدفعة المائة والأربعين لكلية اللاهوت الانجيلية بالقاهرةـ مساء أمس الجمعة، والذى انعقد بالكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة، وسط حضور آلاف من المدعويين اكتظت بهم الكنيسة واضطر العشرات للوقوف، أن ثورة الغضب الثانية أثبتت أن وعى هذا الشعب يتجاوز الطائفية ووحدته تتجاوز الغباء وفضيلته تتجاوز دعاوى الاصطدام غير المحسوب بالمجلس العسكرى، وعزيمته تعطى الأمل فى المستقبل، مشيرًا الى أهمية اللحظة الحالية كونها لحظة عمل سياسى طويل المدى، وهى لحظة نضوج الوعى الثورى للشعب ليحافظ على حريته.

التحدى الوطنى الآن
ورأى "الخراط" أن التحدى الوطنى فى مصر الآن هو هل سيستمر وعى الشعب على مستوى "عيش" و"حرية"و"كرامة انسانسة" و"عدالة اجتماعية" أم ينحدر الى مستويات طائفية ومخاوف وهواجس انانية ضيقة وانتهازايات سياسية محدودة.
وهل ستنتصر شعارات مخادعة مثل الى رُفعت قبل سقوط "مبارك" "عودوا إلى بيوتكم مصر تحتاج إلى سواعدكم" أو تخويفات مثل "الكنتاكى والأجندات والأجانب والاخوان...الخ" والتى تعيد انتاج نفسها فى مخاوف تقال الأن مثل "الوقيعة بين الجيش والشعب" و"الارهابيون سيدمرون البلاد" مشددًا على أهمية دور المنابر والخطاب الدينى فى رفع وعى الشعوب.

وانتقد "الخراط" احد التفسيرات اللاهوتية المتحررة والتى تكرر نفس المنطق التفسيرى المغلوط : "هوية مصر الحضارية الاسلامية" والتى تتدعم الااحزاب ذات المرجعية الدينية الاسلامية وذات التوجه المتشدد فى هذا الاتجاه. مؤكدًا على أن المكون الاسلامى ليس المكون الاوحد لهوية مصر فى الشخصية المصرية لكن هناك المكون المصرى القديم والهلينيستى والقبطى والاسلامى والحداثى وهناك البعد الافريقى والمتوسطى والآسيوى وهناك ثقافات فرعية فريدة ومتعددة.

وأشار "الخراط" الى ان الأحزاب التى تدّعى المرجعية الاسلامية ربما لا تكون أفضل تعبير عن أفضل ما فى تراث الحضارة الاسلامية نفسها. وربما كانت الأحزاب التى تتجه أكثر نحو المرجعية المدنية هى الأفضل تعبيرًا عن المكون الإسلامى من حضارة مصر، حيث أنها تأخذ فى الاعتبار تفرد وتنوع وثراء هذا المكون فى السياق التاريخى المصرى.التفسيرات اللاهوتية والسياسية والثقافية.

التحديات الرعوية
اكد "الخراط"، على اننا لا يمكن ان نقود شعبنا وأبناء كنيستنا وفكرنا (يمعنى لاهوتى)، ولا ايماننا (بمعنى كيانى ووجودى) فى مساحات لم نَرتَـدهَا نحن او نعرفها. فالشعب المصرى والعربى يفكر اليوم فى السياسة وعلينا ان نتجنب إملاء أى موقف سياسى عليهم ، لكن أن نتفاعل مع التحديات اللاهوتية والايمانية لتشجيع ايمان الشعب وقت الخوف ولنقود الشعب إلى مستوى وعى أعمق وإلى تمييز الحد الفاصل بين السياسة والدين. مشيرًا الى ان تحفيز الناس على المشاركة يجب أن ينطلق من الدفاع عن العدل والكرامة الانسانية والحرية لا منطلقا من الدفاع عن مصالح فردية او عائلية او طائفية ضيقة.

واختتم "الخراط" كلمته والتى جاءت تحت عنوان "التحديات اللاهوتية والايمانية والرعوية فى ربيع الثورة العربية"، بان دول أمريكا للاتينية قد سبقتنا فى طريق التحرر من الاستبداد. ولم يتخلف العراة الإنجيلييون هناك عن مساندة الثورات والتغيير الاجتماعى...فالتحدى أمام هذا الجيل من الخدام تحدى ثورى، بقدر ما ان هذه الأوقات أوقاتا ثورية. وهذه الاوقات الثورية تدعونا لمواجهة التحديات اللاهوتية الأساسية: كيف وعلى ماذا نحتج؟ واى تفسير للكتاب المقدس سنتبنى؟ والتحديات الايمانية: التقدم بالرغم من الخوف نحو عالم أفضل هنا والآن وإلى الأبد. والتحديات العروي مساندة الشعب فى الخوف وبناء التزام سياسى على أساس روحى لا على أساس انانى. والاوقات الثورية تدعونا لموقف ثورى ، داعيًا الحضور أن يواجهوا هذه التحديدات مقدمًا المجد التاريخى للشهداء والنصرة للثورة.ولله المجد اليوم وإلى الأبد.

تكريم الخريجيين
شارك فى تقديم الدرجات العلمية للخريجيين ( ثلاثة حاصلون على درجة الماجستير، 20 حاصلون على درجة البكالوريوس من القسم الصباحى، ثلاثة حاصلون على درجة البكالوريوس من القسم المسائى، أربعة اصلون على درجة الدبلوم من القسم المسائى) : الدكتور القس "صفوت البياضى" رئيس الطائفة الانجيلية، الدكتور القس عاطف مهنى، عميد الكلية، الدكتور القس مكرم نجيب ، راعى الكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :