وقفة تضامنية من مثقفي وأدباء مؤتمر "المشهد الشعري" مع أقباط كنيسة الشهيدين بأطفيح
قال سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن العمل على تربية النشء وتصحيح المفاهيم، هو دور مشترك بين البيت والمدرسة والكنيسة والجامع، إلى جانب توعية الأطفال والشباب بتقبل الآخر وغرس لغة الحوار في أمور حياتهم اليومية، وإن جميع الأديان تحث على الإخوة الإنسانية، ولذلك لا بد أن نهتم بجميع الخدمات الثقافية المقدمة لجموع المواطنين بالقرى والنجوع بمختلف أنحاء الجمهورية، وزيادة عدد المكتبات في كل قرى ومحافظات مصر، وهذا يحتاج إلى وقت، مؤكداً أن الإعلام المرئي لا بد أن يُخطط له بشكل جيد، وأننا محتاجون لمحاربة هذا الجهل.
وأشار القس بلامون والقس باسيلي، راعيا كنيسة الشهيدين بصول، في لقاء مع وفد الهيئة سادته أجواء الترحاب والمحبة، إلى أن الأهم من توعية الشباب هو توعية قادة الشباب؛ لأن الشباب سهل الانقياد لرئيسه سواء كان في الجامع أو الكنيسة، ولابد من تغيير الموروثات الخطأ، وضرورة كشف كل شئ لكي لا تتكرر مثل هذه الأحداث. وأضاف د.محمد حسن عبد الله أن المطلوب هو أن تتراجع الضبابية الغامضة التي تلف صورة غير المسلمين في المجتمع المصري، وأن ينالوا حقهم في الحضور الإعلامي والعدالة في كل شيء وأن مصر بلد للجميع.
وقد قرر الشاعر سعد عبد الرحمن، عقب زيارة الكنيسة، إهداء 1000 كتاب من إصدارات الهيئة كهدية من هيئة قصور الثقافة للكنيسة.
جاء هذا في سياق الوقفة التضامنية التي قام بها عدد من المثقفين والأدباء مع أقباط كنيسة الشهيدين بأطفيح، على هامش المؤتمر الأدبي الثالث لليوم الواحد الذي عقد بمكتبة صول الثقافية تحت عنوان "المشهد الشعري في حلوان.. آفاق ورؤى"، والذي افتتحه اللواء أسامة شمعة نائب محافظ الجيزة، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة، ود.مصطفي الضبع رئيس المؤتمر، وأحمد ابراهيم أمين عام المؤتمر، وبحضور مجدي عزيز رئيس مدينة أطفيح، ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة للشئون الثقافية، والذي أقامه فرع ثقافة حلوان برئاسة مرفت ابراهيم. وشهد المؤتمر عدة جلسات بحثية على مدار اليوم، وشارك به عدد من المبدعين والنقاد والباحثين.
وفي كلمة اللواء أسامة شمعة أشار إلى أن تكرار مثل هذه المؤتمرات يساعد على بناء روح ثقافية وشعرية، وقام بتوجيه الشكر للقائمين على اختيار المؤتمر لهذا الموضوع، متمنياً كل النجاح له.
كما أشار الشاعر سعد عبد الرحمن إلى أن هناك عدة عناصر توفيق في هذا المؤتمر منها أن يدور المؤتمر حول المشهد الشعري في حلوان، وألا يجنح هذا المؤتمر في موضوعه الرئيسي الي موضوعات أخرى، وأنه يرى أن المؤتمرات الفرعية لها وظيفة مهمة هي تسليط الضوء علي المشهد الأدبي في المحافظة، وعلي كثير من الإبداعات المتميزة في مجالات الابداع المختلفة في المحافظة، والتعريف بأسماء ربما ظُلمها أنها عاشت في ظروف صعبة أو في زمن لن يتح لها أن تُعرف، مؤكداً علي ضرورة اهتمام المؤتمر الفرعي بالإبداع في المحافظة وأن يكتشف المؤتمر في كل دورة من دوراته بعض الأصوات المتميزة في مجال من مجالات الإبداع، فهذا هو الهدف الرئيسي من إنشاء المؤتمرات الفرعية وأما العنصر الآخر في التوفيق فهو المكان، كثير من المؤتمرات تظل في عواصم المحافظات وهذا ما يشكو منه الأدباء الذين يعيشون خارج العواصم الكبيرة والصغيرة، لذلك شدد علي ضرورة إنعقاد وانتقال مثل هذه المؤتمرات في قري أو مركز من القري، وتمني أن تتكرر مثل هذه التجربة، لأن القاهرة لم تعد تحتكر كل شئ كما كانت تحتكره من قبل، وأصبح الأدباء الذين يعيشون في الأقاليم يفرضوا ابداعاتهم وأصواتهم وأنفسهم وهم في أقاليمهم دون الحاجة الي الانتقال الي العاصمة الكبيرة أو العواصم الصغيرة، كما أضاف أن أختيار المؤتمر لمناقشة الشعر أو الشعراء فهو الضروري التي لاتعرف لماذا هو ضروري.
وتحدث د.مصطفى الضبع رئيس المؤتمر قائلاً إن الإبداع الشعري من امرئ القيس إلى المتنبي، ومن أبي تمام إلى أمل دنقل، ومن الخنساء إلى نازك الملائكة، ومن سافو إلى طاغور، يتحرك قاطعاً مساحات شاسعة من الفكر الإنساني، وتتسع مساحة الإبداع لتشكل من الشعر حياة وتبقى الفرصة لاكتشاف مساحات من الإبداع الشعري، مؤكداً أن أمانة المؤتمر أحسنت اختيار موضوعه، كما أحسنت الهيئة في اختيار المكان الذي يمثل تجربة فعالة للشخصية المصرية، وأن الحروب والرياح قادرة على إزالة المدن والجبال، ولكنها ليست بقادرة على أن تنهي دوراً إنسانياً.
وقام اللواء أسامة شمعة والشاعر سعد عبد الرحمن بإهداء درع الهيئة لكل من الشعراء محمد الأمين محمود، من أبناء مركز أطفيح، ومحمود سيد الوكيل من مصابي ثورة 25 يناير، ومحسن محمود قنديل من مصابي الثورة بأطفيح، ومحمد الدالي، في إطار تكريم الهيئة للمبدعين ومصابي الثورة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :