الأقباط متحدون | حوار مع الرئيس السوري "بشار الأسد"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٩ | الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١١ | ٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حوار مع الرئيس السوري "بشار الأسد"

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١١ - ١٨: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عساسي عبد الحميد
يسعد برنامج \"ما خفي كان أعظم\" أن يستضيف الرئيس "بشار الأسد" الذي ورث عن أبيه حكم سوريا الأسد منذ سنة 2002 إلى يومنا هذا.

** فخامة كيف تقيمون الوضع في ظل الحراك الذي لحق اليوم بسوريا؟

... -- كما لا يخفى على المتعقلين المتبصرين أن "سوريا" بلد الممانعة والمقاومة، وكل ما يحدث اليوم يدخل في إطار المؤامرة التي يدبرها لنا الأعداء ليسكتوا صوتنا ومطالبتنا بتحرير فلسطين وهضبة الجولان .. كما أن خلافتي لوالدي حافظ الأسد يراه العقلاء المتبصرون حكمة تتجلى في تقوية جبهتنا الداخلية، واستمرار الأمن فالمزاج الشعبي في "سوريا" كان يفضل استمرار والدنا على سدة الحكم على أن ينتقل الحكم لأحد أنجاله و شاءت الأقدار أن أكونا أنا.

** فخامة الرئيس كيف ترون أداء جيشكم المغوار ورجال الأمن في التعامل مع المحتجين؟؟

--أداء عسكرنا و بوليسنا و شبـــيــحنا جيد وهذه هي مدرسة "حافظ الأسد" أن لا نسكت على أي نوع من الشغب المصبوغ بالمطالب الاجتماعية والسياسية، فهذا من شأنه إضعاف الشعور القومي والدخول بالبلاد في حالة من الفوضى وربما الخراب -لا قدر الله- صحيح أني واسيت شخصيًا أسرة الطفل "حمزة" الذي تفنن رجالي بتعذيبه وقتله، لكن علينا لا نرحم وأن نظهر بأسنا و شدتنا لكي يستمر البعث وفكر دفين القرداحة والدي الذي يحكم سوريا وهو في قبره.

**من أوصلكم للحكم يا فخامة الرئيس ؟؟
--رجال أبي المتنفذون ماليًا و أمنيًا، وهم عناصر في الجيش و الأمن ورجال أعمال هم من كانت لهم المصلحة في تعديل الدستور حول السن القانونية لرئيس الجمهورية، هم من أوحى لوالدي لأتعلم فن القيادة والحكم، ووالدي الحريص على أمن و سلامة سوريا كان حكيمًا في التعامل مع مطلب أصحاب المصالح أي حكام سوريا الحقيقيين.

** كنتم قد أعطيتكم أوامركم بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية على مقربة من الجولان و على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، من أوحى لكم بهذه الفكرة ؟؟

--هذه من نصائح والدي إن عمت الفوضى البلاد فعلي أن أحرك جبهة الجولان ولبنان و الأردن و فلسطين باسم الكرامة العربية والحق العربي المغتصب، وأن أحرض فلسطينيي سوريا ولبنان والأردن على تذكير العالم بالعودة ورفع مفاتيح بيوتهم العتيقة، والتوجه بمسيرات نحو الحدود وإن طال أمد الفوضى وتفاقم الوضع وتسبب في مس ثوابت سوريا وأمنها، فعلي أن أرسل السيارات المفخخة للبنان وأشعلها مع إسرائيل أن اقتضى الأمر لعلي ألقى تعاطفًا في الشارع العربي و الإسلامي فصواريخ سكود قادرة على الوصول بسهولة لتل أبيب.

** فخامة الرئيس، بصراحة من يقف وراء الربيع العربي ؟؟

-- الولايات المتحدة و إسرائيل طبعًا

** لماذا ؟؟
-- في أفق خلق كيانات و قوميات قائمة لكي لا تذوب إسرائيل وسط بحر من العرب، فالشرق الأوسط و شمال أفريقيا حسب العدو يجب أن لا يكون حكرًا على العرب، بل هناك مكونات أخرى كالأقباط والنوبيون والكرد و الأرمن والسريان والأمازيغ والتركمان والعبريون، هذا فضلاً على العرب واستمرار دولة إسرائيل رهين بخلق وإبراز كل هذه المكونات.

** فخامة الرئيس، هل يقلقكم شعار الشعب يريد إسقاط النظام ؟؟

-- في الحقيقة لم أكن أتصور وصول الأمور لهذه الدرجة حتى بعد سقوط النظام التونسي، كانت لنا قناعة بأن تجربة تونس لا يمكن أن نسقطها ببلدان أخرى لكن بعد اندلاع الشرارة بأرض الكنانة انتابني التخوف، من كان يظن أن حسني مبارك سيتم إذلاله بهذه الطريقة وأنه مطلوب اليوم للمحاكمة و قد يعدم، هاهما نجليه بسجن مزرعة طره وكذا طاقمه الوزاري بقيادة حبيب العادلي ... **

هل تفكر في إيجاد مسرب آمن لكي تفلت بجلدك؟؟
-- يا أخي هيهات الأمر ليس بيدي أنا بل بيد من أتى إلى الحكم فهؤلاء هم من يحكم و يقرر و ينفذ وما أنا سوى واجهة ...وإن فكرت في الخروج من سوريا قد يأذون أفراد أسرتي، فممنوع علي أن أغادر البلاد مرفقًا بزوجتي و
طفلاي.

** ما هي أوراقكم التي ستستعملونها في ظل المقاربة الحالية ؟؟
-- الحل هو تدبير الوضع أولاً بفتح باب الحوار وسياسة الوعود من جهة وفي نفس الوقت قمع الاحتجاجات بالحديد والنار والشبيحة، أما إذا تطورت الأمور و أصبح إسقاطي أمر واقع فسنشعلها مع العدو الإسرائيلي فربما ستنقدني حرب مقبلة مع إسرائيل بزحف جماهيري من بلدان الطوق بإسناد إيراني نحو فلسطين لتحريرها شبرًا شبرًا بيتًا بيتًا زنقة زنقة- كما جاء على لسان القذافي- الآيل للسقوط، و ربما سيكون نصرا يعيد للبعث مصداقيته ولبيت آل الأسد المشروعية في حكم البلاد و إذلال العباد.

** فخامة الرئيس، ما مدى صحة وجود عناصر من الأمن الإيراني و التي قيل أنها تشارك مع شبيحتكم في قمع الاحتجاجات؟
... -- الخبر صحيح وهذا ما عرضته علينا "إيران" غداة اندلاع أعمال الشغب ورحبنا بالعرض لما لأصدقائنا الإيرانيين من تجربة وماضي في وأد مثل هذه القلاقل، فسوريا في ظل البعث جزأ من الأمن القومي لإيران.

** فخامة الرئيس، هل للنظام السعودي دور في أحداث الشغب التي تعم الآن كل ربوع سوريا؟؟
-- بل يدعمون بعض العصابات بالمال و السلاح، و الحقيقة أن حكام السعودية نظرتهم قصيرة، ولا يعلمون ما يحوك لهم العم سام فسيناريو تقسيم المملكة الوهابية أمر لا مناص منه.

**فخامة الرئيس في عهدكم تم إعادة انتخابكم لولاية ثانية في سنة 2007 وتم الإجماع عليكم بنسبة 97 في المائة؟؟ فهل صحيح أنكم نجحتم بهذه النسبة؟؟
-- نحن من يتحكم في صناديق الاقتراع، نحن من يوجه المواطن ويلوي يد الناخب ليضع نعم في الصندوق حماية لأمن و استقرار سوريا، وتمكينها من لعب دورها القومي و الإقليمي على أحسن وجه، الشعب قاصر ونحن من يعرف مصلحته ويعمل على توجيهه وإرشاده.

** "حسني مبارك" عميل أمريكي مخلص تخلت عنه واشنطن ورمت به كمنديل من ورق.
"**القذافي" .... -- كان عليه الخروج منذ البداية فإمكانية خروجه عند بداية الشرارة من ليبيا كانت سهلة مقارنة مع وضعي أنا الآن.
"**حسن نصر الله" ... -- مصيره مرتبط ببقائي أنا.

**تيار 14 آذار -- مجموعة من العملاء والانتهازيين يقودهم مرتزق اسمه "الحريري".

** كلمة أخيرة يا فخامة الرئيس
... -- على شعبنا في "سوريا" أن يتعقل و لا يغرر به في هذه المؤامرة الدنيئة، وفي هذه الصدد أوجه كلمة لكل السوريين من دير الزور شرق حتى بانياس غربا ومن معر النعمان شمالاً حتى درعا جنوبًا سأذيقكم العذاب، رحيلي ثمنه غالي أيها الأوغاد، سأجعلكم تندمون على يوم من أيامي.

.... ** باسمي و باسم طاقم برنامج ** ما خفي كان أعظم** نشكر "بشار الأسد" على تلبيته الدعوة لكي يظهر ما خفي علينا من الأمور فهو وحده من يمتلك النباهة و بعد النظر و الحكمة و التبصر في تدبير الوضع، وقد ورث العبقرية عن الراحل حافظ الأمة ومصحح الحركة وصاحب المرجعيات وتلازم المسارات... شكرًا لكم فخامة الرئيس.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :