لماذا تتبع المسيح...؟
بقلم / مدحت ناجى نجيب
+ أتبع الرب يسوع مخلصى ومخلص كل الأجيال فى كل العصور لأنه يعرف جبلتى ويعرف كيف يتعامل معى وقت الشدة والضيق ، معى فى وحدتى يكلمنى ، يرافقنى ، يداعبنى بالحب ، عيناه محمولتان بالحنان ، لا يخمن حلاً ، بل هو الأجابة الصادقة فى كل شىء وعن كل شىء .
+ لم أراه راكب على حصاناً ، ويشهر سيفاً فى وجه أحد ، لكنه أخلى ذاته وآخذ صورة عبد ، ولا أراه يحرض على القتال أو يشترك فى أى غزوة أو حتى يفكر فى ذلك لأن رسالته للعالم كانت تحمل الخير والأمان والسلام لكل الانسانية فكان يدعو للحب والتسامح ، ولا يتخذ موقفاً مضاداً من الكتبة والفريسين الذين يطلبون فرصة لقتله ، بل فى وقت صلبه غفر لهم ، فى سلطته ان يفنى العالم ولكنه أحب العالم ليخلص ما قد هلك ، فشرب الخل مع انه خالق الأنهار والبحار ، تخلى عن قوة لاهوته لانه احب خاصته ، لم يستخدم العنف حتى مع الجنود الذين جاءوا ليقبضوا عليه بل أقشعروا وسقطوا من قوة كلمة لاهوته .
+ أرى بصمته واضحة فى كل دولة متحضرة تعيش تحت مظلة الرقى والتقدم ، لم يكن هو وتلاميذه ورسله مصدر قلق أو إرهاب لأحد لانه اعطاهم رسالة واحدة هى " المحبة " تنشر وتوزع مجاناً ، فدعا الى السلام مع كل الناس ، فكان يجول يصتع خيراً ، يصنع الخير مع كل إنسان ، فقدم الشفاء لليهودى والسامرى .
+ هو أول من دعا لحقوق الانسان ولا يوجد أى تعارض على الأطلاق بين نصوص الكتاب المقدس وحقوق الانسان ، إذا اردت ان تعرف المسيحية فأرجع الى الموعظة على الجبل فهى " دستور المسيحية " هى تاج ودرة الكتب .
+ كل الذين تتلمذوا تحت يديه كانوا رمزاً للطهارة والحب والنقاء ونشر السلام وتبقى سيرتهم عطرة تفوح منها نسمات المحبة و السلام، وهذا كان واضح فى تلاميذه وفى كرازتهم حملوا الصليب لا السيف ، المحبة لا الكراهية ، جالوا مبشرين باالكلمة لا بالسيف .
+ ان تاريخ معاملاته مع البشر سامية فقد غيرت البشرية للأفضل ، فرسالته حولت الزناة الى قديسين والعمى الى مبصرين واخرج الموتى من القبور ، وغفر للخطاة والاعداء . ولا يزال يغير حياة الكثيرين .
إذن من أتبع
: أتبع السيد المسيح المخلص الوحيد الحي والمحيى الذى إثق فيه ثقة كاملة ، المخلص الذى يقودنى إلى السماء والابدية ، المحرر العظيم الذى استخدم الكلمة للتبشير بدلاً من السيف ، إذن فعندما أتبع السيد المسيح فأنا لا أتبع الخرافات ولا الأوهام ولا الزيف ، اتبع من مات عنى وخلص نفسى .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :