كانت تتمنى خروجا لمبارك أكثر كرامة

طالبت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد كل من انتمي للحزب الوطني أن يتنحي ويبتعد عن الحياة السياسية المصرية حفاظا على امان واستقرار مصر بعد سنوات من قهر وظلم استمرت 30 عاما ، مؤكدة خلال حوارها مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه "مانشيت" على اون تي في ، أن من شارك فى منظومة الالم والقهر لا يمكن أن يشارك فى الاصلاح ، واصفة ما نعيشه الان من آلام واثمان ثقيلة يدفعها المصريين من ثمرة الحزب الوطني الذي تولي الحكم خرب مصر فيها وحان الوقت لتتولي قوي سياسية مشيرة الى ان الضمير الوطني يفرض على اعضاء الوطني ان يتنحوا عن الحياة السياسية ويندمجوا بالتدريج بعد ان يلتئم جرح المصريين من الحزب الوطني بدلا من الاشتباك فى وقت تتفجر نفوس المصريين من ظلم اعضاء النظام السابق والحزب الوطني ، وقالت " اذا كنت شعرتم بما عانته مصر فعليكم ان تبتعدوا والا تضيفوا عنصرا جديدا لتوتر البلاد واعادة الالم وقد تصل الأمور إلى حرق الوطن .

وعن الراغبين فى المشاركة فى الحياة السياسية قالت عضو مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون : لمن شعروا برغبة فى التوبة من بقايا النظام القديم فليتنحوا جانبا ويرحموا جسد مصر المعذب الذي اشبه بجسد بعد جراحة استئصال ورم خبيث لابد من الحفاظ عليها مستقرة وعلى من ينتمون للوطني ان يبتعدوا فى فترة نقاهة ويأخذ جانبا لقوي وطنية جديدة توحد صفها لتكون شريكة فى اصلاح البلاد كنوع من تداول السلطة بدلا من أبدية النظام السابق .
وأشارت فؤاد الى انها سبق ووجهت الدعوة للرئيس السابق مبارك ليتنحي عن الحكم حفاظا على تاريخه ولم يستجب ، وان أكثر ما صدمها حجم الفساد الرهيب من أركان النظام .

وقالت فؤاد أن الشخصية المصرية التى لا تشمت ولا تذل ولا تضر كانت تتمني ان يكون خروج مبارك بشكل أكثر كرامة لافتة الى انها تخيلت ان مبارك لم يكن يعرف ما يحدث فى ميدان التحرير وقتل المتظاهرين لكن بعد التحقيقات التى اثبتت علمه بها تؤكد على ضرورة الحساب والعقاب على ان يكون الحساب للجميع بشرط الا يعطل خط البناء والتنمية على ان يسير الخطين بشكل متوازي ، واضافت ان ملف الاعلام الرسمي الذي كان يمارس دورا مضللا طيلة السنوات الماضية واصبح محمل بتركة ثقيلة لكنه لن يتوقف وسيعود للعمل بشكل مهني ومحترم .

وأضافت سكينة فؤاد ان الاستفتاء الاخير على التعديلات الدستورية كان ما يجب ان يتم وان كان اعظم ما فيه حجم خروج ومشاركة المصريين فيه لكن الاعلام لم يقم بدوره فى التوعية واستخدمت تيارات دينية شعارات معينة ليحققوا ما يريدون فى الوقت الذي تحتاج فيه مصر الى عدم سيطرة تيار واحد على الساحة السياسة وقالت : المصالح الخاصة عليها ان تختفي .

ولفتت فؤاد الى ان التاريخ الوطني للجيش المصري معروف وواضح والجيش حمي الثورة لانه من الشعب وفعل ما يعكس دوره الوطني ولم يكن سيضرب الثورة فى اى الاحوال لانه اقرب مؤسسات الدولة للشعب المصري ، لكن فيما يخص الممارسات السياسية للمجلس العسكري عليه ان يعرف ان الاختلاف أمر وارد وانه كلما استرشد بالقوي الوطنية والشرعية الشعبية كانت قراراته أصح واكثر شرعية لان السياسة محل خلاف والاختلاف يحمي الثورة لانه أمر صحي وكلما رجع المجلس العسكري الى القوي الوطنية كان القرار رشيدا ومحبوبا ، ودعت الى ان المرحلة القادمة تحتاج الى رأي الشعب من خلال الاطياف السياسية والمجلس الاعلي وحكومة الثورة التى تحتاج الى ان تتطهر من بعض رموز النظام السابق .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :