الأقباط متحدون | السادة أولياء الأمور...انتبهوا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٢ | السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ | ١١ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السادة أولياء الأمور...انتبهوا

السبت ١٨ يونيو ٢٠١١ - ٣٦: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :سوسن إبراهيم عبد السيد

لا أنكر إني أتحسس بالحرج الشديد عند الحديث في هذا الموضوع، وأعلم أسباب ترددي الذي ارجع أن احدها هو ما تربيت عليه منذ صغرى بعدم الخوض في الأعراض خاصة ما يخص الفتيات.
و لكن الحدث أصبح مستفزًا للغاية، و لم اعد قادرة على كتمان الكلمات بين ضلوعي...

انتشرت في الآونة الأخيرة استغاثات متكررة عن حالات اختفاء لفتيات مسيحيات، بعضهم قاصرات و البعض الآخر سيدات راشدات وأحيانًا يكون الاختفاء مصاحب لأطفالهن أيضًا..
و تهيج الدنيا و تميج بمجرد انتشار مثل هذا الخبر، و تبدأ الاعتصامات المنددة بالحادثة و المتهمة بعض الجهات بأنها السبب الرئيسي لتلك المشكلة بغية الاستيلاء على الفتيات المسيحيات بغرض أجبراهن على تحويل ديانتهن...و على جانب آخر لا تمضى عدة أيام حتى نجد الفتاة أو السيدة ظاهرة في إحدى الفيديوهات على مواقع الشبكة العنكبوتية مبتسمة ماسكة شهادة إشهار إسلامها ...وتقول أنها ذهبت بمحض إرادتها، وتطلب من أهلها أن يدعوها و شأنها، فلقد اختارت طريقها و لا تريد الرجوع عنه.


ملف اختفاء الفتيات المسيحيات ملف متضخم و ملئ بالمتناقضات ...ولقد ناقشته كثيرًا مع عدد من الأصدقاء و الصحفيين علنًا، لنصل إلى إجابة محددة يقفل بعدها النقاش و نصل إلى حل نسد به بابًا من أبواب جهنم...فتوصلت إلى تلك النتائج:
الحالات التي يتم الاختفاء فيه قسريًا ..وفي هذه الحالة يكون تصنيف تلك الحالات كجريمة اختطاف سواء كانت لطلب الفدية ...أو الاغتصاب وهي جريمة لا تقتصر على المسيحيات فقط، لأن المجرم في هذه الحالة لا يهمه ديانة المجني عليها بقدر ما يهمه بما قد يستفيد من جراء تلك الجريمة..
وفى الآونة الأخيرة ظهرت عصابات سرقة الأعضاء البشرية و من المحتمل جدًا أن تكون هي المحرك الرئيسي لتلك الجرائم، خاصة في ظل الغياب الأمني حاليًا.
و من أمثلة الاختفاء القسري أيضًا ما قد أورده الأستاذ "تامر صلاح الدين" في مقالة نشرتها جريدة الفجر، عن سماسرة اسلمة المسيحيين في الإسكندرية:و هذا هو الرابط http://www.elfagr.org/TestAjaxNews.aspx?nwsId=9383&secid=2557

الحالات التي يتم فيها الاختفاء بعد التغرير بالفتاة سواء باستغلال سذاجتها أو قلة خبرتها أو اللعب على وتر العاطفة...و من قرأ"مذكرات شيطان"يعلم الكثير من الأساليب المتبعة لاستقطاب الفتيات، وفي هذه الحالة أقولها وبكل صراحة أنى لا القي باللوم لا على المجني عليها، ولا على الجاني بقدر ما القيه على أسرتها، وعلى من هم من المفترض أن يراعوها روحيًا كخادمات الكنيسة التابعة لها وأبيها الكاهن .

 

وفي ظل الحركة الثورية التي أصابت مجتمعنا بعد 25 يناير، وما تلتها من مظاهرات يجتمع فيها كل من له مظلمة ليعرض مشكلته على العامة ويحشد لها الأهل و الأصدقاء و المعارف، ولا مانع من استغاثات على شبكة الانترنت..أصبح اختفاء الفتيات من أحد المشاكل العويصة التي قد تقابل الجهات الأمنية وهي ما تزال في مرحلة استرجاع كامل قوتها بعد غيابها فترة ليست بالقصيرة .

و قد يصاحب أيضًا تلك المظاهرات تعطيل حركة سير قطارات واشتباكات جانبية بين الأمن و المتظاهرين، بل و قد يتم القبض على بعض المتظاهرين المغرر بهم الذين قد يكونوا من فرط حماستهم ارتكبوا أفعالاً خارجة، وفي إحدى المظاهرات المماثلة أصيب احدهم بأزمة قلبية أدت إلى وفاته..

 

رسالتي اليوم إلى السادة أولياء الأمور...أرجوكم راعوا المصداقية في نشر الحدث ..لا تهولوا الموضوع و انتم تعلمون أن ابنتكم ذهبت بإرادتها، لقد أصبحنا في وضع سيء جدًا بسبب تكرار نفس المشكلة..تختفي الفتاة ثم يتم اتهام فردًا بعينه باختطافها، ثم ظهورها مرة أخرى لتعلن أنها ذهبت بإرادتها و أن أهلها كانوا على علم بكل شيء ...و مع ذلك اخفوا الحقيقة لتظهر ابنتهم على أنها ضحية...
فبجانب إنكم تصنعون فضيحة ابنتكم بأنفسكم فأنكم تضيعون حقوق البريئات اللاتي قد خطفن قسرًا، وتتشتت الجهود و الأهداف...

و يا كل أم لا تدارى على ما تعلميه عن ابنتك..مهما كانت مشغولياتك وضغوط الحياة ..و كل ما تقاسيه إذا كنتى إما عاملة أو ربة منزل..لا يوجد في الحياة أغلى من ابنتك ..شاركيها حياتها وأصدقائها...لا تدعيها فريسة لاحتياج عاطفي قد يدمر مشاعرها ..و لا تترددي في إخبار والدها بما يحدث لتتخذا أنتما الاثنين القرار الصحيح في طريقة تربيتها...لا تخشى من إيلامك بالتقصير معها من جانب والدها فتزيدي الطين بله بلا مبالاتك و تقفي عاجزة عن التعامل مع مشكلتها...انشأيها منذ صغرها على التربية الكنسية، وممارسة كل الوسائط الروحية التي تستطيع بها أن تواجه عدو الخير.وإذا صادفت ابنتك تجربة عاطفية مع شخص يختلف عنها دينيًا..تعاملي مع الموقف بكل حكمة فالعنف لن يزيدها سوى إصرارًا على ما هي عليه...

خلاصة القول...راعوا ضميركم في مواجهة مشاكلكم حتى لا يضيع حق البريئات بذنب تجارب المراهقات، و لا تفتحوا أبواب منازلكم للذئاب الخاطفة ثم تبكون بعد ذلك على الفريسة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :