الأقباط متحدون | في مجلة الثقافة الجديدة: الديكتاتور يرتدي عباءة الدين أو يمزقها حسب مصلحته
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٠٠ | الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١١ | ١٦ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في مجلة الثقافة الجديدة: الديكتاتور يرتدي عباءة الدين أو يمزقها حسب مصلحته

الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١١ - ٢٣: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الدين بطبعه مواتي لخلق الديكتاتور على مختلف المستويات

التحذير من صعود الحركات المتطرفة والأصولية للانقضاض على الثورة

الصندوق الانتخابي لا يجب أن يتحول إلى صندوق إعادة إنتاج للتخلف والاستبداد

غياب التفكير العقلاني وانتشار التطرف والخرافة يؤدي إلى تفتيت الوحدة الوطنية

عدد من المأثورات الشعبية صورت الحاكم العربي الديكتاتور وأبرزهم الملك شهريار

 

كتبت: ميرفت عياد

 

صدر عدد يونيو من مجلة "الثقافة الجديدة" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرأس مجلس الإدارة "سعد عبد الرحمن"، ورئيس التحرير "عمرو رضا"، ومدير التحرير "ناصر عراق"، ويدور العدد حول الديكتاتورية وصناعة الديكتاتور، ومدارات الاستبداد، وعلاقة الديكتاتور بالدين، وكيف يصنع الشعب ديكتاتورًا؟ وإبراز الدور التاريخي الذي قامت به ثورة يناير، والديكتاتور ودوره في سقوط الديمقراطية والحرية.

 

 

الديكتاتور والدين

وتحت عنوان "الديكتاتور والدين" كتب "محمد كمال محمد"، أن العلاقة بين الديكتاتور والدين علاقة مثيرة للجدل، فالبعض يرى أن الدين ـ خصوصًا الأديان السماوية ـ تسعى للحد من النزعات الأنانية للأفراد ومن بينها نزعة التسلط والانفراد بالأمر، بينما يرى آخرون أن الدين بطبعه مواتي لخلق الديكتاتور على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن الدين يعني إلزام الانقياد، وإذا اقتصر الانقياد على العلاقة بين العبد وربه، فإن احتمال تطور نزعة ديكتاتورية في أي مجال اجتماعي يقل، لكن مع اغتصاب علاقة الانقياد من خلال وسيط ما كرجل الدين، يزداد احتمال ظهور ديكتاتور في الأسرة والمجتمع بكافة مؤسساته، ومن ثم يقبل الناس بوجود ديكتاتور على رأس الدولة، وقد يرتدي الديكتاتور عباءة الدين أو يمزقها حسب مصلحته، فهو يدعي الحق الإلهي غير المباشر في الحكم، مثلما قال الملك "جيمس" ملك إنجلترا: "نحن الملوك نجلس على عرش الله على الأرض". ويمكن للديكتاتور أن يستغل الدين في صور متعددة .

 

 

 

صناعة الديكتاتور

 

وتحت عنوان "صناعة الديكتاتور" كتب "محمد زهدي" سجلت ثورة يناير تحول تاريخي في الحياة المصرية نحو الحرية وبناء مستقبل أفضل، فيجب الحذر من صعود الحركات المتطرفة والأصولية المترقبة للانقضاض على نتائج الثورة، واستخدامها للخطاب الديني في إثارة المشاعر وإشاعة الأحقاد والكراهية بين أفراد المجتمعن وتحريف مسار الثورة نحو مستقبل مجهول وذلك بالاستفادة من انتشار الفقر والجهل، وما يترتب عليهما من انفعالات عشوائية في ردود الأفعال في ظل ظروف لم ينضج فيها الوعي بالاختيار الديمقراطي الحر، فيتحرك الناس عبر انفعالاتهم في وقت الانتخاب ليختاروا من لا يؤمن بالديمقراطية، فتضيع طموحاتهم وتسرق ثورتهم ويتحول الصندوق الانتخابي إلى صندوق إعادة إنتاج للتخلف والاستبداد، ومع تلك النتائج الانتخابية السيئة لن تقوم أي نهضة في المجتمع، نتيجة لغياب الفكر النقدي وغياب العقل الفلسفي الذي يقطع الصلة مع العقل المتطرف، الذي يعمل جاهدًا لإقصاء الباحثين والمشتغلين في المجالات المعرفية والعلمية، مما يؤدي إلى انعدام التفكير العقلاني المستنير، مع إشاعة ثقافة الخرافة وانتشار أنماط من الصراع الطائفي، مما يؤدي إلى تفتيت الوحدة الوطنية للمجتمع.


 

كيف يصنع الشعب ديكتاتورًا؟

 

وتحت عنوان "كيف يصنع الشعب ديكتاتورًا"؟ كتب دكتور "خالد عبد الحليم أبوالليل": كم هائل من المأثورات الشعبية العربية، بأشكالها المختلفة من أمثال وحكايات وأغاني شعبية تسعى إلى بلورة صور متباينة للحاكم تنحصر في شكلين أساسيين هما الحاكم الديكتاتور، والشكل الثاني هو البحث عن الحاكم العادل المأمول. مشيرًا إلى أن عدد من المأثورات الشعبية العربية رسمت صورة سائدة للحاكم العربي الديكتاتور وتتجلى هذه الصورة في عدد من الحكايات الشعبية، ولعل من أشهر نماذج الحاكم الديكتاتور في الأدب الشعبي العربي شخصية الملك "شهريار" في "ألف ليلة وليلة"، ولقد كانت أدواته في ديكتاتوريته سلطته وحاشيته و"مسرور" السياف، فلقد كان التجبر في فرماناته، والسفه في الحكم، والطابع الحيواني الشهواني، من أهم ما يميز نظام حكمه إنه طوع المملكة كلها، لتحقيق شهواته.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :