الأقباط متحدون | الله الله يا بدوي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٣ | الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠١١ | ٢٠ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الله الله يا بدوي

الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
هناك رجال اعتادوا على أن يبيعوا، وهناك رجال اعتادوا على الشراء، وأن "تتحالف مع الشيطان لتكسب الحرب"- كما قال "تشرشل"- يحق لك، وأن تتحالف مع الشيطان لتبيع مبادئك، وتنسف حزبك، وتهدم دولة فلا يحق لك. ويبيع الدكتور "سيد البدوي" حزبه وهو لا يملكه، لكن يحق أن يبيع نفسه.. ليبيعوا هم له حزبًا يمكن، لكن أن يحدث هذا في عصر الثورة فتكون فضيحة.

نعم فضيحة، أن يتحالف الحزب الأكثر ليبرالية مع الجماعة الأكثر راديكالية ورجعية وتشدُّد، الحزب الذي كان شعاره "الصليب والهلال" سيصير شعاره الهلال والسيف مثلًا، وقد يكون "السيد البدوي" كسبان كراسي، ولكن سيخسر احترام الشعب الذي كان يأمل فيه خيرًا، و"مصر" يا دكتور ليست حزبًا تبيع وتشري فيه، وتفصل وتضم فيه أعضاءًا، فكف عن النظر من فوق وإلى فوق، وانظر إلى الأرض التي ارتوت بدماء شهداء تتاجر فيها الآن.

نعم، الآن تبيع الحزب الذي اشتريته أيام الانتخابات السابقة، وما يُشتَرَى بالرخيص يُباع بالرخيص، وإن كان ثمن رئاسة الحزب يومها جريدة الدستور، فثمن السلطة اليوم الدستور نفسه. فالانتخابات أولًا ثمن يدفعه حزب لا يد له في قرارات رئيسه، ولكن إن صدقنا يوم أن كسبت الانتخابات أنك وفدي فلن نصدق اليوم أنك دستوري، فليس غريبًا على من اشترى جريدة الدستور ليقدِّمها هدية لحكام البلاد يومها، أن يبيع الدستور ليقدِّمه هدية للحكام القادمين في ظنه.

انتبه يا دكتور، فالدواء فيه سم قاتل، نعم فيه سم قاتل، فإن كنت قد اتفقت مع الحكومة منذ أقل من عام وباعتك بعد أن تركتك تشوَّه بصفقة جريدة الدستور، فسيبيعك أيضًا منْ اشتريتهم بالدستور، واذكر يا من كنت تستشهد بـ"النحاس"، أن الأخير استدعى الشيخ "حسن البنا" وقال له- وهو في أوج مجده: سياسة لا يا ابني، ما تلعبوش سياسة، عايزين سياسة سيبوا الكلام في الدين ما ينفعش الاتنين. وإنت الآن بتلعب معاهم، وليس غريبًا على القيادات الجديدة لحزب الوفد أن تفعل هذا، فهم من اتفقوا مع الإخوان في انتخابات 1984. ولكن وقتها كان لهم عذر أنهم يحتاجون لمن يحميهم أمام مد تيار الدولة، لكن اليوم إن لم يتكاتفوا لإنقاذ الدولة فتبقى مصيبة.

ومِن بيع قلبك، بيع حزبك، بيع بلدك، شوف الشاري مين؟ إلى الله الله يا بدوي تسير الأمور في "مصر" في حقل السياسة بلغة التجارة والمؤامرات، وكله على حساب الثورة، ولا غريب أن يتحالف منْ لم يشتركوا بها ضدها، ولكن الغريب أنهم مكشوفو الوش!!

المختصر المفيد، إن لم تستحي فَبِع ما شئت.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :