بقلم: مراد موريس
فى بلدنا كل الطرق اتجاه واحد مافيش اتجاهين . الديمقراطية يعنى من حقك تعارض الدولة و الحكومة و تتهم حتى رئيس الجمهرية بابشع الاتهامات اما انك تعارض الاخوان فانت كافر و تعمل ضد الله . حرية العقيدة مكفولة بس اتجاه واحد لو عايز تبقى مسلم شهادة اشهار فى ثوانى و بطاقة جديدة فى دقايق و لو حتى كانت اشاعة يبقى البلد كلها تولع لان اختهم كاميليا طلع واحد كذاب بيقول انها كانت بتفكر . اما لو العكس فكر براحتك و غير على مهلك لكن انسى لا بطاقة هاتتغير و لا هاتعرف تتجوز و لا تعيش. طريقك يا ولدى مسدود مسدود ياتهرب يا تموت .اما الموضة الجديدة فهى الصاق تهمة ازدراء الاديان لاى حد يتكلم و طبعا على راى الشيخ الزغبى احنا معانا المجلس العسكرى يعنى احنا معانا الحكومة و القضاء للى حكم على مديرة مدرسة مسيحية فى المراغة بالحبس سنتين بتهمة ازدراء الدين الاسلامى لانها قامت بتعنيف احدى الطالبات و لكن على حد علمى ان المدرسة انتقدت الشيخ محمد حسان و هو من المقدسات ويكون العقاب الحبس .ثم الحملة الارهابية على ساويرس لانه نشر صورة متداولة على الانترنيت من شهور و كل المسلمين تناقلوها على مواقعهم و الرجل عاد واعتذر عنها سريعا .و لكن هيهات حملات مقاطعة و حملات سب و قدف و عملوها ازدراء اديان و لكنه فى الحقيقة تحرش بالمسيحيين فى مصر.
و طبعا ازدراء الاديان ايضا وان واى يعنى لما يخرج علينا السيد زغلول النجار و يقول ان الكتاب المقدس اسمه الكتاب المكدس و انه عبارة عن حكايات ملهاش لازمة .ده موش ازدراء اديان دى حرية راى .لما الجوامع تتحول فيها الخطب للتشكيك فى العقيدة المسيحية تبقى دى حرية اديان .لما التليفزيون المصرى يقرر عودة خطب الشعراوى الممتلئة بالافتراءات على العقيدة المسيحية على التليفزيون الرسمى للدولة دى تبقى حرية اعلام . لما تخرج مظاهرات باذن من امن الدولة و تسب و تدوس بالاحذية صورة البابا شنوده و هو من رموز الارثوذكسية فى العالم و ليس فى مصر يبقى التظاهر حق دستورى . لما شيوخ السلفيين على كل مواقع النت و الفضائيات يفتوا بان المسيحيين كفار و مشركيين و يسبوا المسيحية و يتهكمون على عقائدها يبقى دى حرية سب و قدف. ملف ازدراء الدين المسيحى طويل و مؤلم الجميع شاركوا فيه و حرضوا عليه هل أن الاوان ان تصبح الطرق فى مصر اتجاهين ؟؟.للاسف اشك

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :