الأقباط متحدون | هل نحن شعب طائفي؟؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٦ | السبت ٢ يوليو ٢٠١١ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نحن شعب طائفي؟؟؟

الراسل: ظريف الأديب | السبت ٢ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الراسل: ظريف الأديب
هل نحن شعب طائفي؟؟؟ أنا مسيحي مصري، وأقولها بكل صراحة: "لا" نحن شعب غير طائفي، ولكن توجد ضغوط نفسية على معظم أفراد الشعب المصري الحاكم والمحكوم، الغني والفقير، كل منا له ضغوطه الخاصة. الحاكم يريد أن يبزل أقصى جهد ليوفِّر حياة كريمة وتعوقه قلة الموارد، والمحكوم يظن أن الحاكم مستبد لأنه لا يستطيع أن يوفِّر له ما يريده من احتياجات، والغني مهموم بهموم مختلفة، وهي كيف يحمي أمواله من اللصوص؟ ويظن أن الكل متربص له وحاقد عليه! وأيضًا كيف يزيد أمواله أضعافًا، فلا ينام الليل؛ لأنه في رأسه ألف حساب. والفقير مهموم بفقره، وكيف يدبِّر لقمة عيش لأولاده؟ بخلاف الأمراض المختلفة والجهل، علمًا بأن سبب تخلف أي شعب هو الفقر والجهل والمرض..

نأتي لكلمة "ولكن".. شعور الأقباط في "مصر"، مثل أي فرد في الشعب المصري عليه الضغوط السابقة، ويضاف إليها ضغوط أخرى، وهي بعض أنواع التمييز ضده من بعض المتعصبين وليس كل الشعب المصري، بالإضافة إلى بعض القوانين؛ مثل قانون بناء الكنائس، وبعض أنواع الوظائف لا يستطع الوصول إليها، وعند اعتداء أحد عليه يجد بعض المسئولين يريدون تبرئته، وخلافه.. فيشعر بضغوط مضاعفة، فيشعر في داخله أن تفريغ أي شحنة غضب في البلد يجب أن تفرَّغ فيه! إذن هو يشعر أنه مضغوط ضعف أخيه المسلم مرتين، فلذلك يريد أن يهاجر من "مصر".

وإليكم صفات الشعب المصري من ملاحظاتي.. الشعب المصري يرفض النقد من الخارج، ولكن ينقض نفسه بطريقة قاسية. الشعب المصري أعرق شعوب العالم من حيث العلاقات الاجتماعيه، الشعب المصري ينتقد حكامه ولا يقبل أن يتدخَّل أحد في شئونه الداخلية، بدليل أنه عند أزمة حزب الله كان الشعب على قلب رجل واحد تقريبًا. الشعب المصري متدين جدًا سواء المسلم أو المسيحي، ولكن الدين داخل دور العبادة، ولا يطبَّق عمليًا. الشعب المصري طيب وبشوش بطبعه، وبسيط، ومحب. العلاقات الاجتماعية جيدة بين المسلمين والمسيحيين، ولكن يوجد متعصبون يبذلون مجهودات وأموال لإفساد العلاقة. الشعب المصري يريد من الحكومة عمل كل شيء، ولم ينس بعد زمن الاشتراكية. والحكومة تريد أن تفعل كل شيء، ولكن "العين بصيرة واليد قصيرة"، ضعف الإمكانات وفي بعض الأحيان سوء التنظيم.

وأخيرًا، "مصر" أجمل بلد، وأطيب شعب، وستظل "مصر" أم الدنيا ومهد الحضارات والديانات، وستظل "مصر" وطنًا يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، كما قال قداسة البابا "شنودة الثالث".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :