الأقباط متحدون | شاهد ما شافش حاجة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠١ | الاثنين ٤ يوليو ٢٠١١ | ٢٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شاهد ما شافش حاجة

الاثنين ٤ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ابوالنكد السريع
بالتأكيد أن مسرحية شاهد ما شافش حاجة للزعيم عادل امام من المسرحيات الظريفة التى نحب مشاهدتها حتى لو كانت تحكى واقعا مريرا عن شخص يتم استدعائة للشهادة عن شئ لم يراة وبالتالى لا يعرفة . ولكن ان تلعب الحكومات العروبية هذة المسرحية - العرض مستمر - فى صورة استفتاء فهذا يصيب الجمهور بالملل .ونلتقى الى الفقرة التالية فى المقال كى نفهم المسرحية ونعتذر عن الشهادة عن واقعة لا نعرف عنها شيئا
أبصم بالعشرين أن أكبر مثقف فى محيط عائلتى ومحيط معارفى - أغلبهم من المثقفين الا ابوالنكد السريع - لا يعرف من الدستور غير المادة الاولى والمادة الثانية ولهم تحفظات على هاتين المادتين - لا مجال الان لمناقشتهما .وفى غنى عن التعريف أن 90 بالمائة من الشعب المصرى لا يعرف معنى الدستور ..ويمكننى أن أقول أن 1 بالمائة منا كمصريين على أكثر تقدير لديهم ثقافة قانونية ويعرفون مواد الدستور وهذا ليس عيب فينا فليس المطلوب من الشعب حفظ مواد الدستور وما هو الدستور ...صحيح ان الثقافة العامة مطلوبة وشئ جيد ولكن لا ننكر أننا نعانى من الأمية الثقافية والتعليمية وهذة هى الحقيقة بدون تزويق او رتوش
ومنذ شهور قلائل تم اجراء استفتاء على تعديل بعض مواد الدستور المصرى بين شعب لا يعرف معنى كلمة دستور وما هى موادة من الاساس .
وهذا يشبة الى حد كبير شاهد ما شافش حاجة . وحينما تطلب رأى شخص فى شئ لا يعرفة فهذا استهانة بالشخص وضحك علية وليس تقدير لة كما يتصور البعض . وهذا مضيعة للوقت والمال فى ظروف تحتاج فيها مصرنا الحبيبة الى كل مليم - رحمة اللة هو والجنية - وتشتيت لمجهود الامن فى زمن الفوضى والارهاب . وليس من المعقول أن أطالب الطبيب مثلا ببناء كوبرى مثلا ..وليس من المنطقى أن أطلب من مهندس اجراء عملية جراحية ...فهذا لا يصح وضحك على الطبيب والمهندس وتقليل من شأنهما مع أنهما جديران بالاحترام وكذلك الشعب المصرى
وتدور هذة الايام سجالات بين مؤيدى اجراء الانتخابات التشريعية أولا قبل تغيير الدستور ...والكثير يؤيدون تغيير الدستور اولا قبل الانتخابات . والحقيقة أننا لسنا فى حاجة ماسة الان الى مجلس شعب- ولا حتى بعد 5 سنوات - ولكن فى حاجة ماسة الى دستور جديد نقى يضع مصالح الشعب اولا وثانيا وثالثا قبل مجلس الشعب الموقر - على الاخر - والذى يحتاج الى معجزة لازالة ذكراة السيئة من نفوسنا فهو مجلس التحخصصات المشبوهة - نقوط وراقصات والصايع والقمار والتجنيد والنقوط والتوظيف الخ الخ
وسألت أحد المثقفين جدا عن كلمة استفتاء وكانت اجابتة أن نقول نعم للسيد الرئيس . وعن كلمة دستور وكانت اجابتة ان يتم صرف الدقيق والزيت على البطاقات . واستكمل قائلا ان الاستفتاء ماركة عروبية مسجلة وهى سيئة السمعة ووصمة عار فى جبين كل حاكم عروبى . والميزة الوحيدة فى الاسفتاء هو أن يساوى بين الأحياء والاموات حيث يكرم فيها الميت بالتصويت لة وليس علية - اكرام الميت صوتة
ونذكر السادة الكرام ان الدستور الأمريكى العظيم قام بوضعة اربعة أشخاص عظماء منذ ما يقرب من 400 عام . وتم فية مراعاة حقوق الفرد وتم تحجيم سلطات الرؤساء وأعضاء كل المجالس . وتم فية مساواة كل الناس دون النظر الى أى اعتبارات . هل نطمع فى عمل مماثل فى مصرنا الحبيبة وهى أن يقوم نخبة من الرجال المخلصين لمصر بوضع دستور جديد - قبل الانتخابات - نظيف عادل يراعى الفرد اولا وثانيا ويحد من سلطات السيد الرئيس والسيد الوكيل والعضو والسيد الغفيروالسيد خادم الرئيس ؟ بالـتاكيد وضع دستور فى حالة عدم وجود رئيس للبلد وعدم وجود مجالس يتيح الحرية لواضعى الدستور ولا يضعهم فى موقف حرج أو محاباة لأحد ولكن فى حالة وجود رئيس سوف يتم تفصيل الدستور على مقاسة وتعود ريما لعادتها القديمة ونعود للاستفتاء وسمعتة السيئة ويعود الشعب شاهد ما شافش حاجة

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :