الأقباط متحدون | إلي أين يا وطني ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٦ | الاثنين ٤ يوليو ٢٠١١ | ٢٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إلي أين يا وطني ؟

الاثنين ٤ يوليو ٢٠١١ - ٤٢: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / سامى فؤاد
عندما ترتعش اليد وتصيبك كل آلام الرأس وأنت تحاول جمع الكلمات والأفكار المبعثرة بل دعني أقول تجميع الرغبات والأهداف المبعثرة في رحلة بحث عن وطن تألم حتى ظن ناظريه انه يحتضر و لكنه نهض من غفوة موت وأتمني ألا تكون إلي صحوة موت ، نهض لأننا وحدنا الحلم ونسينا ولأول مرة بعثرة الأهداف فقد كنا نريد وطن للكل ، ومرت أيام وأراني أنظر إلي عدة أوطان أو وطن تبعثر إلي عدة أشخاص ، في البداية أي جماعة أو مملكة تنقسم علي ذاتها تخرب وعندما نحكم علي شيء يجب قبل الحكم علية أن نتساءل هل استطعنا رؤيته من كل الأبعاد والزوايا أم اقتصرت رؤيتنا علي زاوية واحدة ولكن شمل حكمنا الكل وبالتالي يتحول إلي حكم قاسي ظالم لذلك عندما نتحدث عن مصر يجب أن نبدأ من حيث أنتهي النظام القديم أو قبل أن ينتهي قليلاً ودعونا نسأل أي سياسي بارع هل تقبل أن تحكم مصر ؟
وكثيراً ما سألنا معلمينا أو سألنا في نهايات حكمة لمصر وكان سؤال ترفيهي يشبه الهروب من الواقع المرير إلي افتراضيةأكثر مرارة لأنه كان الجواب أن ميراث الحكم في مصر ميراث سيئ ، ملغوم وشفرة ألغامه لا يملكها سواهم فقد استطاعوا تحويل مصر إلي تلك الفئات و الأفكار والأهداف المبعثرة وشفرة تجميع الأهداف في خزائنهم ولكن عندما تحولت الأهداف إلي هدف واحد هو سقوط النظام سقطوا ومعهم شفرتهم وكان هذا ما يعنيه المخلوع عندما كان يهدد بأن اختياره يعني الاستقرار وغير ذلك الفوضى ، فقد كان علي رأس نظام فاسد نعم ولكنه نظام بمعني منظم أو شبة منظم فقد استطاع تفكيك المجتمع إلي فئات ومجموعات وكان لدية القدرة كاملة علي بعثرة كل فئة ومجموعة لم يقدم حلول جذرية لأي مشكلة من المشاكل وكانت الجروح كثيرة ولكنه استخدم مع المشكلة المغيبات أو المخدر الموضعي
أقول كل هذا لأنني بعد أن أثرت الصمت فترة طويلة وبدلت نفسي عدة مرات أنتقد أحيانا وأضع نفسي موضع من انتقده أحيانا أخري وأبحث عن حلول أحياناً أخري والسؤال الآن ما هو دور الحكومة والمجلس العسكري ودورنا ؟ في البداية لا ينكر أحد اللوم الواقع عليهم في استفتاء النعم والـ لا الذي لم نفهم مغزاه حتى الآن والتباطؤ في أحيان أخري في قرارات وتدخلات كانت ستوفر الكثير من الجهد والمال بل والدم وأقربها حل المجالس المحلية ولكن دعنا من الماضي ويعنينا الآن الحاضر والمستقبل لوطننا ولكن لكي نكون أقرب للعدالة في أحكامنا فلم تقم ثورتنا لتحول هذه الأرض إلي المدينة الفاضلة ولم تقم إلا للتحرر من نظام فاسد فلم يتحرر أحدنا من الإنسانية إلي الملائكية
وكلنا فسدنا في وقت من الأوقات إن لم يكن بالفعل فبالتعايش مع نظام فاسد كل هذه السنوات دعونا نكف عن رمي الحجارة فمن يرمي يتأكد أولا ً أنه بلا فساد أو ذنب تجاه هذا الوطن ، بل اخشي أن يتحول منا البعض إلي مخرب للوطن بحسن نية فكيف يتحول الجميع إلي قضاة ورجال شرطة وسياسيين في وقت واحد ومن ستكون لدية القدرة علي القرار السليم والعمل الجيد ونحن نقف هكذا كمن يقف بسلاح لطبيب يجري جراحة لمريض فلو كان بارعاً سيؤثر هذا المشهد علي أدائه وحسن قرارة ومن ماذا نخاف فالوطن موجود ونحن موجودين دعونا نطلب مطالبنا ونرقب مدي صحة تنفيذها ولا داعي لمطلب متأكدين أن الإجابة بتنفيذه الآن ستكون كذب هناك محاولات متعمدة لإسقاط هيبة الدولة وهيبة الشرطة وإثارة النفوس ضد الوطن وضد قرارات لم تصدر بعد وتحول المشهد في كثير من الأحيان كبرامج التحليل لمباريات كرة القدم والتي أسوأ ما فيها أن من يحلل ويوجه بل ويصرخ ويتشنج لم يشهد له أحد وهو في الملعب بالكفاءة عندما كان لاعباً أو مدرباً أو حكم , وإلي كل مسئول أو قائم بدور النظام المؤقت نعلم أن الأمر ليس بيسير ولكنه غير مستحيل واعلموا ان الشفافية والصدق هو الرباط المقدس بينكم وبين كل من أراد التغيير وإقصاء الفساد ولن يرضوا بأي تقدم تقهقري للخلف فأفعلوا انتم ما يجب فعلة حتي يعود كل منا إلي حياته الأصلية الفلاح إلي أرضه والعامل إلي مصنعه ولا يختلط الحابل بالنابل ويتمزق الوطن ونحن نتجاذب أطرافة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :