في مجلة الكلمة : الدين أصبح عنصرا محوريا للإيديولوجيات وأختزل عند تأويله السلفي
كتبت- ميرفت عياد
الدولة يمكنها أن تقبل بتيارات إسلامية "معتدلة"،تعمل على نشر التقوى بين أفراد المجتمع
الأقلام التي دافعت عن النظام السابق غيرت لونها لتؤيد النظام الجديد
الثورة فجرها البحث عن الحرية والكرامة والعدل ثم سرقها مزايدة الخطاب الإعلامي .
الثورة ضربة قاصمة لأعداء مصر خارجيا وداخليالذلك يجب الوعي بالأخطار المحدقة بها
در العدد الحادى الخمسون من مجلة "الكلمة"، وهي مجلة أدبية فكرية شهرية، وضمت العديد من الموضوعات الهامة؛ منها الثورة والرواية لصبرى حافظ ، المزايدة فى الخطاب الثورى لحسن حفنى ، صراع من اجل الهيمنة الثقافية لهشام عبد بن االه الذى اوضح ان الفضاء العمومي يخضع رويدا رويدا، لمبدأ ثقافة متشددة تؤلفها ضرورات ومحظورات، مصدرها قراءة جامدة للنصوص الدينية ، وبهذا اصبح الدين عنصرا محوريا للإيديولوجيات المهيمنة ويختزل عند تأويله السلفي، وبدل فهم منفتح للإسلام مقترن بالثقافة، سيحل محله تأويل غير حقيقى للشريعة يعتبر الثقافة حراما ، حيث يعتقد الكثير من المثقفين بأن هذه الوضعية المحبطة قد تؤدي إلى مختلف أشكال التراجع السياسي ، مؤكدا على ان الدولة يمكنها أن تقبل بتيارات إسلامية "معتدلة"،تعمل على نشر التقوى بين أفراد المجتمع .
المزايدة فى الخطاب الثورى
وتحت عنوان المزايدة فى الخطاب الثورى كتب حسن حفنى قائلا ان الخطاب الإعلامي والثقافي والفني أصبح يتحدث عن الثورة وأسبابها ومكوناتها، بل والتحذير من مخاطرها والتنبيه على تحدياتها، وبدأ سباق في الخطاب الثوري الكل يدخل فيه، ويزايد عليه ليحوز على السبق فيه للحصول على الوظائف الخالية الجديدة في الإعلام والثقافة والفن بل وفي الاجتماع والسياسة والاقتصاد ، كما ظهر في الواجهة كتاب لم يسمع عنهم أنهم كتبوا في الثورة من قبل، وبرز أساتذة لم يعرف عنهم أنهم انشغلوا بالثورة من قبل، أسبابها وهرع أدباء لإصدار أي عمل أدبي عن الثورة، وبدأ فنانون يعدون أول أغنية أو فيلم عن الثورة وافتخر إعلاميون بأنهم وكتبوا تقارير عن المعذبين في السجون والمعتقلات، وفساد النخب الحاكمة، والمطالبة بإلغاء قوانين الطوارئ، والمحاكم العسكرية ، وإذا كانت كل هذه الأقلام ثائرة فلماذا استمر النظام السابق من السبعينيات وحتى الآن على مدى أربعين عاماً يحكم عن طريق رجال الأعمال ورجال الأمن؟ بل إن نفس الأقلام التي كانت تدافع عن النظام السابق هي نفسها التي غيرت لونها، وخطها، لتؤيد النظام الجديد، وتتسابق نحوه، وتزايد في خطابها عليه.
الثورة صنعتها تجارب الفقر والقهر والتشرد
مؤكدا على ان الثورة صنعها الشباب وليس الإعلاميين والكتاب الذين صنعوا المزايدة فى الخطاب الثور، فالثورة صنعتها التجارب الثورية، تجارب الفقر والقهر والتشرد والعري والمرض والتهميش. خلقتها طوابير الخبز، وغلاء الأسعار، وغرق العبارات، وتصادم القطارات، وتكدس المواصلات، وحوادث الطرق، ورشاوى الموظفين، وقصور التجمع الخامس والساحل الشمالي وسواحل البحر الأحمر، وأراضي الجولف والطائرات الخاصة، وسيطرة الحزب الحاكم وفساد الحكم، وتسلط الشرطة، وهراوات الأمن المركزي. فجرتها الطاقة المكبوتة وتلقائية الحركة والبحث عن الحرية والكرامة والعدل ، ثم يسرقها الخطاب الإعلامي والمزايدة فيه.
الثورة المصرية ضربة قاصمة لاعدائها
وتحت عنوان الثورة والرواية كتب صبرى حافظ أن قيام الثورة في حد ذاته وجه ضربة قاصمة لأعداء مصر في الخارج والداخل على السواء ، لذلك فإن المهمة الأساسية الآن لكل مصري هي الوعي بكل تلك الأخطار المحدقة بالثورة وكشفها ودعم مسيرتها كي تحقق أهدافها، في استكمال اسقاط النظام وكل رموزه من ناحية، وفي تأسيس بنية كفيلة بتحقيق شعارها الثلاثي: حرية، كرامة، عدالة اجتماعية من ناحية أخرى. ولابد أن يضع هذا الوعي نصب عينيه ما يسعى إليه أعداء الثورة في الخارج، وهم يعملون بدأب على استدراج مصر للوقوع في فخاخهم التي لم يتوقفوا يوما عن نصبها لها ، و كل ما يدور الآن من تخبط في الساحة المصرية، واندلاع لأحداث الفتنة الطائفية، إلا فخاخ ينصبونها لها كى يفرغوا الثورة من محتواها .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :