الأقباط متحدون | حكايتي مع المشير!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٠٢ | الأحد ١٠ يوليو ٢٠١١ | ٣أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٠السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حكايتي مع المشير!

الأحد ١٠ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، كما اعتدت معي هنا، نقدِّم كل شيء حصري وقبل الآخرين، هنا اليوم نقدِّم لحضراتكم، ولمن يضغطوا على رابط المزيد، ما لا يتوقعه أحد، نقدِّم "مذكرات مصر".

تقول "مصر" في مذكراتها، إنها ما أن وعت على الدنيا لم تتعامل إلا مع قلة من المشيرين، كان أولهم المشير الذي قفز من تحت لفوق بفعل المد الثوري، وأصبح مشيرًا رغم سنه الصغير وخبرته الضئيلة، وانتهت علاقتي به فور وفاته سواء كان منتحرًا أو مقتولًا، بعد أن تركني مهزومة منكوبة منكوسة، واستكثر الأقربون منه عليه الانتحار كأي قائد عسكري يشعر بعقدة ذنب، وإتهموا الآخرين بقتله!.

ومن يومها عشت محرومة من المشيرين، إلى أن استعاد المشير "أحمد إسماعيل" تلك الرتبة وأعادها للحياة، بعد أن كانت غير مأهولة بفعل الزمن، وحاجات مش عارفاها، قل مش عارفة أقولها.. المهم المشير "أحمد إسماعيل" لما انتصر في حرب أكتوبر استحق رتبة المشير، ولكنه سرعان ما مات مريضًا ولم يعش مشيرون لي طويلًا، فمن بعد المشير "أحمد إسماعيل" جاء "الجمسي" الذي خرج من السلطة على يد الرئيس المخلوع، وأتى من بعده المشير "أبو غزالة"، وأيضًا سرعان ما خرج هو الآخر على يد الرئيس المخلوع أيضًا، ومن سبقوا كلهم كانوا محبوبين وعلى كفاءة عالية ومتميزة في مباشرة عملهم العسكري، حتى انتهيت الآن بأطول المشيرين بقاءًا هو المشير "محمد حسين طنطاوي".. عرفته رجلًا عسكريًا صارمًا جادًا، لا تعليق لي على عمله وأدائه العسكري، لكن القَدَر ألقى على عاتقه بمهمة خطيرة جدًا، وهي استعادتي من حيث سُرِقت قل سُلِبت، واستعادة أموالي وأبنائي الشباب، بعد أن مهَّد من بقى منهم على أرضي الطريق له بدمائهم وشجاعتهم وجسارتهم أن يمتطي صهوة حكمي ليقودني، قل ليديرني حتى يسلمني لمن يستحقني. وكان الحمل ثقيلًا والهم كبيرًا، وقلت إنه أدها، وكنت كلي ثقة به وبمجلسه العسكري من المعاونين له. ولكن فلول النظام الذي قهره أبنائي لازالوا يعوقون مسيرته، وبطء مجلسه في إدارة البلاد يساهم بطريقة أو بأخرى في فشل مهمته لا قدر الله، ولذلك يثور شبابي ليذكِّروه بخطورة الموقف، وأننا على حافة الهاوية، ونحتاج للسرعة والثورية في العمل، والجراءة والحسم، وعدم الميل لأي طرف من أطراف المعادلة السياسية. فهل يا ترى سيستعيد المشير نشاطه وحسمه وجديته، ويقضي على كل طامع في السلطة، وليس طامح بحب في أن يخدمني؟

المختصر المفيد، "مصر" أمام مفترق طرق، إما الهاوية أو العالمية، وعلى المشير أن يختار. هل يكلِّل عمله بإكليل النجاح السياسي، أم يسلمها لمن لا يستحقونها أبدًا؟!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :