الأقباط متحدون | د. "زكي سالم": أطالب بتغيير هيكل المجلس الأعلى للثقافة وإبعاد موظفيه من التصويت على جوائز الدولة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٤٠ | الأحد ١٠ يوليو ٢٠١١ | ٣أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٠السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

د. "زكي سالم": أطالب بتغيير هيكل المجلس الأعلى للثقافة وإبعاد موظفيه من التصويت على جوائز الدولة

الأحد ١٠ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* الروائي "فؤاد قنديل": أعمالي الأدبية ألقت الضوء على الكثير من المشاكل التي تعاني منها "مصر".
* د. "عادل غنيم": سعيد بتقدير المجتمع بعد أكثر من (50) عامًا في خدمة التاريخ العربي المعاصر.
* د. "عاطف العراقي": أطالب المثقفين بالابتعاد عن أموال دول البترول حتى لا تقيِّد أفكارهم وحريتهم.
* د. "حسين حمودة": غياب المسئولين الحكوميين هو القيمة الإيجابية في جوائز الدولة هذا العام.
* د. "يمنى الخولي": مستاءة من الحملة الشرسة التي شنتها معظم وسائل الإعلام على جائزة الدولة.

تحقيق: ميرفت عياد
تعلن وزارة الثقافة كل عام تفاصيل جوائز الدولة التي يحلم بها الكثير من المبدعين والمثقفين الذين أثروا الحياة الثقافية بأعمالهم الخالدة. وقد جاءت الجوائز هذا العام بالعديد من المفاجأت؛ منها فوز كل من الكاتب الساخر "أحمد رجب"، والمعماري المهندس "علي أحمد رأفت"، وعالم الاجتماع د. "أحمد أبوزيد" بجائزة النيل الكبرى التي تقدَّر بـ (400) ألف جنيه، وفوز د. "سلوى الغريب" رئيس المجلس الأعلى للجامعات، ود. "محمد هناء عبدالفتاح"، والكاتب "فؤاد قنديل"، والكاتب "عبدالوهاب الأسواني"، والكاتب "أحمد شمس الدين الحجاجي"، ود. "أحمد زكريا الشلق" أستاذ التاريخ- بجوائز الدولة التقديرية التي تقدَّر قيمة كل منها بـ (200) ألف جنيه. أما الجوائز التشجيعية فقد فاز بها كل من؛ د. "أمل نصر"، ود. "محمد طه"، ود. "عبد الخالق فاروق"، والأديب الراحل "أدريس علي"، والراحل الدكتور "أبواليسر فرج"، ود. "يمنى الخولي"، ود. "محمد سكران".

وعن هذه الجوائز التي تتوِّج مشوار المبدعين لهذا العام والأعوام السابقة، كان لنا هذا التحقيق حول كيفية استقبالهم للجوائز، وهل لهذه الجوائز مسئولية تقع على عاتق من يحصل عليها؟ وما هي رؤيتهم في جوائز الدولة بوجه عام؟


الاحساس بالتقدير والمسئولية
في البداية، أعرب الكاتب والروائي "فؤاد قنديل"، عن بالغ سعادته بالحصول على جائزة الدولة هذا العام، هذه الجائزة التي حصل عليها أعمدة الثقافة والأدب في "مصر"؛ أمثال "طه حسين" و"محمود عباس العقاد" والأديب العالمي "نجيب محفوظ" وغيرهم كثيرين أثروا الحياة الثقافية في "مصر"، مشيرًا إلى تزاوج الاحساس بالفرح والتقدير باحساس بالمسئولية التي وضعتها هذه الجائزة على أكتافه، خاصةً وأنه حرم نفسه من جميع متع الحياة وملذاتها للتفرغ للعمل الأدبي والتحصيل الثقافي، مجدِّدًا في أعماله الأدبية التي ألقت الضوء على الكثير من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعاني منها "مصر". وقال إنه شعر بالإحباط لوقت قصير من جراء الحملة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام على جائزة الدولة دون مراعاة لمشاعر الفائزين، وإن كان البعض قد كتب في الوقت ذاته أن المجلس الأعلى للثقافة كان موفقًا إلى درجة كبيرة في اختيار الفائزين، وجميعها وجهات نظر تُحترم طالما أنها تُلقى بطريقة لائقة.

الضوضاء والفوضى
وووافقته الرأي د. "يمنى الخولي"، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب، موضحةً أنها، بحكم إنتاجها العلمي الغزير، حصلت على 15 جائزة من "مصر" و"السعودية" و"لبنان" و"الأردن"، وكان حصولها على جائزة الدولة هذا العام مفاجأة جميلة بالنسبة لها لأنها تقدير من الوطن لإنتاجها على مدار سنوات طويلة. معربةً عن استيائها من الحملة الشرسة التي شنتها معظم وسائل الإعلام على جائزة الدولة، سواء الفائزين بها أو المصوتين عليها.

وأوضحت "الخولي" أن الإعلام يقع عليه الكثير من اللوم لأنه لم يراع ضبط المضمون واللغة الرصينة فيما يُنشر بحثًا عن الإثارة، في وقت يسوده الضوضاء والفوضى، وفي مرحلة انتقالية عصيبة تمر بها البلاد. مضيفة إنه على مدار العشر سنوات الماضية نُشر لها ستة كتب بسلسلة عالم المعرفة الكويتية التي تنفذ مطبوعاتها التي تبلغ حوالي 40 ألف نسخة خلال عدة أيام.

نشر الوعي التاريخي
وأعرب "عادل غنيم"، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية التي تعد أقدم جمعية تأسست في هذا المجال بمرسوم ملكي عام 1945، بهدف النهوض بالدراسات التاريخية، ونشر الوعي التاريخي بين أبناء الوطن- عن فرحته الشديدة بالحصول على جائزة الدولة، وتقدير المجتمع له أثناء حياته بعد أكثر من (50) عامًا في خدمة التاريخ العربي المعاصر وخاصة القضية الفلسطينية. وقال: "لعل تلك الجائزة تحمِّلنى المسئولية في مواصلة المزيد من الجهد في الدارسات التاريخية، وخاصة التاريخ العربي الحديث والمعاصر"، مؤكدًا أن ما كُتب عن الثورة حتى الآن لا يخرج عن كونه انطباعات وآراء وأفكار متعلقة بالأحداث الحالية، أما التأريخ الحقيقي للثورة فلا يمكن أن يتم إلا بعد مرور أكثر من عشر سنوات؛ حتى تتوافر جميع الوثائق اللازمة عن هذه المرحلة، ويمكن التأريخ لها بشكل موضوعي بعيدًا عن المشاعر والانفعالات التي عادةً ما تقلِّل من الحيادية المطلوبة في كتابة تاريخ الشعوب.


بناء مستقبل "مصر"
وأوضح د. "عاطف العراقي"، أستاذ الفلسفة العربية بآداب "القاهرة"، والحاصل على جائزة الدولة العام الماضي، أن الجائزة كان قد توقعها له العديد من المفكرين والأدباء والمثقفين منذ عدة سنوات، وأنها بلا شك تُعد نوعًا من التتويج لعمل الإنسان الذي ضحَّى من أجل رسالته براحته وبكثير من المتع طوال حياته على حد تعبيره، مشيرًا إلى تفرَّغه للبحث العلمي منذ تخرُّجه من كلية الآداب عام 1957 وحتى الآن، وتضع هذه الجائزة على عاتقه مسئولية كبرى تتمثَّل في مواصلة مسيرة العطاء الهام والحيوي لبناء مستقبل "مصر". مؤكِّدًا على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه المثقف في المرحلة الراهنة من أجل الحد من ثقافة العشوائية والغوغائية والرفض وعدم تقبل الآخر التي تجتاح المجتمع المصري. مطالبُا جميع المثقفين بالابتعاد عن أموال دول البترول، لما لها من سطوة تعوق المثقف عن ممارسة حريته في إبداء آرائه وأفكاره.

المجادلة حول المستحقين للجوائز
وعن جوائز الدولة بصفة عامة، رأى الناقد د. "حسين حمودة"، أستاذ الأدب العربي، أن جوائز الدولة هذا العام، شأنها شأن الجوائز في السنوات السابقة، تثير ارتياح البعض ولا تثير ارتياح البعض الآخر، فهناك من يستحقون الحصول على الجوائز التي ناولها، وأسماء أخرى قليلة يمكن المجادلة فيها، لوجود منْ هم أكثر منهم استحقاقًا لهذه الجائزة، وهو أمر طبيعي. معتبرًا أن القيمة الإيجابية هذا العام تتمثَّل في غياب المسئولين الحكوميين عن هذه الجوائز.

الانتخاب بديل التعيين
وختامًا، أكّد الأديب والكاتب د. "زكي سالم"، أن ثورة 25 يناير جاءت لتُحدث تغييرًا عامًا في "مصر"، وبالتالي فإن "مصر" في أشد الحاجة لتغيير جذري بالمجلس الأعلى للثقافة، من خلال انتخاب أعضائه وليس تعيينهم بناء على العلاقات الشخصية، وذلك لا ينفي قيمة كثيرين من هؤلاء الأعضاء الذين يكن لهم كل احترام وتقدير، مطالبًا بتغيير هيكل المجلس الاعلى للثقافة، وإبعاد جميع الموظفين من التصويت على جوائز الدولة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :