الأقباط متحدون | براءة مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٤ | الاثنين ١١ يوليو ٢٠١١ | ٤ أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

براءة مبارك

الاثنين ١١ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
لقد اكتشفت أعزائي القراء أنه علينا أن نعطي البراءة لمبارك، نعم علينا أن نعترف أحبائي القراء أننا قد ظلمنا الرئيس مبارك، نعم ظلمناه ظلمًا بين حين قلنا أنه ظالم وديكتاتور فالعيب ليس في مبارك، بينما العيب الحقيقي في الكرسي، ذلك الكرسي الذي ما أن جلس الدكتور شرف عليه جعله يتغير ونسى ثوريته ونزوله الميدان وغضبه من الظلم، بل نسى الظلم الذي تجرعه هو نفسه حينما كان وزيرًا، وخرج دون ذنب اقترفه، اليوم شرف باع الثورة في مقابل البقاء على الكرسي، شرف الذي قال يوم توليته أنه لو قصر سينسحب ويعود للميدان، يتنكر لوعوده، ورغم تقصيره يتمسك بتلابيب الكرسي الذي مهما استمر جالسًا عليه لن يستمر أكثر من شهرين ثلاثة على أكثر تقدير، وسيغادره ما أن تتم الانتخابات التشريعية القادمة.
صدقوني أحبائي، إننا قد ظلمنا مبارك تمامًا، ولا تندهشوا لو أخذ براءة من أي محكمة، فاي محامي سيتقدم بنص صيغة كلمة الدكتور شرف التي ألقاها يوم السبت الماضي لأي محكمة سيحصل مبارك بها على البراءة، فسيجد القاضي نفسه مضطر لأن يبرئ مبارك ويتهم الكرسي. كيف تلوموا على مبارك، وشرف يسلك نفس سلوكه، إذن لا لوم على رجل ضعف مثل أي رجل يضعف أمام بريق السلطة، ويبدو أن بريق السلطة أقوى من بريق الثورة، والعدل أضعف في بلادنا من الظلم، والنور لا يخرج الظلمة ولا يبددها، وإنما يهرب هو، ما دام هناك منظمات للفساد لا زالت تحكم البلد، تتلاعب بالثورة وبرجالها وفصائلها وقواها، مستغلة السلطة ومحتمية بها.
والناظر في هدوء لكلمة "عصام شرف" يوم السبت الماضي، يرى أن من كتب كلمات مبارك أيام الثورة هو نفسه الذي كتبها لشرف أيام محاولة الثورة استعادة سطوتها، فحتى إن اختلف الشخص لكن الأسلوب هو هو، والطريقة هي هي نفس الطريقة العاطفية التي تفتقر للصدق والواقعية والصراحة، يتلاعب بالعاطفة، ويدغدغ مشاعر الثوار بالكلام، وليس بالفعل، يا للهول! لقد سلمنا الثورة تسليم مفتاح لمن لن يحسنوا قيادتها، ولن يقدروا ما بُذِل في سبيل نصرتها!.
هل من مجير؟ هل من مغيث؟ هل من منتبه؟ يا أيها السادة، لقد قلت لكم أن الثورة تسرق وستسلب، ولم تصدقوا، وها أنا أكرر والأحداث تؤكد صدق حدثي، فهل من منتبه؟ وهل من معتصم؟
هل من مجيب؟ هل من مستقيل؟ هل من ضمير يصحو ويعرف ويغلب مصلحة الوطن على مصلحة الكرسي والبقاء فيه؟ هل من متذكر؟ لأنه سيأتي يوم نقف فيه أمام الله نحاسب على كل ما نفعله في وطننا، وكيف فَّرطنا في الأمانات التي نكلف بها.
المختصر المفيد استفيقوا، أو استقيلوا، أو استقيموا يرحمكم ويرحمنا الله.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :