فجر المحامي القبطي المثير للجدل والمنزوع عنه الجنسية المصرية – موريس صادق، مفاجأة كبيرة بـأعلانه "دولة أقباط مصر" بتنظيم سياسي مستقل عن الحكومة المركزية ، وذات حكم ذاتي بوزارات مقابلة للوزارات الحكومية، وسيكون لها محاكم مدنية وجنائية واخرى تنظر في النزاعات بين المسلمين والاقباط ، وكذلك جامعات ومدارس قبطية مع التعليم باللغة القبطية.

وأسفر إجتماع موريس صادق – رئيس الجمعية القبطية الامريكية في نيويورك مع الهيئة التأسيسية للدولة القبطية عن انتخاب الدكتور عصمت زقلمة رئيسا للدولة القبطية والمستشار موريس صادق سكرتيرا تنفيذيا للدولة القبطية والإعلامى نبيل بسادة أمينا عاما للدولة القبطية والمهندس ايليا باسيلى مفوضا عاما للتنسيق الدولى للدولة القبطية.

وأتخذ مؤسسي فكرة الدولة القبطية شاكلة "دولة جنوب السودان" الجديدة و" دولة أكراد العراق" كنموذج لهم يمكن تطبيقه، وتكون البداية من صعيد مصر .

وأكد مؤسسي الدولة القبطية عزمهم لقاء سفراء دول العالم بقاراته الست وسفراء الدول الخمسة الاعضاء في مجلس الأمن لبحث إمكانية دعم الدولة القبطية الجديدة وظهورها للنور وبتأييد من دولة الفاتيكان.

سوابق .. موريس "بذاءات"

وهذه ليست الواقعة الاولى لموريس صادق الذي له سوابق كثيرة مثيرة للجدل ويتذكرها المصريون، وكان ابرزها دعوته المجتمع الدولي التدخل واحتلال مصر لإنقاذ الأقباط ومنحهم حكما ذاتيا ، ووقف المعونات الدولية لحماية الاقباط وكنائسهم وممتلكاتهم وبناتهم، معللا بأن الاقباط يعانون الظلم والاضطهاد في مصر ، ولابد من التدخل الدولي لحماية هذه الاقلية وتمكينها من ممارسة شعائرها الدينية.

وهذا ما استنكره الأنبا بسنتي – اسقف حلوان والمعصرة ، مؤكدا رفض الكنيسة لدعاوي فرض الحماية الدولية على مصر قائلا : " طول عمر حمايتنا من ربنا وبلدنا، ولا يمكن أن تكون هناك حماية للأقباط في بلدهم من دول أخرى أو منظمات أجنبية".

ويذكر ايضا تطاول موريس علي الدين الإسلامي بسبه للصحابة وآل البيت فضلا عن إظهار ولائه للصهيونية العالمية والتحريض ضد مصر ودعوة أمريكا وإسرائيل للتدخل عسكريا واحتلال مصر، وتطاوله علي القوات المسلحة وقياداتها ووصفهم بــ "الارهابيين وقتلة الأقباط" علي حد زعمه.

ولا ننسى ايضا إهانته وسبه للمسلمين، والدعوة لنشر الطائفية في مصر، كما وصف عدداً من رموز مصر بالارهاب ومنهم الزعيم أحمد عرابي الذي وصفه بــ"الإرهابي".

ولم يسلم الأقباط من لسان موريس صادق، حيث وصف من رفعوا شعار الوحدة الوطنية أمثال مكرم عبيد وفخري عبدالنور وحنا ويصا بــ"الجهلاء".

كلام .. مهبول ..!!

وفي اتصال هاتفي مع الانبا ابرام بطرس - راعي كنيسة رابطة القدس بالقاهرة، فقد اوضح ان كلام موريس صادق يهدف لاحداث الفتنة والبلبلة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي ، واصفا اعلان قيام دولة للاقباط بالمهاترات التي تأتينا من افكار اقباط المهجر وانه فكر مهبول ليس إلا ..!!

ودعا الأنبا ابرام المصريين مسيحيين ومسلمين بالابتعاد عن تلك الافكار محذرا الجماعات المتطرفة من الانسياق ورائها خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار والتي لا يحرص عليها الكثيرون مؤكدا ان المواطن المسيحي الحقيقي يحب مصر اكثر من المواطن المسلم لذلك لا يرضى بتلك الفتن و الافكار الهدامة.

وطالب نيافة الأنبا المصريين بضرورة العمل لدفع عجلة الانتاج ولإيقاف التدهور الاقتصادي المتزايد يوما بعد يوم نتيجة الاعتصامات التي تضر بمصالح مصر وانجازات الثورة قبل مصلحة المواطن المصري نفسه.

الفيس بوك .. ومصر لكل المصريين

وكرد فعل طبيعي ازاء افعال موريس صادق ، تم تدشين بعض الصفحات على "الفيس بوك" بأسم "كارهي موريس صادق" و "يسقط الخائن موريس صادق" و "معا لاعدام موريس صادق"، مارس فيها مستخدمي الفيس بوك مسلمين ومسيحيين حرية الرأي والتعبير ازاء اخر افتكاسات موريس على حد قولهم.

حيث أكد الشباب المسلم والمسيحي ان مصر لكل المصريين ومصر دولة واحدة من الشمال للجنوب تضم الابيض والاسمر و المسلم والمسيحي فلا مجال للطائفية والفتنة في وقتنا الحالي.

وبطبيعة روح الدعابة عند شباب الفيس بوك، اعتقدت بعض التعليقات ان موريس يتعاطي حبوب هلوسة وعامل "دماغ خيانة اخر حاجة" ، وان مجهود وحلم السنين للملك "مينا" موحد القطرين سيضيع هدرا على يد موريس ، وأكدت تعليقات اخرى بأن موريس "بيهزر ومايقصدش"، ووجهت تعليقات اخرى الدعوة لموريس بأن يأتي ميدان التحرير للأحتفال به على الطريقة المصرية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها