عمرو موسي: البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم فيها سيدفع البلاد لأوضاع لا تؤمن عقباها
كتب: مايكل فارس
قال عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة إن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها تواجه فيها موقفًا صعبًا يفرضه الفرق الشاسع الذى ما زال يفصل بين آمال الجماهير التى ثارت يوم 25 يناير وبين ما تحقق من إنجازات فعلية على أرض الواقع.
واستكمل: لقد أوصلتنا تلك الفجوة الخطيرة التى تزداد اتساعًا مع الوقت إلى وضع بالغ الخطورة يتسم بضبابية أصبحت تحيط بالمشهد السياسى كله وتكاد تضيع وسطها مواقع الخطى ومقاصد الطريق، وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطى التى قامت من أجلها الثورة ويهدد مستقبل الأمة بشكل عام.
وأضاف موسي عبر بيان أصدره اليوم إن البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم فيها سمة مميزة للآداء العام وهو ما يمكن أن يدفع البلاد دفعًا إلى أوضاع لا تؤمن عقباها.
وتلك الأوضاع رغم ما تتسم به من خطورة تحيط بمستقبل الامة الا اننى على يقين ان الثورة ما زالت وستظل مسيطرة على اهدافها وارادتها و ادواتها، واننا نستطيع معا بادراك واع بمسئولياتنا عن الوطن وعن اجياله الحالية والقادمة ، ان نعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها واننا معا نملك الرؤية والقدرة والقوة والادوات التى تمكننا من تحقيق اهداف ثورة فريدة فى التاريخ الانسانى كله.
ومن هذا المنطلق فإنني أطالب بفورية تقديم من تسببوا فى إزهاق أرواح الشهداء خلال أيام الثورة وكذلك من لعبوا بمقدرات البلاد وعاثوا فيها فسادًا إلى المحاكمة الناجزة والعادلة التى لا تحتمل التأجيل.
كذلك ننبه إلى خطورة تمديد الفترة الانتقالية الحالية التى تؤجل البدء فى عملية البناء الديموقراطى الذى تتطلع اليه الجماهير فمثل هذا التأجيل يؤجج حالة عدم الاستقرار التى تعيشها البلاد ويزيد من ضبابية الموقف السياسي.
كما نطالب بان تكون الوزارة الجديدة التى سيتم تشكيلها هذا الاسبوع وزارة ثورة ،ليست وزارة تسيير اعمال ، وتكون مهمتها تحويل آمال جماهير الثورة الى سياسات فعلية ترتقى الى مستوى التحديات التى نواجهها ولا تقوم على الحلول اللحظية للمشاكل الطارئة .
وأضاف موسي - تأخر كثيرًا البت فى حركة المحافظين والتى مازالت تتم وفق معايير اثبتت فشلها، وآن الآوان لوضع اسس جديدة لها من أهمها أن يكون تعيين المحافظ بالانتخاب .
واذا كانت حركة المحافظين التى ستجرى قبل نهاية الشهر الحالى ستتم بالتعيين ، فاننى اطالب بأن نبدأ الاختيار من الان وفق قواعد موضوعية معلنه تؤهل المرشح لهذا المنصب الهام والحساس فى اطار واضح من الشفافية.
اما فيما يتعلق بازمة ضباط الشرطة فاننا نؤكد أنه ما كان يجب منذ البداية ابقاء المتهمين منهم فى مواقعهم رغم الاتهامات الموجهه لهم كما نذكر بان ثقة الشعب التى لا تتزعزع فى جهاز الشرطة لا تؤكدها الا نزاهته التى ينبغى تتطهيرها من كل شائبة تشوبها ، وذلك بالاسراع فى اعمال العدالة وايقافهم عن العمل الى ان تصدر المحكمة حكمها فى شانهم.
إننا نحذر من التشكيك فى نزاهة واستقلال القضاء فى وقت نحن أحوج ما نكون لتطبيق القانون ونثق أن القضاه أنفسهم قادرون بما يملكون من حكمة وحنكة ، إن ينظموا البيت من الداخل وان يواصلوا مهامهم المقدسة باعتبارهم الدرع الواقى للثورة ولتحقيق مطالبها.
كذلك إنني أدعو كافة طوائف الشعب بالمطالب الوطنية للثورة بالأسلوب الحضارى الذى عرف عنها منذ قيامها فى 25 يناير ، وكذلك التشبث بوحدة البلاد والتى كانت الحصن الذى حافظ على طهارة وقوة الثورة والثوار.
أخيرًا فإننا جميعًا مدعوون شعبًا وحكامًا بأن نضع مصلحة الوطن فوق أي مصلحة ، وأن نتصدى معًا لأى محاولات لإحداث الفرقة بين مختلف طوائف الشعب، وبين الشعب وقيادات البلاد. وتحقيق هذا الهدف الأسمى يتطلب من المجلس العسكرى الأعلى ومن الحكومة اتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة لتأكيد الاستجابة بكل شفافية لمطالب الشعب المشروعة دون تأخير.
وأختتم بيانه بقوله: إنني أرى فى الأفق وبجلاء مستقبلاً مشرقًا ينتظر هذة الأمة العظيمة التى كسرت بثورتها قيود وأغلال الماضى ونفضت عن كاهلها غبار الفساد والظلم والتخلف المتراكم، وإننى أدعو جميع أبناء هذه الأمة ألا نسمح بتمديد اللحظة الراهنة بضبابيتها، وأن نسعى إلى بدء البناء العظيم الذى به وحده ستشرق على البلاد شمس المستقبل المرتقب .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :