الأقباط متحدون | على رأسها الأخضر السعوديّ والخُضر الجزائري منتخبات عربيّة عريقة تغير جلدها الفنيّ بحثاً عن مجدها الضائع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:١١ | الاربعاء ١٣ يوليو ٢٠١١ | ٦ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

على رأسها الأخضر السعوديّ والخُضر الجزائري منتخبات عربيّة عريقة تغير جلدها الفنيّ بحثاً عن مجدها الضائع

ايلاف-ديدا ميلود | الاربعاء ١٣ يوليو ٢٠١١ - ٠١: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

لم تكن السنة 2011 فأل خير على العديد من المنتخبات العربية بعدما فقدت بريقها وعادت إلى نقطة الصفر بعد النتائج المخيبة التي سجلتها في عدة بطولات قاريّة أو إقصائية خاصة نهائيات أمم آسيا 2011 وتصفيات كاس أمم أفريقيا 2012 لتجد نفسها مضطرة إلى التخلص من أطقمها الفنية القديمة والبحث عن أطقم جديدة سعياً منها لاستعادة بريقها والهدف المشترك بينها هو بلوغ نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها البرازيل في العام 2014 كتحدي يجب كسبه لمحو آثار الخيبة.يأتي على رأس المنتخبات العربية التي غيرت أجهزتها الفنيّة الأخضر السعودي الذي سجل انتكاسة كبيرة هزت ثقة محبيه بعد مشاركة ضعيفة في نهائيات كأس أمم آسيا التي جرت مطلع العام الجاري في العاصمة القطرية الدوحة حيث خرج مبكراً بهزائم ثقيلة وبأداء ضعيف مما فرض على الاتحاد السعودي إبعاد المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو والبحث عن خليفة له يكون مؤهلاً لقيادة الأخضر إلى بر الآمان .

وبعد تنقيب وبحث دؤوب وجد الإتحاد السعودي لكرة القدم ضالته في المدرب الهولندي نجم الميلان في نهاية الثمانينات فرانك رايكارد إذ رأى فيه المسئولين على الكرة السعودية المدرب القادر على إيجاد الوصفة المناسبة لمعالجة الأمراض التي يعاني منها الأخضر منذ فشله في التأهل إلى نهائيات كاس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا رغم الإمكانيات البشرية و المادية المتاحة أمامه.

و رغم قلة خبرة رايكارد كمدرب منتخب حيث تقتصر تجربته على تدريب منتخب بلاده لفترتين الأولى كمساعد لجوس هيدينك في مونديال فرنسا 1998 والثانية كمدرب رئيسي في نهائيات بطولة أمم أوروبا 2000 أين بلغ المربع الذهبي رغم ذلك إلا أن ما يحسب لرايكارد هو تجربته الناجحة جداً مع نادي برشلونة الاسباني حيث تمكن في ظرف قصير من لم شمله بعد خيبات متتالية لمدربين كبار ليعيده إلى سكة البطولات المحلية والقارية في الفترة ما بين 2003 و 2008 إذ قاده إلى التتويج بلقب الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة وحتى النتائج التي يسجلها حالياً البارصا لرايكارد نصيب منها.

ويتحتم على رايكارد تحقيق نتائج إيجابية مع تطوير أداء المنتخب والقيام بعملية إحلال لتركيبة المنتخب عبر الإستغناء عن خدمات أسماء قل مردودها و ضخ دماء جديدة من خلال التنقيب عن عناصر بديلة قادرة على حمل المشعل تجاه البرازيل.

والحقيقة أن طموح الأخضر يلتقي مع طموح رايكارد فإذا كان الأول يريد استعادة سمعته القارية والدولية فان الثاني يرغب في إثراء سيرته الذاتية مع المنتخبات خصوصاً انه لا يزال مدرباً خصباً إن صح هذا التعبير لكون مسيرته التدريبية لم يمر عنها سوى 13 سنة فقط وأمامه الكثير من الأهداف التي لم يحققها على رأسها المشاركة في المونديال كمدرب منتخب.

من جهته المنتخب القطري لم يكن أفضل حالاً من الأخضر فبعدما فشل في بطولة خليجي عشرين باليمن أهدر فرصة لا تعوض لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق ولم يستغل استضافته لأمم آسيا مكتفياً بالتأهل إلى الدور الثاني وذهب ضحية الفلسفة الخاطئة للمدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي وضع فيه كامل الثقة و حصل على الضوء الأخضر للتصرف في شؤون المنتخب لكن سياسته لم تأتِ سوى بالفشل ليضطر إلى الاستقالة.

ولم يطل الاتحاد القطري البحث طويلاً فتعاقد مع الصربي ميلوفان رايفيتش مدرب الأهلي السعودي ومنتخب غانا في مونديال جنوب أفريقيا وجاء التعاقد مع ميكي على أمل أن يكرر إنجازه مع منتخب غانا مع العنابي و يبلغ معه نهائيات كأس العالم المقبلة لأول مرة في تاريخ الكرة القطرية .

كما انفصلت منتخبات الكويت وسلطنة عمان وسوريا والبحرين واليمن عن مدربيها و تعاقدت مع ربابنة جدد لقيادة سفنها وإبعادها عن العواصف الهوجاء فالسوري يتعاقد مع الفرنسي كلود لوروا خلفاً لفاليري تيتا قبل أن يتراجع وينسحب بعد أيام بسبب الأحداث التي تعرفها سوريا وتعاقد منتخب سلطنة عمان مع الفرنسي بول لوغوان خلفا للوروا.

ولم تكن المنتخبات العربية الإفريقية أحسن وضعاً من شقيقاتها الأسيوية بإستثناء المنتخب المغربي و بدرجة أقل السوداني والتونسي.

فالمنتخب المصري بطل أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية و صاحب التألق اللافت في كأس القارات 2009 وجد نفسه مضطراً للانفصال عن جهازه الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة بعد ست سنوات أثمرت إنجاب جيل ذهبي منح لمصر من الألقاب ما لم يمنحها جيل من قبله.

فرغم أن عقد المعلم مع الجبلاية لن ينتهي قبل العام 2012 إلا أن النتائج السلبية التي سجلها أشباله في تصفيات كاس أمم أفريقيا 2012 وجعلتهم يخرجون من السباق مبكراً ليغيبوا عن النهائيات لأول مرة منذ العام 1982 أجبرته على تقديم استقالته لإعطاء الفرصة للاتحاد للبحث عن مدرب يخلفه .

خليفة يتمتع بمؤهلات فنية لا تقل عن مؤهلات شحاتة لكن يفوقه من حيث الرغبة و الطموح في تحقيق إنجاز جديد مع المنتخب وهو الشرط الذي يبدو أنه لم يعد متوفراً في شحاتة الذي بلغ درجة التشبع وحان الوقت للتغيير.

وبغض النظر عن الخليفة وهويته وجنسيته فإن التحدي الأكبر الذي ينتظره هو إيجاد بدائل لعدد معتبر من اللاعبين الحاليين الذين بلغوا أرذل أعمارهم وينتظرون إحالتهم على المعاش ثم قيادة المنتخب نحو التأهل إلى مونديال البرازيل بعد غياب دام 24 سنة فشل خلالها أكثر من خمسة مدربين بين أجنبي ووطني في تحويل الحلم إلى واقع.

من جهته وجد المنتخب الجزائري نفسه في موقف لا يحسد عليه في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بعد عام واحد فقط من مشاركته الثالثة في نهائيات كاس العالم حيث بات قاب قوسين أو أدني من الغياب عن النهائيات للمرة الثالثة في العشرية الأخيرة بعد هزيمتين واحدة ضد جمهورية أفريقيا الوسطى والثانية ضد المغرب في مراكش .

نتائج ذهب ضحيتها أولا صانع إنجازات الخضر الشيخ رابح سعدان ثم خلفه عبد الحق بن شيخة ليجد الإتحاد الجزائري مبرراً كافياً للبحث عن مدرب جديد للخضر يكون أجنبياً لأن المحلي فشل فشلاً ذريعاً وبعد أقل من شهر من البحث وما رافقه من هالة إعلامية قلما رأينا مثلها في العالم أعلن عن تعاقده مع الفني البوسني وحيد حاليلوزيتش لمدة ثلاث سنوات و الهدف هو مونديال البرازيل مقابل أكثر من 60 ألف يورو كراتب شهري فضلا عن امتيازات مادية وعينية أخرى لا أحد يعرفها غيره و رئيس الاتحاد.

ويأمل محبو الخضر أن يتمكن الفني البوسني من تحقيق الأهداف التي اتفق عليها مع رئيس الاتحاد محمد روراوة بغض النظر عن المقابل المالي لأنهم يدركون جيداً أن هناك من أخذ دون أن يحقق أي شيء يذكر سوى الهزائم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :