الأقباط متحدون | أشبال تحت التسعين!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥١ | الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١١ | ١٢أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أشبال تحت التسعين!!

الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
تمت التعديلات الوزارية بنجاح منقطع النظير، والحمد لله، استطاع الدكتور "شرف" أن يسحب مجموعة الناشئين الذين قدمهم له الفريق "شفيق"، وقبلهم ولا نعرف لماذا؟ قبلهم ولعب بهم فترة طويلة تزيد على الأربع أشهر، بمجموعة من الأشبال الذين هم تحت سن التسعين، والحمد لله الجدد يتمتعون بلياقة بدنية هائلة، وذهنية فائقة، وفكر ثوري خاضع خانع قبل بالظلم لسنين طويلة تزيد عن الثلاثين، فترة الرئيس "مبارك" المخلوع، وتصل للستين منذ أن وصل "ناصر" ورفاقه لسدة الحكم في بلادنا.. فمنهم من وُلِد في عهد الملك "فؤاد" حفظه الله لـ"مصر"، أقصد رحمه الله، ورغم ذلك يُفترض في هذه الحكومة أن تكون صاحبة فكر ثوري، فكر خلاق ومبدع، فكر ناسف للتقاليد والقواعد القديمة التي طالما قيدتنا. ولكن كيف لأولئك الأشبال وهم من نشأوا وترعرعوا فيها وتربوا عليها، كيف أن يثوروا وهم الذين لم يعرفوا الثورة إلا مرتين؛ ثورة قام بها شباب الجيش، ويومها نادى "ناصر" يطالب بأن ترفع رأسك لكي يستطيع أن يقطعها فلم يرفعها إلا القليلون ودخلوا السجن، والثورة الثانية قام بها الشباب، وها هم في "التحرير" كما هم، وأشبال "مصر" على كراسيهم.

أنا لا أفهم كيف لشباب ضحوا بحياتهم لتحيا "مصر" يبقون بالميدان، والأشبال الذين تحت التسعين الذين خافوا على مستقبلهم، ولم يضحوا بكراسيهم، يبقون على كراسيهم للآن؟ وتقول لي أن ثورة حدثت بـ"مصر"؟! أرجوك لا تستخف بعقلي، فأنا لازلت أفكر وفكري يقول لي إن "مصر" غيَّرت رأسها، لكن جسد نظامها لازال تضرب به الشيخوخة بنسب متفاوتة، وهشاشة العظام مستشرية به، وتحتاج لتغيير جسد وفكر وروح، لنستحيي "مصر".. فهل لأشبال الحكومة أن يضحوا لصالح شباب الثورة؟ أم سيبقى الثوار في الميدان والمنتفعون من الثورة في نفس المكان، وتقول لي إن هناك ثورة؟!!

أنا لا أنكر على أهل الخبرة حقهم في أن يعيشوا ويعملوا وينتجوا، لكن أسأل أين الثوار من حكومتين؟ الأولى تُعد حكومة الثورة، والثانية من المفترض فيها أن تكون حكومة لتعديل المسار نحو الثورة.. قد تكون الأولى تشكيل الرئيس المخلوع وعُدِل عليها القليل من قبل الفريق "شفيق"، الذي إتهمه البعض بأنه رجل "مبارك"، وسنتغاضى أن "شرف" جاء وقبلها على علاتها كما هي. وسنقول إن المحك في الثانية التي تم تشكيلها، والتي يظهر منها أن الدكتور "شرف" فقط مر على الثورة ولم تمر الثورة عليه، فلم يُدرك تمامًا أن بـ"مصر" ثورة.

من الآخر، آن الأوان أن يجن الثوار الحقيقيون ثمار ثورتهم، ويكف أشبال "مصر" الذين تحت التسعين أن ينتفعوا من الثورة كما انتفعوا من النظام الذي كان قبل الثورة، فيجب في هذه الفترة أن يمتنع المنتفعون.

المختصر المفيد، تفتقد حكومة الدكتور "شرف" رجال أصحاب فكر ثوري، لذا ستبقى الحكومة في طريق والثورة في طريق آخر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :