البرادعى فى لقاءه مع الحزب "المصرى": يطالب المجلس العسكرى بخطة طريق واضحة وإعطاء صلاحيات للحكومة
كتب وصور : عماد توماس
زار الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مساء أمس الاثنين مقر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بالجيزة، والتقى الهيئة العليا للحزب
وقال البرادعى، فى مؤتمر صحفى عقده بعد انتهاء لقاءه بقيادات الحزب، أنه بدون خطة طريق سيظل الوضع الاقتصادى لمصر فى وضع حرج متسائلا : متى ستكون الانتخابات البرلمانية ؟ وماذا سيكون بعدها هل الدستور ام الانتخابات الرئاسية؟
وأكد "البرادعى"، على ان زيارته للأحزاب المختلفة، محاولة للوصول إلي صيغة توافقية بين كل القوي السياسية بأيدلوجياتها المختلفة لبناء مصر الحديثة. نافيًا أن يكون قد أعلن عن تبنيه لقائمة أو تحالف معين، مشيرًا إلى أن أن موقفة دائمًا هو محاولة جمع الشعب المصرى حول دولة مدنية وديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية، فمصر لن تكون لها قائمة الا اذا كانت تقوم على الحرية والعدالة.
وأضاف "البرادعى"، أنه تناقش مع قيادات الحزب، حول المخاطر التى تواجهنا فى المرحلة القادمة، فقانون الانتخابات لم يصدر بعد، و "الملعب" غير متساوى، معربًا عن ارتياحه من كون الانتخابات ستكون فى نوفمبر أفضل كثيرا من سبتمبر لأنه سيعطى فرصة للأحزاب الجديدة
ودعى "البرادعى"، لبناء الأساسات عن طريق الاتفاق على جميع الحريات الأساسية لكل المصريين، فأى كان شكل النظام البرلمانى أو الرئاسى لمصر فالحق الاصيل فى الحريات يجب أن يكون لكل انسان كما هو معروف فى اى دولة ديمقراطية. فالحريات يجب أن تكون مطلقة بما لا يتعدى على حقوق الاخرين، ويجب ان تكون المصداقية الاولى هى العدالة الاجتماعية، وكيف ننمى الناتج القومى، فالشعب يشعر أن أهداف الثورة لم تتحق وإلا لم يكن يعود إلى ميدان التحرير وسط ارتفاع شديد فى درجات الحرارة
وأشار "الباردعى"، إلى ضرورة أن يكون الشعب هو السيد والحاكم مثلما قامت الثورة، فالمجلس العسكرى استمد سلطته من الشعب، الشرعية والسلطة مستمدة من الشعب، ويجب أن يعلو الشعب فوق المطالب الضيقة ويتحد.
وأكد "البرادعى"، أن الدستور يجب ألا يعبر عن الأغلبية ولكن عن توافق القوى الوطنية ويجب ان يكون هناك توازن فى اللجنة المشكلة لوضع الدستور ووضع معايير لاختيار اعضائها. داعيًا إلى التركيز فى الفترة القادمة على : خطة الطريق، تشكيل لجنة الدستور، وكيف تكون الانتخابات حرة ونزيهة، ومجلس شعب يعبر عن مصر الثورة
وشدّد "البرادعى"، على حق المصريين فى ممارسة حريتهم فى التظاهر والاعتصام، وأنه لا يمكن أن يدعو لفض الاعتصام بدون تحقيق المطالب المشروعة . مطالبًا المجلس العسكرى سرعة فى المحاكمات فالعدلة البطيئة تؤثر على الاقتصاد ، وتحقيق الامن الذى لم يحدث حتى الآن وهو ما يمثل له لغزا، وضرورة وجود خطة طريق واضحة، واعطاء الحكومة الصلاحيات الكاملة لتؤدى مهماها، داعيًا إلى حوار وطنى وتحالف وطنى حول الاهداف القومية المصرية.
وعبر البرادعى عن اندهاشه من انباء دعوة المجلس العسكرى لمرشحى الرئاسة للحوار، وتأجيل الحوار، مؤكدا انه لم يتلقى دعوة بذلك.
من جانبه، نفى الدكتور "محمد أبو الغار"، وكيل مؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن يكون الحزب قد اختار دعم "البرادعى"، كمرشح محتمل للرئاسة، مؤكدًا على ان هذا القرار لأعضاء الحزب وليس قرارا شخصيًا. كما عبر عن ارتياحه لاختيار الدكتور "حازم الببلاوى-عضو مجلس أمناء الحزب المصرى- كنائب لرئيس الوزراء ووزير للمالية
ورحب "محمد عرفات"، عضو الهيئة العليا للحزب"، بحضور الدكتور البرادعى لمقر الحزب والتحاور مع قياداته، مؤكدًا على اهمية الاستماع لمرشحى الرئاسة لنفهم بعضنا البعض، والاتفاق على الأمور المشتركة، فالمشكلة فى مصر ان الرؤية ضبابية، وغير واضحة المعالم. ومن الضروى التوافق فى هذه المرحلة الانتقالية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :