الأقباط متحدون | لابـد أن نتغير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٧ | الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١١ | ١٢أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لابـد أن نتغير

الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠١١ - ٣٢: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نشأت عدلي

 

كانت صرخة قوية جدا أفاقت الغافلون والنائمون وأفاقت الذين لا يتوقعون أن تكون هناك صرخة ، الجميع قد أستيقظ ويجب أن يستيقظ ولا يظن أحدا من الأن أنه بعيد عن التغير أو الإحلال أو حتي التجديد فى دمائة

 

لقد ظن الجالسون على الكراسي الأبدية أنه لن تكون لهذا الشعب قائمة أخرى .. ولكنهم نسوا شيئ هام جدا وهي دماء الفراعنة التي تجري فى عروقة لازالت أثارها موجودة فى كل كيانه وأنه إن سكت فإن سكوتة هذا ماهو إلا إستعداد لصرختة المدوية التى لن تسكتين إلا بتنفيذ كل مطالبة .. ولا يستطيع أحد أن يعطي هذا الشعب مسكنات ليستخف به أو ببعض المداعبات ينسية الظلم الذي يعاني منه .. وهو إن سكت فذلك لإعداد نفسة جيدا للصرخة التى تهز أرجاء المسكونة لتبدأ مع هذه الصرخة حركة التغيير .. تغير شامل لكل الأنظمة .. ولا يظن أىً من هذه الأنظمة أنه بعيد عن هذا التغيير .. ولكن كلٌ في دوره .. وبرغم أن هذه التغيرات تتم ببطئ شديد تحت ضغط توجهات ليست غامضة .. ولكن لابد لكل المؤسسات أن تعيد ترتيب كل اورقها وأن تبدأ فى تغير منظومتها قبل أن ينالها ماسينال كل أجهزة الدولة .. هدف من أهداف أحداث 25 يناير هو التغير لكل أنظمة المجتمع .. التغير الذى يشمل كافة الأجهزة والمؤسسات وليست هناك مؤسسة بعيدة عن هذا التغيير .. فلابد إذن علي هذه المؤسسات أن تعد نفسها لهذا التغير وتبدأ به قبل أن يجبرها الشعب على هذا .. فلن يبقي نظام علي الحالة الإستاتيكية التى كان عليها مهما كان ثباته أو إعتقاده بثباته ..

 

لأن الديناميكية أصبحت هي اللغة السارية والأكثر واقعا الأن ( حتي لو كانت بطيئة ) .. فيجب علي كل مؤسسات المجتمع أن تواكب هذا التغيير ولا يصيبه االتعنت والجمود والإعتقاد أنها ستظل ثابتة كما هي أو تكابر وتحاول الوقوف بعند أمام كل هذه التغيرات الحادثة والتي سوف تحدث فهذا شيئ مستحيل .. لانستطيع أن نقف أمام تيارات التغير .. خاصة وأن كان هناك بعض المآخذ عليها .. وأشياء معلومة ومعروفة لمعظم الشعب الذي يعاني معاناة شديدة من ظلم وقهر القائمين علي هذه المؤسسات التي كانت ولازالت تدعي رفع شعارات العدل والمساواة .. ولكن هناك البعض من المنافقين الذين من صالحهم ثبات هذه الأوضاع يؤكدون أن لا أحد يجرؤ على عمل كهذا .. وهم لا يعلمون أن البداية قد بدأت ولا تراجع فيها ..

 

لابد أن ننظر بعقلانية أكثر .. لاسيما أن الهدف هو إصلاح كل ما قد تهدم وليس هو تعنتا أو وصاية ولكنها طبيعة تساير الأحداث وتفرضها الواقعية .. لذلك يجب إعادة النظر فى كل الأوراق .. وترتيبها حتي تستقيم كل الأمور .. ويكون لنا فخر بأننا بدأنا هذا بأيدينا دون أن يفرضة أحد علينا .. فالشفافية والمصارحة من أساسيات هذه المرحلة .. وليس عيبا أن نتغير ونُغير فهذا ليس مطلبا لنا إختيار فيه .. ولكنه واقع يسري على كل ماحولنا بدون تذاكي على الأحداث أو بسياسة ملتوية . قد أن الأوان لهذه المؤسسات أن ينصهروا ويذوبوا تحت رغبة الشعب الحقيقية وعدم التشدق بعبارات حقوق الله وحقوق الشعب ... هذه الكلمة لم تتعدى لفظها أما معناها وفاعليتها لم تتم ابدا .. فهم أعتبروا أن رغباتهم هي هي رغبة الشعب .. وأصروا على هذا ... هذا كان شعب الأمس أما شعب اليوم مختلف تماما

 

لانستطيع أن نقف أمام تيار التغير .. فإن لم يكن بأيدينا اليوم .. سيكون في الغد بأيدي الشعب ..

والتاريخ سيذكر حتما هذا .

 


 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :