قام الأنبا يؤانس سكرتير الأنبا شنوة الثالث بمعاونة عدد من مؤيديه من الشباب بالتصدي لمجموعة كبيرة من معارضيه على الفيس بوك قاموا بعمل صفحة أسموها " يؤانس الأسقف أم يهوذا يُبعث من قبره ــ تلميذ البروتستانتى المشلوح عاطف عزيز "؛ حيث قارب عدد أعضاء المجموعة التى تتهم يؤانس بتبعيته لأفكار بروتستانتية تهدف إلى تخريب الكنيسة إلى نحو 3000 عضو، وهو ما اعتبره الأنبا يؤانس تهديدا لنفوذه وصورته فى الكنيسة.

كما كلف عددا من الكهنة بمحاولة التعرف على منشئي هذه المجموعات للضغط عليهم فى كنائسهم لإيقافها فورا، كما يجهز لحملة الكترونية من خلال مؤيديه للرد على هذه المجموعة ومجموعات أخرى منها "على جثثنا أن تجلس يا أنبا يؤانس على كرسى مارمرقس".

يأتي هذا على خلفية تصاعد الغضب القبطي داخل الكاتدرائية عقب أحداث "موقعة الكلب" فى الكاتدرائية، فيما اعتبره مصدر كنسى تهديدا لنفوذ الأنبا يؤانس وشرعية الأسس التى تحكم عمليات منح تصاريح الزواج للأقباط داخل المجلس الإكليريكى ومدى نزاهتها.

حيث أكد سمير تناغو أستاذ القانون المدني بجامعة الإسكندرية لجريدة الشروق أن وزير العدل يستطيع حل مشاكل آلاف الأقباط الحاصلين على أحكام نهائية بالطلاق من خلال إنشاء جهة إدارية داخل مصلحة الشهر العقارى تختص بتوثيق عقود الزواج بين الأقباط المصريين بشكل محدود.

وأوضح تناغو أنه في الأصل أن الزواج عقد مدنى رضائى، يليه طقس دينى، لكنه لا يستقيم بأى حال دون الشق المدنى القانونى، والموظف المنتدب ــ موثق ــ من وزارة العدل هو المسئول عن تحرير العقود، والتداخل حدث عندما جعل القانون رجل الدين هو نفسه الموظف المنتدب من وزارة العدل كموثق، مضيفا أنه من المفترض ألا تكون هذه المهنة مقصورة على رجال الدين بل يتم فصل الشق المدنى من الزواج عن الشق الدينى.

واستنكر تناغو الوضع القانونى الحالى والذى يدفع القضاء للصدام مع الكنيسة قائلا: "فى فرنسا عقب الثورة الفرنسية قبل مائتى عام، نص القانون بوضوح على أن الزواج هو العقد المدنى، ولمن يريد أن يحصل على مباركة الكنيسة أو أى مؤسسة دينية أن يتزوج فيها بعد إتمام العقد المدنى، أما فى مصر، وبالرغم من أن القانون يؤكد مدنية عقد الزواج، فإن غياب القرار الإدارى يتيح لموظف الشهر العقارى توثيق عقود المسيحيين المصريين، فى حالة امتناع موثق الكنيسة، مما أدى إلى كل هذا الخلط".

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها