د.م. فكرى نجيب أسعد
لقد طرح الدكتور فاروق الباز مشروع عملاق يعرف باسم : " مشروع ممر التنمية والتعمير بالصحراء الغربية " له مزايا عديدة أراد به الباز أن يحاكى الممر الطبيعى لنهر النيل بالصحراء الغربية. وقد أقترح فيه بمد خط أنبوب مياه يمتد من بحيرة السد العالى جنوباَ حتى الساحل الشمالى الغربى بالبحر الأبيض المتوسط شمالاَ لتحقيق منه التنمية اللازمة العشرين مليون من الزيادة السكانية بأسلوب متطور يختلف عن ما هو موجود بالشريط الضيق للوادى والدلتا الذى ضاق جداَ بسكانه والذى يسكن مساحته المقدرة ب 6 % من مساحة مصر 95 % من سكان مصر الحالى الذى سيصل إلى الضعف أى 170 مليون نسمة فى فترة لا تتجوز العمر المتوسط للمواطن المصرى.
قد أنقسم للأسف علماء مصر فى الرأى حوله وهو ما يعكس ضعف البحث العلمى فى مصر الذى يحتاج إلى تطوير ، فهناك فريق يوافق عليه كالدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا والدكتور مجدى الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وهناك فريق ثانى يعارضه كالدكتور ممدوح حمزة الخبير الدولى المعروف الذى صرح برغبته بإقامة مناظرة مع الدكتور الباز حول المشرو ع ، والدكتور مغاورى دياب رئيس جامعة المنوفية سابقاَ والخبير فى المياه الجوفية الذى هاجم المشروع من جهة المياه الجوفية بالمشروع فى مقال بجريدة الأهرام الصباحى ( 20 يوليو 2011 ، ص : 10 ) وفريق ثالث أجرى عليه تطوير للوصول به إلى مستوى أفضل بتحقيق المزيد من المزايا عليه.
أقترح لوضع حد نهائى لهذا الإنقسام بإقامة مؤتمر تحت نفس عنوان المقال يلتقى عنده المؤيدين والرافضين للمشروع ، وكذلك الذين أجروا تطوير عليه وأقترحوا تكراره فى ربوع أخرى من الوطن ليعرضوا فيه دراستهم وأبحاثهم بأسلوب يتفق مع المنطق العلمى الذى لا يقبل الإنقسام ، للوصول إلى قرار موحد بشأن المشروع بالقبول أو بالرفض فأن التأخير فى تنفيذ المشروع سيرفع من تكلفته.
وبناء على تصاريح الدكتورعصام شرف رئيس مجلس الوزراء بإقامة مؤتمر موسع على مشروع ممر التنمية والتعمير بالصحراء الغربية يسبقه مؤتمرات متخصصة أقترح بإقامة مؤتمر متخصص تحت عنوان : " تنمية موارد مصر المائية والحفاظ عليها من التلوث " يتم عرض فيه المشاريع التى تعمل على تنمية موارد مصر المائية والحفاظ عليها من التلوث لتوفير الموارد المائية لممر التنمية والتعمير بغرض مواجهة تحديات التأثير السلبى له على مياه التنمية كماَ ونوعاَ بشريط الوادى والدلتا خاصة فى الجهات المتطرفة من نهر النيل والترع الرئيسية والفرعية من جراء سحب مياه النيل النقية من بحيرة السد العالى لتوفيرها للممر التنمية والتعمير بالصحراء الغربية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :