الأقباط متحدون | حسرات الغزوات و آهات الحسناوات...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠١ | السبت ٢٣ يوليو ٢٠١١ | ١٦ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حسرات الغزوات و آهات الحسناوات...!

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١١ - ٣٧: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نوري إيشوع

منذ مئات السنوات, من العصور الحجرية, من بين الأدغال و الغابات, زمن الوحشية و الأنفلات شُنت الغزوات, سرقوا التراب, دمروا الحضارة, طمسوا التاريخ, نشروا في كل مكان الخراب. منذ سنوات, شرعوا القتل و الإضطهاد و السلب. إدّعوا الإيمان فأطلقوا بإسمه على الأنسانية الكلاب, طحنوا بوحشيتهم المدن و القرى الآمنة و جعلوها مآوى للوحوش و الذئاب, لبسوا عباءة السلام و تنكروا بسذاجة الحمام لغزوا البلدان و الأوطان, فسلطوا السيف على الرقاب و قطعوا شريان الحياة ليدخلوا جنان الخلد عند الدينونة و الحساب!
ببساطة الظباء, نادوا للصلاة, حروب و قتل و تعكير فاكتئاب, خلعوا ثوب الإنسان الآمن, أستبدلوا قلب الآدمي المحب و المسالم, لبسوا ثوب الحرباء و نبضت قلوبهم بدماء ملوثة تروي أجساد منجسة! منذ عهود الإستعمار, علت راية الغزوات و أُرسلت رسائل الدعوات و حمل الراية للشتات, إما الطاعة أو الموت, لا مفر , لا خلاص لا سلامة لا سبات.
بدأت حروب الشر, حروب السبي و الغدر, قتلوا الشيوخ و الشباب, أسروأ الآطفال و رموا على الفتيات السبايا العباءة, عباءة الإيمان و الإحسان, و الرحمة و الشفقة لجواري صاحب الرشاقة, الذي ليس بغيره الخلاص و له وحده يستجيب المولى و له فتح الأبواب و الأسواق و جعله مقاماً محموداً فاق الآفاق: مال و جاه, جواري و ولدان, سخر له كل الرجال و الشباب ليحرقوا الأخضر و اليابس دون حساب, له وحده يستجيب المولى , نساء و جواري و أسوة حسنة و جعله أمة و دولة و جعل له أنهار من الخمر و عشرات الحسناوات عازفات الناي و الرباب!
منذ زمان, شُن العدوان على المدنية و الإنسانية باسم الدعوى و الآمان, قتلوا الأنسان, دمروا البنيان, حرقوا السهول و الزرع و ذبحوا حتى الحيوان, هجموا على القرى و البلدان بهمجية فاقت العقول و الأذهان, جمع قائد الظلم و العبودية أعوانه من الباشوات و البكوات و واضعي عمامة الإيمان و هم في الحقيقة فاقوا وحشية ضباع الوديان.
منذ إيام¸ خرج علينا شيخ فاضل من أصحاب الكهف, من أتباع الثعبان, فاق من حلمٍ بعد أن فقد السمع و البصر و البصيرة و وضع الصمام في الآذان, منذ إيام أبدع الشيخ الحويني و صرح بالصوة و الصورة, متحسراَ على إيام الغزوات ورحلات الصيد, صيد الجواري, وما طاب و لذ من الولدان, ناهيكم عن جمع المال و الثروة من الشرق و الغرب و الغوص في إعماق البحار لجمع اللؤلؤ و المرجان. صرح الشيخ الفهمان و شرح بالدليل و البرهان, بان الدعوة و الإيمان لا يمكن أن تقوم إلا على غزوات السعدان, و قال: للسيادة علينا دهس كرامة الإنسان.
نسي الشيخ الفاضل الحويني, بان إيام الغزوات و التغني بالأمجاد و أطلاق الآهات والحسرات على جواري الحور و على فاتنات الجن من عالم الغياب, أصبح في القرن الواحد و العشرين, خيال و سراب, نسي الشيخ الفاضل الحويني, بان عالم اليوم, هو عالم العلم و التكنولوجيا و ليس عالم البوم و الغراب, نسي الشيخ الحويني و رفاقه طالبي الحور و الشراب بانهم لا يملكون غير العصا و العقل المتحجر و الجلابيا والقبقاب! نسي بان عالم اليوم, هو عالم الثورات و الشباب, عالم حلق الدقون المليئة بعفاريت الجان ذات الأنياب, أحلام الشيخ الفاضل و تلذذه بالحور و السبايا من الأغراب, هو مرض خطير ينتشر في عقول الملايين و يسيطر على القلوب و يشد الألباب.
رسالة الى الحويني و غيره من القادمين من عالم الضباب, أستيقظوا من سباتكم و أحلامكم التي تناقض أبسط حقوق الإنسان و لكم بالمرصاد أصحاب العقول المتفتحة و من المثقفين و العلمانين و الشباب. أصبحتم يا شيخنا الفاضل قاب قوسين أو أدنى من عالم الغياب و سوف تختفون بين الضباب و لستم في النهاية إلا خيالاً في سراب!
في 21/07/2011
فيديو غزوات الشيخ الحويني بالصوت و الصورة في
انقر هنا للمشاهدة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :