الأقباط متحدون | من ينقذ مصر الآن..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٩ | الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١١ | ٢٠ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من ينقذ مصر الآن..!!

الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : زكريا رمزى زكى

مصر الآن تمر بمنعطف خطير فى تاريخها . ينذر بتداعيات مضطربة إذا ما إستمر الوضع على حاله , الفصائل السياسية أصبحت الآن متباعدة كما لم يحدث من قبل , ميدان التحرير الذى جمع الشعب المصرى بين جوانبه الآن أصبح علامة على الفرقة ، من يتابع الموقف الآن يرى وكأننا نعيش فى جزر منعزلة لا يوجد ما يجمع بيننا ، شباب الثورة مازالوا مصممين على أن الثورة لم تنتهى بعد ومازالت أحداثها مستمرة ولن يتنازلوا عنها مهما كان الثمن , والحقيقة أن نواياهم خالصة لمصلحة الوطن فقط فهم الشباب الذين خرجوا وصدورهم عارية للمطالبة بالحرية الآن يخرجون مرة أخرى عندما وجدوا ثورتهم تسرق منهم , حتى ولو تجنى الكثيرون على هؤلاء فسيظلون هم الأحرار الحقيقيون الذين لا يسعوا الى مناصب أو مكتسبات .

أما التيارات الإسلامية تعتبر أن الثورة إنتهت ويستعدون لجنى ثمارها التى تتلخص فى أغلبيات فى كل انتخابات من النقابات العمالية وحتى البرلمان ، وهم فى هذا يوجهون الاتهامات الى شباب الثورة المعتصمين بانهم يتلقون تمويلا خارجيا وكل همهم الحفاظ ليس على مكتسبات الثورة ولكن على مكتسبات الاستفتاء على التعديلات الدستورية . يتحدثون ويصرحون ويناقضون أنفسهم , لكنهم يتميزون بالتنظيم والتخطيط الجيد . الانتخابات أولا بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت .والأقباط مازلوا منغمسين فى همومهم الداخلية ويقومون بدور الملاحظ للامور وإن كانوا يشاركون فى بعض فترات الثورة .

ولكن هناك قوى تريد تحيدهم وإبعادهم عن غمار السياسة فتلهيهم فى أمور طائفية حتى ينشغلون بها كأمور الزواج الثانى وأسلمة الفتيات . وبعيدا عن القوى الشعبية ننتقل الى القوى الرسمية المتمثلة فى مجلس الوزراء بأداءه الضعيف ذو الأيادى المرتعشة فى معظم أداءه ، الذى لا يتمكن من اتخاذ القرار السليم بسبب تحجيم صلاحياته والانتقادات الشعبية التى يواجهها بسبب هذا الضعف , والمجلس العسكرى الذى لا تختلف سياسته عن النظام السابق بالإضافة الى غموض موقفه من بعض القضايا ووقوفه الى جانب بعض التيارات السياسية والإعلاء من شأنها على حساب الجميع .

وتبقى مصر البعيدة عن تفكير الجميع الآن من ينقذها فى هذا التوقيت الحرج والكل ينظر الى مصلحته فقط ولا شىء بعد ذلك الجميع يريدون الحصاد دون النظر الى مصلحة الوطن العليا ، وفى ذلك يمارسون سياسة التخوين لبعضهم البعض , من ينقذ مصر الآن حتى لا تضيع من بين أيدينا ونندم حين لا ينفع الندم فى شىء .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :