بقلم: ظريف الأديب

مرة واحد حلاق اسمه "عبده"، مشتاق، ومعاه فلوس فضة وأوراق، جاله زبون أخلاق. قال للزبون: "تعالى أفرجك على الغباء، على الطفل الغبي اللي اسمه "ولاء. قال لـ"ولاء": في إيدي جنيه وربع جنيه، تختار الجنيه ولا الربع جنيه؟

فكَّر الطفل في نفسه، وقال: السؤال ده ليه؟ رد الطفل، وقال: "اختار الربع جنيه". قال للزبون: "شفت الولا ولاء؟ مش قلتلك مخه مليان غباء. الزبون قال لازم أفهم "ولاء" اللي عقله مليان بالغباء، حلق الزبون وخرج من محل الحلاق، وفكَّر في نفسه، وقال: لازم أعرف الحكاية يا عم "عبده مشتاق".. شاف ولاء بيشتري لعبة بربع جنيه، قاله: أنت غبي.

رد "ولاء"، وقاله: افهمني يابيه، أنا كل يوم يخيرني بين الجنيه والربع جنيه، وكل يوم أختار الربع جنيه وأسيب الجنيه، أكيد حضرتك فكرتني غبي يا بيه، أنا لو غبي هاخد الجنيه وهسيب الربع جنيه. قاله: إزاي؟ فهمني أنت عايز تقول إيه؟ قاله: لو أخدت الجنيه وسبت الربع جنيه يبقى خلاص اللعبة انتهت جيم اوفر يا بيه. هو فاهم إن أنا غبي، أنا باخده على قد عقله يا بيه بيه، وعاشان هو غبي؛ يوميًا باخد الربع جنيه!! وعلمونا في المدارس يا سيدنا البيه إنه ليس من الذكاء إنك تظن إنك أذكى من الآخرين؟.. يا بيه أكيد فهمتوا كلامي الذي بين السطور.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :