بقلم: ظريف الأديب
كان عصفورًا جميلًا يطير ويغرد كل صباح، وفي يوم مظلم التفت حوله مجموعة بوم أسود قبيح الوجه، فأخذ ينقره بمنقاره الجارح، وتركوه بين الموت والحياة وانتابته حاله من اليأس، ولم أسمع صوت تغريده لبعض الوقت، وإذا بي أسمع صوت شقشة خافت وكأنه صوت عصفوري الجميل.
وأخذت أبحث في كل مكان لعلي أجده هنا أو هناك، وذهبت ناحية البلكون وإذا بي أرى العصفور وقد تغير شكله من نقر البوم. ولا يستطيع أن يطير، ولما تفقدته وجدت جناحه مكسورًا. فجبرت جناحه المكسور، وظن العصفور أنه لا يستطيع أن يطير ويغرد من نقر البوم، وأصبح يخاف من البوم والظلام.

فقررت أن أشجع العصفور على الطيران فذهبت أبحث عنه في كل مكان. إلى أن رأيت العصفور في البلكون قاعد مهموم.
بقله مالك جناحك خف طييييييييير! قالي مش شايف الظلام حالك ازاي؟ قلت له أحلك ساعات الظلمة يعقبها النور حلق يا عصفور وجرب! شجعته قالي هجرب وهطيييييييييييييييييييييييييير، وطار العصفور في الأفق العالي شاف النوررررررررررررررررررر.
قالي العصفور هفرح وأهلل وأغرد وأنا مسرور لأني شايف أهداب الصبح كالذهب المنثور، تعالى معي استمتع بالنور المسحور، قلت يا عصفور انت ناسي إني مليش جناحين؟ قالي العصفور انت قلت كلمة جميلة قبل ما اطير؛ أحلك ساعات الظلمة يعقبها النور، وإذا الصبح أضاء بنوره الخلاب،

وكلمني سأصبح صبحًا نسيمًا نديًا. سأصبح وردًا وعطرًا ذكيًا، لو شايف غيم وضباب غرد زي العصفور، لأن أحلك سعات الظلمة يعقبها النور.
الرب يسوع متحكم في كل الأمور شايفك منقوش علي ايده ومحاوطك سور الظلمة، لا تظلم لديه، رنم مسرور. أحلك ساعات الظلمة يعقبها النور.
قال الرب يسوع له المجد في لو 12: 7 "بل شعور رؤوسكم أيضًا جميعها محصاة. فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة". ومل 4: 2 "ولكم أيها المتّقون اسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في أجنحتها".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :