البابا شنودة: لابد من تحصين الأبناء داخليا وتجنيبهم المؤثرات السلبية
نصح البابا شنودة - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - الآباء بتحصين أبنائهم من الداخل ، وضرورة العمل على ترسيخ التعاليم الجيدة في داخلهم، مُحذرا من خطورة "الميديا" خاصة الإنترنت وما يتضمنه من صفحات وموضوعات غير لائقة تهدد مُستقبلهم.
وشدد البابا شنودة خلال محاضرته اليوم الأربعاء من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة على الآباء بضرورة منح الحصانة لأبنائهم من الداخل حتى لا يتأثروا من الخارج بالأشياء السيئة، وعدم الاكتفاء بفرض الرقابة الصارمة عليهم، حتى يُمكنهم التعامل معها بحكمة بل ورفضها.
وفي سؤال لسيدة تقول فيه: تحملت سوء معاملة زوجي نحو 15 سنة حفاظاً على الأسرة، حتى بلغت بي الأمور درجة الكراهية الشديدة وعدم تحمله وعدم الرغبة في التعايش معه، وقررت الانفصال .. ولكنني لا أعلم .. هل أسلك في الانفصال عن طريق الكنيسة أم عن طريق المحكمة ؟ أجاب البابا شنودة بأنه مادام لديك القدرة على الانفصال فلا داعي اللجوء للطرق الرسمية للانفصال سواء عن طريق المحكمة أو الكنيسة، ويُمكنك الإقامة لدى عائلتك الأولى لأنه لا يوجد هناك استفادة من الانفصال الرسمي.
واستجاب البابا شنودة لطلب أحد الأطفال يبلغ من العُمر 11 عاماً بتحمل تكاليف زرع أسنان له والتي تبلغ نحو 2300 جنيهاً، لمُعالجة المشاكل التي تعاني منها أسنانه، وحتى لا يتعرض للسخرية من قبل زملائه.
كما تحدث البابا شنودة حول "العُمر الروحي للإنسان"، والذي أوجزه في تعريف مُبسط، وهي إجمالي الأيام التي قضاها الإنسان في صلة وعلاقة قوية مع الله وأعد فيها الإنسان قلبه إعداداً جيداً ليسكن فيه الله.
وحول شروط حساب الأيام التي تحسب حقيقة عند الله ضمن عُمر الإنسان قال البابا شنودة إن عُمر الإنسان المحسوب عند ربنا هي أوقات العبادة الحقيقية والصلاة من القلب، والتي عاش فيها بنقاوة القلب، والتي تخلو من الحقد والعداوة والكراهية والغيظ تجاه أي إنسان، وكذلك الأيام التي أمكن فيها أن يغفر لغيره ويعيش توبة حقيقية، وكذلك أيام العمل والعطاء من أجل الخدمة الروحية من القلب وبنية خالصة دون دوافع أو نوازع داخلية، كمثل الذي يعمل من أجل الشهرة وليس بدافع من القلب. **
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :