الأقباط متحدون | وماذا بعد تدمير ساويروس و6 ابريل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٦ | الأحد ٧ اغسطس ٢٠١١ | ١ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وماذا بعد تدمير ساويروس و6 ابريل

الأحد ٧ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي زكي

 تأكدت بما لا يدع مجال للشك أن أعداء الديمقراطية يتربصون بكل ما هو تقدمى ومدنى وليبرالى . فى هذا يضعون قائمة لكل هؤلاء ويعملون على تدميرهم تباعا ,على رأس هذه القائمة وضع الاقباط الذين لن يوافقوا على توجه هؤلاء , فأثاروا الفتن الطائفية تباعا حتى يجنبوا الأقباط المشاركة فى الحياة السياسية من أطفيح الى أبوقرقاص مرورا بامبابة ثم قنا . فى كل هذا يقومون بارهاب الأقباط حتى ينشغلوا فى قضايا هامشية ويطالبون بالحماية الدولية كما حدث فيتهمهم المجتمع بالعمالة للخارج ويصبحوا فئة مهمشة منبوذة لا تأثيرولا صوت لها , ونجحوا جزئيا فى خطتهم حيث إنجرف بعض الأقباط الى الفخ المنصوب لهم ومن استغل كل ذلك وبدأ يضغط على الكنيسة من أجل مصالح شخصية . ويبدو أن الأقباط لم يعتادوا على مثل هذه الأساليب الملتوية التى تمارسها هذه التيارات الفاشية , مع عدم تمرسهم فى السياسة منذ عهود طويلة واعتمادهم على الكنيسة فى كل شىء . هنا لابد أن يعمل الأقباط كطرف مضاد لهؤلاء ولا يقفون موقف المتفرج لابد لهم أن ينخرطوا فى الحياة السياسية وأن ينزلوا الى الشارع ويواجهون بكل قوة هؤلاء لأن الأقباط ليسوا بفئة صغيرة العدد وانما لهم تأثير كبير فى أى إنتخابات قادمة . ثم استدار هؤلاء الى نجيب ساويروس الذى يمثل الشخصية ذات الثقل الاقتصادى والمالى ، ومعنى أن يقوم ساويروس بإنشاء حزب ليبرالى أننا أمام تجربة ليبرالية ناجحة جدا قد تقلص نفوذ الاسلاميين سياسيا فى مصر ، فحاول هؤلاء تدمير هذا الكيان بكل ما يملكون من قوة و نفوذ فى الشارع المصرى ، لأن هذا الحزب يسير بخطى ثابتة نحو قيادة الليبراليين الى انشاء الدولة المدنية فى مصر وهو ما يقلق التيارات الدينية ويجعلها تحاول هدم كيان هذا الحزب وان استطاعت فلتهدم كيان هذه الشخصية القوية وهو ساويروس ، وقد كان ما ينتظروه وللأسف أعطاهم ساويروس السكين التى حاولوا ذبحه بها وحاولوا ذبح الديمقراطية من خلفه وكأنما وقع الصيد الثمين الذى ينتظره هؤلاء فجهزوا عليه بكل ما يملكون من قوة ونفوذ واذاعات وقنوات فضائية .

ثم جاء الدور على الليبراليين الاحرار الذين كانوا هم المحرك الرئيسى لثورتنا المجيدة ومن أمثلتهم حركة كفاية و6 أبريل وبدأ المخطط لتفكيك هذه الحركات باطلاق كثير من الشائعات التى تزعم أن هذه الحركات تأخذ تمويلا من جهات اجنبية وقامت بالتدريب فى الخارج على قلب نظام الحكم فى مصر. ودائما ما كان هؤلاء يروجون لأن هؤلاء يريدون زرع الفوضى والخراب داخل أرض مصر وتعطيل المصالح والاعمال الحكومية ويدفعون المجلس العسكرى الى الصدام معهم ويرغبون دائما ان يثبتوا للمجلس العسكرى انهم اوفياء لهم ويدافعون عنهم بالخروح بالمظاهرات فى ميادين مختلفة لتاييد هذا المجلس وكسب وده .

انها حرب مابين الرجعية والتقدم مابين الظلاميين والتنويريين ، وفى هذا الصراع يتم استخدام الدين كسلاح فعال وفتاك فى تدمير وتحطيم الخصوم يكفى ان يطلق على هذا كافر وذاك ماسونى وهذا يريد تدمير الدين وهلموا جرا من هذه الأدوات التى يستخدمها الاسلاميون لكسب المعركة التى بدأت فصولها بعد الثورة . ونحن ننتظر كل يوم فصل من فصول هذه المعركة وننتظر ضحية جديدة من ضحايا هؤلاء . وان شاهدنا فتح الفتوح يوم جمعة الاسلاميون فى ميدان التحرير يوم أن أعلنوا عن نواياهم بكل وضوح وتجاوز واستعراض للقوة التى جمعوها من كل صوب وحدب ليثبتوا للجميع أنهم يمثلون ثقلا يوجهون به الشارع ويؤثرون فيه . ولكن فى النهاية هل ينتصر هؤلاء ويحققون ما يرغبون فى تحقيقه أم تنتصر الديمقراطية وتحيا مصر حرة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :