بقلم :عساسي عبدالحميد
في سابقة مثيرة استدعى النظام السعودي سفيره بدمشق من أجل التشاور حول تداعيات الوضع ببلد الممانعة وطالب خادم الحجر الأسود في خطاب له البارحة الرئيس السوري بوقف القتل و إراقة الدم و أضاف أن ما يحدث في سوريا لا تقبل به السعودية!!؟؟.. فهل في نية طويل العمر منح سفاح سوريا الملاذ الآمن كما سبق أن منحه لسفاح قرطاج الهارب زين الهاربين بنعلي؟؟أم في نيته رد الصفعة لذلك الغر الذي وصفه ذات صيف 2006 مع حكام عرب آخرين بأنصاف الرجال لأنهم تركوه لوحده مع حزب الله في مواجهة اسرائيل؟؟!!... صحيح أن ما يرتكبه بشار الأسد في حق شعبه جريمة كبرى بكل المقاييس لكن ما ارتكبه الملك عبدالعزيز بن سعود والد حاكم السعودية الحالي من مذابح مروعة و ارهاب مخيف في حق شعب الجزيرة يفوق جرائم سفاح سوريا مئات المرات ....

هل نسي ملك السعودية مسدي النصيحة أنه وصف ثورة مصر بالشغب وقام بمحاولات عديدة من أجل مساعدة حسني مبارك لكي لا يمثل أمام العدالة ؟؟ وبهذه المناسبة التي قام فيه طويل العمر خطيبا ناصحا حكيما نذكر الرأي العام الدولي بما يلي: بمملكة بني سعود حرية الرأي مصادرة ،حقوق المرأة مهضومة، حقوق العمالة مسلوبة، ثروة البلاد منهوبة يتصرف فيها أمراء الاستنكاح و الليلي الملاح كما أن للنظام السعودي دور كبير في تفشي الإرهاب على المستوى الدولي فكل الانتحاريين الذين روعوا العالم في العشريتين الأخيرتين هم من خريجي المدرسة الوهابية و أغلبهم يحمل الجنسية السعودية، والوهابية كما يعلم الجميع هي المرجعية التي تستند عليها عائلة بني سعود لحكم البلاد ... كما أن للنظام السعودي يد طويلة في تغييب و قتل الكثير من مناضلي شبه الجزية و في مقدمتهم الثائر الخالد ابن مدينة حائل ناصر السعيد بتواطؤ مع عصابة ياسر عرفات ببيروت في ديسمبر 1979

وبهذه المناسبة التي تنتفض فيها شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتتمرد على جلاديها وناهبيها لا يسعنا إلا الوقوف وقفة إجلال و إكبار لنستحضر شهيدنا الكبير الخالد المناضل العمالي النقابي \"ناصر السعيد\" الذي أعدمته السلطات السعودية بتواطؤ مع منظمة فتح ورئيسها ياسر عرفات...ونأمل من شباب الجزيرة الغاضب والرافض لحكم بني سعود بالرياض وحائل و الذمام وجدة وتبوك .... أن يقود الثورة أسوة بشباب مصر و شباب تونس و سوريا واليمن فنظام بني سعود أضعف مما تتصورون وهو نظام عائق في وجه التنمية والحداثة والديمقراطية .... هل تظنون ياحثالة بني وهاب أننا سنسكت عن الجرائم التي ارتكبتموها في حق مناضلي شعب الجزيرة؟؟ طبعا لا..... سيظل صوت ناصر السعيد يطاردكم ويلاحقكم في الدنيا والآخرة...
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :