الأقباط متحدون | التكفير والعمالة والخيانة.. قواعد وفنون اللعبة السياسية في حالة غياب الحوار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٢ | الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١١ | ٣ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

التكفير والعمالة والخيانة.. قواعد وفنون اللعبة السياسية في حالة غياب الحوار

الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١١ - ٥٩: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت : تريزه سمير


* "الحفناوي": لم يستخدم المجلس العسكري لغة الحوار والنقاش، واستخدم نفس السيناريو القديم.
* أبو ليله": "حمزاوي" و"ساويرس" و"6 أبريل" وغيرهم، يجب أن يستمروا في الدفاع عن أنفسهم ضد خطر التخوين الذي انتشر بصورة وبائية.
* "فاروق": الحديث عن أشخاص أو جماعات، ووصفها بالكفر أو الخيانة أو العمالة، إثارة للبلبلة.
* "حفني": وصف الشخص بالكفر أو العمالة أو الخيانة يدفعه ليكون كذلك.

في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، قالت د. "كريمة الحفناوي"- القيادية بحركة كفاية، وعضو الجمعية الوطنية للتغيير- إن حركة "كفاية" واجهت منذ ظهورها في ديسمبر 2004، الكثير من الإتهامات؛ منها أنها ممولة من الخارج، أو تقوم بغسيل الأموال، وعندما رفضوا هذه الإتهامات وتوجهوا إلى النائب العام للتحقيق في هذا الأمر، خرج متحدث رسمي باسم "مبارك" نافيًا هذه الإتهامات ونشر ذلك في جريدة "الأهرام". موضحةً أن سيناريو التخوين والإتهام كان يتبعه النظام القديم في محاولة للتأثير على الحركة وأعضائها، رغم عدم وجود أيديولوجية للحركة، وإنه استخدم في ذلك جريدتي "روزاليوسف" و"الأهرام"- على حد قولها.

 

وأكّدت "الحفناوي"، أن حملات التشويه والإتهامات استخدمها دائمًا النظام السابق لقمع المعارضة، مستنكرةً رد فعل المجلس العسكري للانتقادات التي وجهت ضده، وقيامه بتشويه حركة "6 أبريل" و"كفاية"، وعدم استخدامه لغة الحوار والنقاش. وتساءلت: "هل مازال النظام القديم هو الحاكم؟!!".

وأضافت "الحفناوي": "نقدّم للجيش كل التحية والاحترام لأنه حمى الثورة، ولكن المجلس العسكري هو الذي يقوم بالسلطة التشريعية والسياسية والتنفيذية، ولذا علينا انتقاده ومحاسبته في حالة التقصير، فمن حقنا انتقاد من يحكمنا، والمطالبة بشكل مستمر بتحقيق مطالب الثورة". وتساءلت: "لماذا صمت المجلس العسكري عن تأسيس أحزب تقوم على أساس ديني؟ ولماذا يصمت عن استخدام المؤسسات الدينية في الحشد والسياسية؟!"، مشيرةً إلى أنها لا تقصد بذلك حزب الإخوان ولكن جماعات مثل التكفير والهجرة التي تقوم بتكفير المختلف عنها. واستنكرت الكثير من البيانات التي تدل على أن هذه الجماعات هي الوحيدة التي تدافع عن شرع الله، وإتهاماتها للحركات الشعبية والوطنية والسياسية بالكفر والعمالة، رغم أنها ظلت صامتة في وقت محاربة النظام الفاسد واستخدامه لكل أنواع الضرب والاعتقالات.

وأشارت "الحفناوي" إلى خطورة سيناريو العمالة والتخوين، لأنها تعطي الضوء الأخضر لارتكاب الجرائم ضد الشعب المصري، وتؤدي إلى الفوضى العارمة والاحتقان. مؤكّدة على أهمية تكاتف جميع قوى الثورة لمحاربة تفتيتها وانشقاقها، وأهمية نشر الوعي في المجتمع وتعريفه بالدولة المدنية المبنية على القانون والمساواة والمواطنة، لنزع الأفكار السيئة التي ترسِّخ الخوف في نفوس الجميع بأنها دولة الكفر والرزيلة.

 

ومن جانبه، قال د. "علي أبو ليله"- أستاذ علم الاجتماع بجامعة "عين شمس": "إن لغة التكفير والتخوين التي انتشرت في الآونة الأخيرة هي ضد الإسلام"، موضحًا أن التعامل مع الآخر يجب أن يكون بالحسنى وليس بفزاعة التخوين والتكفير، وأن وجود وعي حقيقي في المجتمع المصري أمر هام حتى لا يتم استغلال عقول البسطاء لبث أفكار تشوِّه الآخر وتفكك المجتمع، مطالبًا المتهمين بالخيانة والعمالة والكفر بأن يتحدثوا ويعبروا عن رأيهم، ومناشدًا "حمزاوي" و"ساويرس" وحركة "6 أبريل" أن يستمروا في طريقهم ويدافعوا عن أنفسهم ضد خطر التخوين الذي انتشر بصورة وبائية في المجتمع المصري ليعوق الثورة ويعوق تطور وتقدم المجتمع.

وأوضح "أبو ليله"، أن سياسة التخوين والتكفير تظهر دائمًا في حالة عدم الاستقرار وتنكمش في وقت الاستقرار، ولذا يجب على المثقفين أن ينشروا الوعي بالدولة المدنية والمواطنة، وإنه لهذا الغرض خصص نصف ساعة بعد كل محاضرة للحوار مع الطلبة والطالبات، لأن الطالب يمكن أن يكون أداة وعي جيدة وناجحة لنقل الأفكار السوية لمن حوله.

 

وأكّد د. "أحمد فاروق"- أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة "المنيا"- أن الحديث عن أشخاص أو جماعات ووصفها بالكفر أو الخيانة أو العمالة، ما هو إلا إثارة للرأي العام بهدف إحداث بلبلة، وأن المجتمع المصري أصبح أكثر وعيًا على الساحة السياسية من ذي قبل إلا في الطبقات غير المتعلمة. مشيرًا إلى أهمية دور المجتمع المدني في نشر الوعي بين المواطنين ومحاربة الأفكار التي تهدد كيان المجتمع المصري وتفككه.

وأشار د. "قدري حفني" إلى الجذور البعيدة للتكفير والتخوين، موضحًا أنه في التراث الماركسي كان يسمَّى بـ"المرتد" كل من يخرج عن القواعد والأصول الماركسية القومية والدينية، كما استخدام "هتلر" أيضًا أسلوب التكفير وليس الحوار. مؤكِّدًا أن وصف الشخص بأنه "كافر" أو "عميل" أو خائن يدفعه ليكون كذلك.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :