واشنطن تستدعى مدير USAID بالقاهرة بسبب مساعدات المجتمع المدنى
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن واشنطن قررت استدعاء جيمس بيفر، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة USAID، من مصر حيث من المقرر أن يغادر القاهرة خلال أسابيع بعد 10 أشهر فقط من تسلمه المهمة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى لم تذكر اسمه قوله أن الاتهامات والجدل المثار بالقاهرة حول المساعدات الأمريكية لمنظمات المجتمع المدنى، هو الذى دفع واشنطن لاتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى أن إصرار السلطات المصرية على احتجاز الطالب الإسرائيلى الأمريكى إيان جربيل المتهم فى قضية التجسس، أدى إلى مزيد من الاضطرابات فى العلاقات المصرية الأمريكية، حيث إثيرت قضيته مرارا فى اجتماعات مع كبار قادة المجلس العسكرى فى مصر.
وقالت الصحيفة، إن هذه الموجة من العداء للأجانب امتدت إلى الأحزاب الليبرالية. وتضيف الصحيفة الأمريكية، أن هذه الموجة أثرت على السياسات الاقتصادية فى البلاد ـ التى تكافح مع انخفاض العائد االسياحى والاستثمار الأجنبى بعد الثورة ـ لتصل إلى أدنى مستوياته، حيث أصرت مصر على رفض قروض البنك الدولى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد فترة هدوء أعقبت ثورة 25 يناير، تم إهالة الإتهامات للنشطاء المؤيدين للديمقراطية بالعمالة وتخريب البلاد، غير محاولات إلصاق الحوادث الطائفية بالأجانب، والهجوم على الولايات المتحدة بتهمة تمويل عملاء التغيير، لافتة إلى أن هذه الموجة من العداء للأجانب وهى الأشد منذ الخمسينيات تسببت فى توتر الاتصالات بين واشنطن وغيرها من العواصم الغربية بمصر، التى تكافح للانتقال نحو الديمقراطية.
كما كررت الصحيفة المزاعم الأمريكية بقيام الشرطة المصرية بالقبض على عشرات الأجانب فى مصر من بينهم سياح وصحفيين، وأفراد مقيمين بالقاهرة، حتى أن مجموعات من الغوغاء، وفق تعبير الصحيفة، تطوعوا للقبض على من ظنوهم جواسيس فى الأسابيع الأخيرة، رغم الإفراج عنهم جميعا باستثناء الطالب الإسرائيلى الأمريكى إيان جربيل.
وقالت الصحيفةن إن هذه الحملة من كره الأجانب التى تشنها الحكومة المصرية تم تضخيمها من قبل الإسلاميين، الذين هم معاديين بطبيعتهم لنفوذ من يعتبروهم كفار فى بلادهم، هذا غير التقارير الشيفونية التى تملاء الكثير من وسائل الإعلام المصرية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :