الأقباط متحدون | جرجا أولًا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥٩ | الخميس ١١ اغسطس ٢٠١١ | ٥ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جرجا أولًا

الخميس ١١ اغسطس ٢٠١١ - ٥٦: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

عزيزي القارئ، تستطيع من الآن، أن تترك سيارتك، وتستخدم قدميك، فالبنزين المستخدم في تشغيلها مصر أولى به، تحتاجه، نعم تحتاجه لإشعال الحرائق أو تأجيجها، وزيادة وهجها، ومن الآن فصاعد حضرتك تترك نفسك للقسم والبوليس حايقوم بكافة شيء، تأمين المكان، والتحجيز بين الناس، ويوم أن هدمنا الدولة البوليسية لم نكن نعلم أننا بحاجة لدولة شرطية بدلًا منها تستطيع أن تحكم الأمور وتقف لتحوش.
جلست أنا وأمي أتابع الأستاذ "يسري فودة" في برنامجه على "أون تي في"، فهو والأستاذ "الميرازي" على دريم فقط، اللذان يعملان بالسياسة في رمضان، ويذكران أن البلد لازال بها دولة، ويجب أن تكون هناك متابعة إخبارية للأحداث بها، ويشاركهم في ذلك برنامج الحياة اليوم، ويحاول "أحمد شوبير" بعد أن ترك الرياضة أن يعمل بهذا العمل بتلميعه للمجلس العسكري، سيبك من ده كله، لكن المهم، وأنا أتابع ما جرى في سوريا وليبيا فجأة ظهر فيديو يتعارك فيه البعض، فسألتني أمي وده في ليبيا ولا سوريا، فقلت لا في جرجا، وبالفعل صدق توقعي، وطلعت جرجا، الناس فيها بيتعاركوا يا جماعة.
ويقول اللواء علاء مدير أمن سوهاج أن ذلك يعود لخلفيات سياسية من خلفية انتخابية، وصراع سيحتدم بين مرشحين سابقين كانا كل منهما في دائرة منفصلة عن الآخر، لكن بقانون الانتخابات الجديد، وقعا في دائرة واحدة، فاصطدم أهاليهما فيما يشبه بالعصبية القبلية، والخلاف السياسي، وكلا المرشحين لا يستطيع السيطرة على رجاله وأهله ومؤيديه، وهنا شعرت بالفرح والشموخ، ونظرت للأمام في سعادة، ورأيت مستقبل انتخاباتنا القادمة، والشرطة لا تستطيع السيطرة، منذ أكثر من ستة أيام على معركة بسيطة بين عائلتين، الآن كيف ستسيطر على انتخابات في كافة أرجاء البلاد، عركة بين عائلتين عرقلت حركة القطارات، وتقلق مدير أمن المحافظة الذي ترك مشكورًا أجازته مع أولاده ليأتي ليحجز بين الناس، ويؤمن حركة القطارات، ويستخدم الغازات المسيلة للدموع، سيبك يا عم الغازات إنتاج مين؟ إسرائيل ولا أمريكا، المهم إنه يفرق الناس إللي بيأكلوا الشرطة المعسكرة دائمًا سحورًا وفطارًا.
ومع تأملاتي الساذجة هذه، والتي مش حاتعجب دعاة الانتخابات أولًا، وسيظنوا في أني من دعاة الدستور أولًا، وسيتهموني أني مُشعل العركة في جرجا لكي أؤكد على صعوبة الانتخابات أولًا. ومن ثمة، أثبط همم من يدعون للانتخابات أولًا، دعاة الاستقرار كما يقولون عن أنفسهم، لكن أنا أنفي عن نفسي هذا الاتهام، فأنا إن كنت من دعاة الدستور أولًا في يومًا ما، لكن بعد ما رأيته في جرجا من معارك ترجع لخلفيات انتخابية وسياسية وعصبيات ليس للفلول دخل فيها، ولا لإسرائيل دور فيها، ولا للفتنة الطائفية يد بها، أرى أن لا الدستور أولًا ولا الانتخابات أولًا، لكن الأحرى هو جرجا أولًا.
المختصر المفيد: أمنوا جرجا وأمثالها، وبعدها تستطيعون أن تقيموا انتخابات أو دستور أو أي شيء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :